لبنان

وزير الصحة دشّن الطاقة المتجدّدة في مستشفى سبلين الحكومي

دشن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، مشروع أنظمة الطاقة المتجددة (الشمسية) وتحسين فعالية الطاقة في مستشفى سبلين الحكومي، الممول من المانيا من خلال البنك الألماني للتنمية، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة.

وبعد قص شريط التدشين، وجولة على أنظمة الطاقة في مبنى المستشفى، أقيم في قاعة بلدية سبلين احتفال بالمناسبة، شارك فيه الى وزير الصحة، وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، السفير الألماني في لبنان أندرياس كندل، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، النواب: بلال عبد الله وفريد البستاني وغسان عطالله، طوني القزي ممثلا النائب جورج عدوان، الدكتور عبد الغني عبد الملك ممثلا النائب السابق محمد الحجار، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، رئيس اتحاد رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس سمير الخطيب، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام لشركة ترابة سبلين طلعت اللحام، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في الاقليم ميلار السيد، ووكلاء داخلية سابقون، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية بلال الدقدوقي، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي رئيس بلدية الرميلة المحامي جورج الخوري، الشيخ يونس بركات ممثلا “حزب الله”، حسين الحاج عن حركة “أمل”، امين عام مؤسسة فرح الاجتماعية الدكتورة حبوبة عون، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور احمد سراج، والمدير الدكتور ربيع سيف الدين، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطالله، اطباء وممرضون، مدير مستشفى شحيم الحكومي الدكتور محمد حجاوي، وفاعليات.

وقد رحبت سوزان ضاهر بالحضور، واكدت ان “المستشفى، كان في طليعة المستشفيات الحكومية في لبنان من حيث الاداء وتقديم الخدمات الصحية، بشهادة وزارة الصحة وسط كل الظروف المريرة التي تعصف بالبلاد”، مشددة على ان “المستشفى هو “بي” الفقير، وانه ما زال يعمل بأقصى الجهود لتقديم خدماته الطبية لكافة المناطق اللبنانية” 

وشكرت ضاهر “المتابعة الحثيثة والجهود الجبارة للنائب تيمور جنبلاط، والمتابعة اليومية للنائب بلال عبد الله لدعم المستشفى”.

من جهته القى سيف الدين، كلمة اكد فيها انه “رغم الظروف المريرة التي تعصف بالبلد، كان مستشفى سبلين الحكومي، وما زال ملجأ ومتنفسا لأهل المنطقة والجوار، وعمل في أصعب المراحل والظروف، كي يبقى هذا الصرح قادرا على تقديم خدماته الطبية للمناطق اللبنانية من دون استثناء”، ولفت الى ان “الارتفاع الجنوني للدولار انعكس سلبا على رواتب الموظفين، التي كادت لا تكفي بدل حضورهم اليومي للعمل، فضلا عن ارتفاع السلع والمحروقات، ما زاد من حدة الأزمة، فكان لا بد من ايجاد حل لمشكلة كلفة الكهرباء المرتفعة، فجاء الحل بمساعدة ومساعي رئيس كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط ومتابعة وزير الصحة وتمويل  KFW وبرنامج الامم المتحدة والدكتور بلال عبد الله، حيث أمن هذا المشروع (الطاقة الشمسية) ما بين 35 و40 بالمئة من حاجة المستشفى للطاقة، وخفف بالتالي من فاتورة المحروقات”، مؤكدا ان “المستشفى بحاجة ماسة لتحديث غالبية معداتها”.

وناشد وزير الصحة “ابقاء مستشفى سبلين في سلم اولوياته”، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي “مواصلة المساعدة والدعم لتبقى هذه المؤسسة الصحية بأمان”.

وكانت كلمة للسفير الألماني كندل، الذي عبر عن ارتياحه لتنفيذ هذا المشروع “في هذا الصرح الاستشفائي الذي يقدم الخدمات الصحية لعدد كبير من اللبنانيين”، مؤكدا “اهمية العلاقة وتعزيزها بين المانيا ولبنان لما فيه مصلحة البلدين”.

بدورها، عرضت مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي ميلاني هونشتاين مراحل المشروع، وتحدثت عن اهميته في “تخفيف العبء عن صندوق المستشفى”، معلنة عن عدد من المشاريع المماثلة التي ستنفذ في مستشفيات حكومية اخرى.

