بهيّة الحريري: ندعم مستشفى صيدا الحكومي لاستمراره
إنعقد الاجتماع التنسيقي الأسبوعي المخصص لمتابعة مستجدات تفشي فيروس كورونا والاجراءات الوقائية المتخذة في مدينة صيدا والجوار، بدعوة من النائبة بهية الحريري في مجدليون.
شارك في الاجتماع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرانوح، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في صيدا الرائد فؤاد رمضان، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر وطبيبة القضاء الدكتورة ريما عبود، مدير وحدة ادارة الحد من مخاطر الكوارث في لبنان زاهي شاهين، منسق وحدة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني في صيدا والزهراني شوقي عنتر، مدير غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي، مدير مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور رياض ابو العينين، ممثل المدير العام لمستشفى صيدا الحكومي الجامعي الدكتور احمد الصمدي، مدير التمريض في المستشفى الدكتور فرنسوا باسيل، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، المنسق العام لتيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود، وريم حنينة عن محافظة لبنان الجنوبي.
وأكدت النائبة الحريري في مستهل الاجتماع “أهمية التقييم الدوري لوضع صيدا بالنسبة لحالات الكورونا ليبنى على الشيء مقتضاه سواء لجهة تكثيف الفحوصات وقد أصبح المجاني منها محصورا بمستشفى صيدا الحكومي الذي يقوم بدوره ضمن الامكانيات المتاحة، مما يتطلب المزيد من الدعم والمؤازرة للمستشفى ومحاولة تخفيف الضغط عليه وتمكينه من مواجهة الصعوبات والأعباء المترتبة على تزايد اعداد الحالات التي يستقبلها وتأمين ما يحتاجه على صعيد التجهيز والحاجات الطبية والتشغيلية الاساسية”.
وقالت: “لهذا السبب نحن رفعنا الصوت لدعم مستشفى صيدا الحكومي والحمد لله هناك تجاوب ومساهمة من قبل بعض المقتدرين وتم فتح حساب مصرفي خاص لدعم المستشفى. ومن جهتنا، نقوم بتأمين ما يقدرنا الله عليه، ومنها الأوكسجين الذي يؤمن للمستشفى منذ 40 يوما ولا يزال، ومؤخرا قدمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة كمية من المستلزمات الطبية والأدوية الى المستشفى حرصا منا على استمراره بتقديم الخدمات الطبية والاستشفائية للمرضى ولا سيما لحالات الكورونا، والتحدي الآن هو موضوع الفحوصات واستكمال تجهيز طابق الكورونا بكل ما يحتاجه لإستقبال المزيد من المرضى، كما إننا نتابع موضوع مستحقات المستشفى مع وزارتي المالية والصحة ونأمل إنجاز موضوع المصالحات المالية بأسرع وقت بما يمكن المستشفى على الأقل من دفع رواتب موظفيه الذين يعملون بتفان والتزام رغم ظروفهم الصعبة”.
ونوهت الحريري بانخراط المزيد من المستشفيات الخاصة في استقبال مرضى كورونا واعتبرته “أمرا يمكن المدينة أكثر من مواجهة الفيروس، ويخفف الضغط عن مستشفاها الحكومي”، مشددة على “أهمية التدريب لفرق طبية مدربة ومتخصصة”.
وكانت مداخلات لعدد من المشاركين في الاجتماع ركزت على النقاط التالية:
– تقييم أرقام الاصابات المسجلة بفيروس كورونا في المدينة وجوارها خلال الأسبوع الأخير، حيث لاحظ المجتمعون تراجعا نسبيا في أعداد الحالات، وإننا رغم ذلك لا نزال في مرحلة تفشي الوباء التي تتطلب احتواءه بالمزيد من الاجراءات والجهوزية الاستشفائية والوقاية.
– البحث بمسار متابعة الفحوصات في ظل التطورين اللذين سجلا هذا الأسبوع وتمثل الأول باغلاق مركز الفحص المجاني في مدينة رفيق الحريري الرياضية وحصر الفحوصات المجانية بمستشفى صيدا الحكومي.
– ارتفاع وتيرة استقبال حالات الكورونا من قبل بعض المستشفيات الخاصة في المدينة.
– الوضع في مستشفى صيدا الحكومي وقدرته الاستيعابية للمرضى والضغط الذي يشكله موضوع الكورونا على طاقة المستشفى وعلى الجسم الطبي والتمريضي فيه ضمن الامكانيات المتاحة له. وما يتلقاه المستشفى من مساعدات وما وقعه من اتفاقيات مؤخرا مع منظمة الصحة العالمية وجامعة البلمند ومستشفى سيدة جبل لبنان للمساعدة في التعامل مع حالات الكورونا، وما يجري التحضير له من استكمال تجهيز وافتتاح طابق آخر للكورونا.
– مسار مواكبة بلدية صيدا لمستجدات الكورونا في المدينة والجوار من خلال خلية غرفة ادارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني وما تم مؤخرا من البدء بإعداد آلية لإنشاء بنك معلومات لحصر المتبرعين المحتملين ببلازما الدم لمصابي كورونا.
– حالات الكورونا المسجلة بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا ولا سيما في مخيم عين الحلوة ودور المستشفيات التي تستقبل هذه الحالات وتحديدا مستشفى الهمشري، والمراحل التي قطعها تجهيز قسم الكورونا في هذا المستشفى بالتعاون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برعاية سفارة فلسطين والذي سيتم بالتوازي مع تجهيز قسم مماثل في مستشفى النداء الانساني داخل المخيم.
– الإنعكاس السلبي لأي قرار بالاقفال الكلي او الجزئي على الوضع الاقتصادي والمعيشي وأوضاع المؤسسات والقطاعات العاملة.
– الاجراءات الوقائية المتخذة في مواجهة تفشي كورونا والتدابير المعتمدة في هذا السياق من قبل الأجهزة الأمنية ومدى الالتزام من قبل المواطنين.
وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه “متابعة العمل على تأمين احتياجات مستشفى صيدا الحكومي المالية والتجهيزية ورفع قدرته الاستيعابية واستكمال حملة دعمه وتجهيزه ومتابعة موضوع استكمال تجهيز مستشفى الهمشري ومستشفى النداء الانساني داخل مخيم عين الحلوة بالتواصل مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني”.
ودعوا الى “تكثيف التدابير والاجراءات البلدية والأمنية وتشديد الرقابة على الأماكن التي تشهد اكتظاظا ولا يتم فيها الالتزام بشروط الوقاية ودرس سبل تكثيفها اكثر وتم وضع هذا الأمر برسم الأجهزة الأمنية المختصة، ومطالبة المعنيين بالأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين والمؤسسات في أي قرار يتخذ بالاقفال الكلي أو الجزئي”.
وشددوا على ضرورة “متابعة موضوع التدريب للفرق الطبية والتمريضية المختصة المولجة إجراء فحوصات الكورونا والتواصل مع منظمة الصحة العالمية لتقديم المساعدة بهذا الخصوص، إيلاء موضوع الدعم النفسي لمرضى كورونا الاهتمام اللازم بالتنسيق مع الجهات المختصة وتكثيف الدورات التدريبية التي يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني للتوعية حول الوقاية من فيروس كورونا”.
ورفعوا توصية الى قيادة قوى الأمن الداخلي ب”استحداث نقطة أمنية أو تثبيت دوريات أمنية عند مدخل مستشفى صيدا الحكومي”.