إزاحة الستارة عن نصب شهداء الجيش في عرمان
أزيحت الستارة عند مستديرة محلة عرمان في بلدة دير عمار ـ المنية عن نصب شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في اعتداء نفذته يد الإرهاب في ثكنة عرمان العسكرية، وأدى إلى سقوط شهيدين من الجيش أقامه إتحاد بلديات المنية بالتعاون مع الجيش، في حفل حضره النائبان عثمان علم الدين ووليد البعريني، العقيد الركن نزيه البقاعي ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رولا البايع ممثلة محافظ الشمال رمزي نهرا، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف، خادم رعية المنية الأب نقولا الرملاوي، رئيس إتحاد بلديات المنية خالد الدهيبي، رؤساء بلديات وممثلون عن القوى الأمنية وحشد من كبار ضباط قيادة الجيش وفاعليات المنية والجوار وعوائل شهداء الجيش.
بعد عزف موسيقى الجيش وكلمة ترحيب ألقاها فايز ملص، تم رفع العلم اللبناني عند مدخل ثكنة عرمان، ثم ألقت البايع كلمة حيت فيها المؤسسة العسكرية وشهداءها الذين رووا تراب الوطن، وأكدت أن “يد الإرهاب لن تنجح في مشروعها”.
ثم ألقى النائب علم الدين كلمة رحب فيها بالحضور “على أرض المنية الطيبة، أرض المنية الوطنية بامتياز، أرض الشهداء والوفاء، في المنية مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء”.
وأضاف: “نلتقي اليوم على هذه الأرض وفي هذا المكان الذي سيصبح منارة للشهداء، عليه نصب هؤلاء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان الدولة والمؤسسات في مواجهة كافة أشكال الفتنة والشر والفساد والتطرف والإرهاب”.
وتابع: “أهالي وعائلات وأبناء الشهداء، إفتخروا أنكم قدمتم للوطن أغلى ما عندكم وقدمتم للسماء هدية وشفيعا لكم، ومن أكرم وأغلى من الشهيد عند ربه. نعم لقد أكد الابطال الشهداء للجميع بأنهم عنوان للشرف والتضحية والوفاء، عنوان للعيش المشترك والتعايش الأخوي الحقيقي بعكس التعايش والعيش المشترك السياسي”.
وقال: “ثقتنا كانت ولا تزال بالمؤسسات العسكرية والأمنية في سبيل حماية وتحصين لبنان من التطرف والإرهاب. نعم لقد أثبتت هذه المؤسسة أنها الحصن الحصين لحماية وتحصين لبنان، نعم هذه المؤسسة وكافة المؤسسات الأمنية ضمانة لنا جميعا”.
وأضاف: “أهالي الشهداء في المنية وعكار وكل الوطن. في هذا اليوم نتشارك معكم قيادة الجيش اللبناني واتحاد بلديات المنية في إزاحة الستارة عن النصب التذكاري للشهداء الأبرار، لنؤكد أن دماءهم التي روت أرض لبنان لن تذهب هدرا”.
وختم: “وأخيرا وليس آخرا، لا مجال هنا للتحدث في السياسة، لكن لا بد لنا إلا أن نطالب كافة الأطراف والأطياف لملاقاة الرئيس سعد الحريري في تشكيل حكومة على قياس أحلام وطموحات الشعب اللبناني، وليس على قياس أصحاب المصالح الضيقة. كما ونتمنى أن نلتقي في مناسبات أفضل، وأن تبتعد عنا وعنكم كافة الأخطار ووباء الكورونا، وأن يشهد وطننا لبنان حالة من الإستقرار والأمن والأمان والإزدهار، لما في ذلك من خير للجميع. رحم الله الشهداء وحمى المؤسسات العسكرية والأمنية وحمى لبنان”.
وكانت كلمة للشيخ فايز سيف أكد فيها أن “المنية لن تكون إلا إلى جانب الجيش اللبناني، ومستعدون كشعب أن نقدم دماءنا فداء لهذه المؤسسة المدافع الأول عن شرف هذا الوطن، ونحن كمسلمين ومسيحيين ننبذ التطرف والإرهاب”.
ثم ألقى الأب نقولا الرملاوي كلمة لفت فيها إلى أن “الجريمة التي استهدفت الجيش لن تنال من عزيمتنا، ونحن ننحني جميعا أمام أحبة فقدناهم وسيظلون في ذاكرة الشعوب”.
وفي ختام الحفل أزيحت الستارة عن النصب التذكاري ووزعت دروع تقديرية على عوائل الشهداء.