لبنان

بانتظار “براءة” باسيل… هجوم حاد على مرشحي الرئاسة

جاء في “أخبار اليوم”:

انشغال الادارة الاميركية بفرز اصوات الانتخابات الحامية، لم يلغ التفرغ للملف اللبناني ولو قليلا فتم الاعلان عن قرار فرض عقوبات على الأصول المالية لرئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل وفقاً لقانون “ماغنتسي”، والمخصص لفرض عقوبات على شخصيات نافذة في دول خارج الولايات المتحدة الأميركية.

لا سقف للخطاب
باسيل الذي رفض هذا النوع من الاستهداف، اعلن عزمه الخوض في مسار قانوني من اجل الوصول الى البراءة… ولكن بانتظار تحقيق هذا الهدف الذي قد يأخذ وقتا طويلا، اعتبر مصدر ديبلوماسي ان العقوبات الاميركية الاخيرة على الوزير جبران باسيل، اقفلت بوجهه كل الابواب الخارجية، وبالتالي لم يعد لديه اي رادع يضع حدا لسقف خطابه السياسي وبالتالي سيكون هجوميا اكثر، بما يخدم او يصب في خانة قرار حزب الله الذي بات يعول عليه دون سواه في الداخل.
واشار المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان الايام القليلة المقبلة، ستظهر هذا المسار من خلال شكل التعطيل الذي سيسلكه ملف تأليف الحكومة، الذي سيكون من قبل حزب الله وان بطريقة غير مباشرة، بمعنى آخر ان حزب الله سيعبّد الطريق امام هذا التعطيل الذي انطلق فعليا مع الخطاب العالي السقف في اطلالة باسيل ظهر امس.
مع الاشارة هنا الى ان باسيل كان قد خص حزب الله باكثر من تحية، لعل اهمها قوله ” نحنا ما منترك الناس من دون سبب، واكيد مش حزب الله لأن نحنا منتعاطى مع بعضنا بصدق واخلاق”.

الخروج من السباق الرئاسي… الرد آتٍ
واذ رأى المصدر ان النتيجة الاولى لهذه العقوبات، هي خروج باسيل من سباق الاستحقاق الرئاسي، فلا يمكن لاي رئيس ان يدخل قصر بعبدا دون حد ادنى من الرضى الاميركي، توقع المصدر ان يطلق باسيل، وكل من يدور في فلكه، “حملة مارونية” تصل الى الهجوم الحاد ضد كل من له حظوظ بالفوز برئاسة 2022، وربما في هذا الاطار يكون الهدف الاول قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وفي حين قلل المصدر من اهمية الخيانة التي تحدث عنها باسيل في مؤتمره يوم امس الذي يحمل رسائل الى بعض من هم في التيار، اوضح انه يفترض التركيز على ما يحمل مؤشرات تطال الاستحقاقات المقبلة.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان واشنطن حين تصدر عقوبات، فلا تندرج في خانة كلام الصالونات، بل انه قرار على مستوى الدولة العظمى، وكل شيء موثق بالمستندات التي تتناول التفاصيل، صحيح انها احيطت بالسرية لكنها احيلت الى المراجع الاميركية المختصة. وقال: كل كلام سوى ذلك لا يرتكز الى وقائع بل هو كلام للاستهلاك السياسي، ورفع السقوف.

المسيحيون والتيار
وما هو متوقع على المستوى الداخلي، تحدث المصدر عن شقين مترابطين: المستوى المسيحي، حيث التيار فقد الكثير من الحياديين الذين كانوا يفضلونه على اي تيار او حزب مسيحي آخر، كما ان استمرار باسيل في التأييد المطلق لحزب الله سينعكس سلبا على قواعد التيار والقواعد المسيحية ككل. حيث هناك خشية من استمرار التراجع الاوروبي في دعم المسيحيين ككل، ومعلوم ان الدول الاوروبية لن تعادي او تناهض السياسات الاميركية من اجل شخص مهما علا شأنه في لبنان، الامر الذي سيأخذ باسيل ومعه التيار اكثر فاكثر نحو محور الممانعة.
وفي السياق عينه، ذكّر المصدر ان هذه العقوبات الاميركية تأتي لتزيد بلّة على طين التدهور الاقتصادي والمالي، الذي تسبب بثورة شعبية لم ينج من شعاراتها التيار الوطني الحر ورئيسه، الذي كان ينتظر منه ان يضع استراتيجية انقاذية قابلة للتنفيذ قبل سواه.
وختم المصدر: هذا ما سيراكم تراجع التيار على المستوى المسيحي.

mtv

مقالات ذات صلة