يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي في السراي.
وكان ميقاتي اجتمع مع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن الذي أعلن بعد اللقاء: “وضعت الرئيس ميقاتي في ما آلت اليه الامور في اللقاء الأخير الذي جمع وزراء الزراعة العرب الأربعة العراقي، الأردني، السوري واللبناني في العاصمة السورية دمشق، وتمخض عن هذه اللقاءات توقيع مذكرة تفاهم رباعية لتسهيل انسيابية المنتجات الزراعية بين الدول الأربع وتفكيك كل العقد التي تحد من هذه الانسيابية. وتم الإتفاق أيضا ان يكون هناك لقاء قريب يعمل عليه مع وزراء الزراعة والنقل العرب لتذليل كل العقبات في ما خص عملية الترانزيت بين هذه الدول الأربع”.
وأضاف: “وضعت الرئيس ميقاتي في كل تفاصيل ما آلت اليه الأمور بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت لبنان التي أدت الى اضرار كبيرة جدا في الخيم البلاستيكية، أكان في منطقة البقاع وخصوصاً في بعلبك الهرمل ومنطقة عكار وبعض مناطق الجنوب. لذلك أكد أنه ستتم معالجة الأمر من خلال الهيئة العليا للإغاثة وسيتم مسح كل الأضرار، على أن يصار لاحقاً الى تقدير الاكلاف التي من شأنها أن تعوض عن المزارعين الذين تضرروا”.
ورداً على سؤال عن تغيير الروزنامة الزراعية بين الدول الأربع قال: “لا ابدا، فمذكرة التفاهم لم تستهدف تحسين أو تعديل الاتفاقات الثنائية بل بالعكس هي جاءت مكملة، وتأتي في إطار ان يكون هناك تكامل عربي في هذا الإطار. اتمنى وبشكل شخصي، كما تمنى الوزراء الذين كانوا في دمشق، ان تشمل كل وزراء الزراعة العرب. وطبعا ان الروزنامة الزراعية بين اي دولة ودولة هي محض اتفاقات ثنائية، ونتمنى بأن يكون هناك روزنامة زراعية ثلاثية ورباعية ولكن الأولى اليوم ان نتكلم عن تفعيل الروزنامات بين لبنان وباقي الدول، نتحدث عن روزنامة زراعية مضبوطة الإيقاع ولا يوجد تغيير في اي روزنامة زراعية بيننا وبين الدول الشقيقة”.
وعن التخوّف على الأمن الغذائي لبناني قال: “اذا لم نتخوف نكون قد وضعنا أنفسنا في مكان غير صحيح، الأولى ان نتخوف من اهتزاز الأمن الغذائي، وهذا لا يعني انه مهتز اليوم ولكن في لحظة يمكن ان يهتز فيما لو ترهلت الأمور، اتحدث عن الإدارة بشكل عام والقطاعات التجارية والزراعية والصناعية، وأكرر أن الأمن الغذائي مهدد في المنطقة كلها وفي العالم، ونحن نعمل في إطار تحويل اقتصادنا من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج ونحن نضع الأسس الحقيقية الأساسية من خلال تفعيل العمل البيني داخليا وتحسين علاقاتنا مع دول الجوار، ونحن نشهد عاصفة إيجابية جدا من العلاقات العربية -العربية والعربية مع كل دول المنطقة، نأمل أن تنعكس إيجابيا على الواقع اللبناني اكان في السياسة أو الاقتصاد”.
واجتمع ميقاتي مع رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران.