دورة تدريبية لعناصر شرطة بلدية طرابلس بالتعاون مع اليونيسف
أقامت جمعية “حماية” بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”، دورة تدريبية لعناصر من شرطة بلدية طرابلس إستمرت لمدة يومين، في مركز إدارة الكوارث في حديقة الملك فهد، في حضور مسؤولة اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة في المجلس البلدي رشا سنكري، مستشار رئيس البلدية لشؤون الشرطة العميد عبدالله مواس ومدير جمعية حماية في منطقة الشمال وعكار غيث بيطار.
إفتتحت سنكري الدورة بكلمة أشارت فيها الى أن “هذا التدريب هو إستكمال لمذكرة التفاهم بين بلدية طرابلس ومنظمة اليونيسف التي عقدت في شباط الفائت حول حماية حقوق الطفل لجعل طرابلس صديقة للطفل”، مؤكدة أن “تدخل عناصر شرطة بلدية طرابلس تحديدا في منع استغلال الأطفال في التسول جدا إيجابية إذ خلال سنة وبنسبة 50 في المئة من هؤلاء الأطفال الذين أقيم لهم ملف متابعة عادوا إلى المدارس بتنسيق لجنة الإنقاذ الدولية، وهذا نجاح يقدر لكم فأنتم في الخطوط الأمامية لحماية أي طفل يعنف أو يستغل أو يعمل في أسوأ أشكال العمل، فشكرا لجهودكم رغم واقع مرير سنغيره بإرادتنا”.
تلتها كلمة لبيطار، أكد فيها أن “هدف التدريب هو تعزيز مهارات عناصر الشرطة بحيث تتوافق ممارساتهم المهنية مع الممارسات الصديقة للطفل، وذلك لضمان حقوق وسلامة الأطفال ووقايتهم من العنف الممكن أن يتعرضوا له خلال تنفيذ عناصر الشرطة البلدية مهامهم، وإن هذا المشروع قائم بالتعاون مع منظمة اليونيسف وهو يضم 30 بلدية من كافة المحافظات”.
وأدارت التدريب ليومين المدربة المتخصصة بمجال حماية الطفل بالجمعية رولاند خوري التي قالت: “إن التدريب هو لبناء قدرات عناصر الشرطة البلدية في مجال حماية الطفل وفقا للمبادىء المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل وتبعا للقانون 422/2002 قانون “حماية الأحداث المخالفين للقانون أو المعرضين للخطر”.
أما مسؤولة برنامج حماية الطفل في منظمة اليونيسف في طرابلس وعكار مايا الغول، فقد بحثت مع المتدربين “ورقة ملاحظات ستعمل عليها الشرطة قريبا لمتابعة حالات عمل الأطفال في المدينة تنفيذا لجزء من خطة اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة، بالتعاون مع اليونيسف في تخفيض نسبة عمل الأطفال في طرابلس، وهذه الملاحظات المدونة لحالات شاهدها الشرطي ستحول عبر مكتب التنمية في البلدية إلى الجمعيات المعنية في مجال حماية الطفل لمتابعة كل حالة للوصول إلى تحقيق مصلحة الطفل الفضلى”.
وفي الختام، أكدت خوري أن “التدريب مكن عناصر الشرطة على فهم المبادئ الأساسية المرتبطة بحقوق الأطفال وحمايتهم، التعرف على أشكال سوء معاملة الأطفال ومناقشة عوامل الخطر المرتبطة بها وما ينتج عنها من تأثيرات مباشرة على صحة الطفل وسلامته ونموه، فهم دور الشرطة البلدية كممثل للسلطة وشريك أساسي في حماية الطفل، التعرف على الإطار القانوني لحماية الأحداث في لبنان والتعريف بالقانون 422/2002 والمراسيم التطبيقية وسبل الإحالة، التعرف على أدوار الشركاء المعنيين في حماية الطفل: الشرطة البلدية، الطفل، الأهل، النيابة العامة، قاضي الأحداث، مندوبة الأحداث، الجمعيات والمجتمع المحلي، تحديد أدوار وصلاحيات عناصر الشرطة البلدية وسبل الإحالة المتاحة لهم لحماية الأطفال وفقا لنظام الشرطة البلدية ومدونة قواعد السلوك الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات ( 1977 و2019)، العمل على رفع الوعي وحس المسؤولية لدى الشرطة البلدية حول إشكالية الأطفال المعرضين للعنف أو المخالفين للقانون، إعادة النظر في ممارسات وسلوكيات عناصر الشرطة البلدية وذلك وفقا لمبادئ إتفاقية حقوق الطفل وتعزيز مهارات التواصل لدى الشرطة البلدية من خلال استخدام وسائل التواصل الصديقة للطفل، التواصل الفعال وأساليب التعامل اللاعنفي مع الأطفال المخالفين للقانون والمعرضين للخطر”.
وختمت أن “التدريب تضمن ست حلقات تدريبية، انقسمت كل حلقة تدريبية الى قسمين، قسم نظري حيث تم اكتساب المعلومات وقسم تطبيقي حيث قام عناصر الشرطة بتطبيق المهارات المكتسبة من خلال المشاركة بالنشاطات”.
