شقير: القطاع التعليمي من الركائز الأساسية للبنان ولهويته
زار رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، يرافقه وفد ضمّ رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد وأمين سر الهيئات الاقتصادية ألفونس ديب جامعة الروح القدس – الكسليك، تلبية لدعوة من رئيسها الأب طلال هاشم.
وجرى خلال اللقاء البحث في الوضع الأكاديمي والتعليمي وسبل التعاون بين الهيئات والجامعة، بما يخدم القطاع التعليمي بشكل عام والطلاب بشكل خاص، في حضور مدير المكتبة العامة في الجامعة الأب جوزيف مكرزل، عميد كليّة الهندسة الدكتور جوزيف الأسد، مستشارة رئيس الجامعة للعلاقات الاستراتيجية الدكتورة زينا زيدان والإعلامي موريس متى.
وقد رحّب الأب طلال هاشم بالوفد مشيدًا بجهود شقير والهيئات الاقتصادية وبأعمالهم المُثمرة لما فيه خير القطاعيْن الأكاديميّ والاقتصادي وبجهودهم الحثيثة التي تحدث فرقًا في المجتمع وتساهم في تطويره. كذلك أكد الأب الرئيس على أهمية ما يقومون به، معربًا عن وضع إمكانات الجامعة وخبراتها في تصرّف كل عمل يخدم المجتمع، إذ أنَّ الجامعة لا تقدّم شهادات فقط، بل تسعى ضمن رسالتها إلى خدمة مجتمعها وتطويره ودفعه نحو الأفضل.
بعدها تحدث عن مبادرة Education For All التي أطلقتها الجامعة، إيمانًا منها بضرورة أن يكون التعليم متاحًا للجميع، وهذا ما يفرض عليها كمؤسسة تربوية تحدّيًا كبيرًا يحتاج إلى دعم وتعاون الأفرقاء على الصعد كافة. كما ثمّن الأب الرئيس انفتاح الهيئات الاقتصادية على كل مكوّنات المجتمع وفئاته، ما يخدم المصلحة العامة.
من جهته، أعرب شقير عن فخره بهذه الزيارة لجامعة عريقة تمتد جذورها في تاريخ لبنان. وقال: “نحن نؤكد اهتمامنا ومسؤوليتنا تجاه قطاع التعليم في لبنان كقطاع جوهري وكركيزة من الركائز الأساسية للبنان ولهويته ولمستقبل شبابه، لأنه مهما خسرنا على المستوى الاقتصادي يمكن أن يعوَّض في سنين معدودة، لكن إذا خسرنا التعليم ومستوانا التعليمي، فهذا لا يمكن تعويضه في المدى المنظور”. وشدّد على ضرورة تركيز الجميع من معنيين ومسؤولين على دعم قطاع التعليم، وذلك لإبقاء لبنان مركزًا مميزًا للتعليم في المنطقة، خصوصًا أن التّربية والتّعليم الجامعيّ هما من ركائز هويته ونجاح وريادة شبابه في لبنان وفي كل العالم.
كما أبدى شقير انفتاحه وترحيبه بأي تعاون مع الجامعة بشخص رئيسها الأب طلال هاشم والقيّمين عليها، من شأنه دعم هذه الجامعة العريقة وطلابها وتمكينها من الاستمرار برسالتها الريادية.
بعدها دار نقاش بين الحاضرين، أكدوا خلاله دعمهم لهذا التوجه والتعاون. وتمّ الاتفاق على متابعة التواصل ووضع ورقة عمل مشتركة تتضمن عددًا من النقاط التي تخدم الجامعة وطلابها، على أن تكون محطّ متابعة لتنفيذها في المرحلة المقبلة. هذا وستتيح تدعيم وضع الجامعة وتعود بالفائدة على طلابها وكذلك أمور تتعلّق في التدريب وخلق فرص عمل والربط أكثر بين حاجات سوق العمل والتعليم الأكاديمي.
ثم كانت جولة ميدانية في كليّات الجامعة ومكتبتها العامة، حيث قسم الأرشيف وترميم المخطوطات والكتب الفريد من نوعه في لبنان والشرق الأوسط.