وكانت كلمة للنائب عبد الله باسم النائب تيمور جنبلاط، اكد فيها للعاملين في المستشفى ولمجلس الادارة والادارة، أن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كان الى جانب المستشفى وسيبقى الى جانبها، حتى في احلك الظروف”، مثنيا على جهود وتضحيات مدير المستشفى السابق المرحوم الدكتور أحمد ابو حرفوش.

وأضاف: “ان مستشفى سبلين، هو الملاذ الاساس للشريحة الاكبر من الناس، فالشكر لكل من وقف الى جانبه، والى جانب اهلنا في اقليم الخروب دون تمييز، من شخصيات واحزاب وقوى سياسية ومؤسسات دولية، وحتى الاغتراب في الجية، ساهم معنا في تأمين كهرباء المستشفى، وهذا مؤشر بأنه عندما يكون هناك انتماء وطني، تضعف كل الحساسيات والتفاصيل ونعود الى الوطن” .

وتابع: “من منبر هذا المستشفى، ومن سبلين أقول، نحن نحرص كل الحرص على هذه المؤسسة وكل المؤسسات الحكومية، ونفخر بأننا مع وزير شجاع ومقدام، يواجه كل الازمات . واغتنم المناسبة لأقول لمن يفكر بأننا يمكن ان نتخلى عن دور الدولة في الرعاية الاجتماعية والصحية، فهو مخطئ وواهم، وكل وصفات الخارج المعلبة، والتي نحترمها والتي ربما تطال الامن الصحي والاجتماعي اللناس، ندعم موقفك بهذا الموضوع يا معالي الوزير ونقف الى جانبك لكي نحافظ على الحد الادنى من التقديمات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة”.
 
واعتبر ان “التفاعل بين الرسمي والخاص هو ميزة لبنان، وتمنى على اهالي الاقليم والشوف الاعلى، تفهم جاجات المستشفى”، مؤكدا “استمرار وقوف النائب جنبلاط الى جانب المستشفى”.

ثم تحدث الوزير أبيض، فعبر عن ارتياحه لتأمين الطاقة المتجددة لمستشفى سبلين، معتبرا انها جزء من مشروع وزارة الصحة لدعم المستشفيات الحكومية، والذي يشمل 15 مستشفى حكوميا في لبنان، ومن ضمنها سبلين، بالتعاون مع الشركاء لدعم القطاع الاستشفائي الحكومي.
 
وتناول الدور الرائد للمستشفيات الحكومية في ظل الازمات الصحية والاقتصادية، مؤكدا انها “تستأهل كل الدعم، ومنها الطاقة المتجددة ومشاريع توسيع اقسام، او اضافة خدمات جديدة، او علاج كيميائي لمرضى السرطان وغيرها من المشاريع” .

وشكر أبيض للدول الصديقة والشقيقة والجهات المانحة، التي تقدم مساعدات لوزارة الصحة، “ليتسنى للمستشفيات الصمود”، لافتا الى ان “مستشفى سبلين الحكومي اعطى مثالا ممتازا للمستشفيات الحكومية من خلال حسن الادارة والاحتضان من المجتمع الاهلي والفاعليات والزعماء”.

واعتبر ان “المريض الاكبر الذي نراه اليوم هو الوطن”، وقال: “لبنان هو الوطن المريض”، مشيرا الى ان “السبيل لاستراجاع الصحة لوطننا تكمن في اعادة الصحة الى مؤسساته، وحسن استعمال الموارد وترشيد الانفاق، والتركيز على الخدمات الاساسية، ودعم المستشفيات الحكومية، علنا بذلك نعيد لبنان الى ما كان عليه سابقا، فنحن بحاجة لأن نضع ايدينا بأيدي بعض، لنصل الى الحلول، التي تنقل بلدنا الى وضع افضل”.

ونوه الوزير أبيض بالادارة السابقة للمستشفى برئاسة الراحل الدكتور احمد ابو حرفوش، والادارة الحالية، “التي تسعى الى رفع مستوى المستشفى والنهوض بها رغم كل الصعاب والازمات المتعددة”.

وأبدى ارتياحه لما تقوم به وزارة الصحة بالشراكة مع لجنة الصحة النيابية برئاسة الدكتور بلال عبد الله وبقية الافرقاء، للسير بهذا القطاع نحو الافضل، شاكرا الهيئات الداعمة لهذا المشروع.
 
وختاما، تم تقديم الدروع لكل من الوزير ابيض والنائب جنبلاط والسفير الالماني ومديرة برنامج الامم المتحدة.

Related Articles