“جريمة العاقبية”: مطالبة دولية بـ”تسليم القتلة”
جاء في “نداء الوطن”:
دانت كل من الأمم المتحدة وفرنسا والسفارتين الأميركية والبريطانية في لبنان الجريمة الأمنية الموصوفة في الجنوب التي راح ضحيتها أحد جنود قوات “اليونيفل”، وسط التأكيد على وجوب إنجاز التحقيقات بأسرع وقت “من دون عرقلة” توصلاً إلى “محاسبة المرتكبين”، شدد مصدر ديبلوماسي غربي لـ”نداء الوطن” على أنّ “المجتمع الدولي لن يقبل بتمييع التحقيق في جريمة كالتي حصلت ونتج عنها مقتل جنود أمميين في جنوب لبنان، بل سيبقى يتابع عن كثب نتائج التحقيقات حتى تسليم القتلة”، موضحاً أنّ “وصف قيادي أمني في “حزب الله” (وفيق صفا) الجريمة بالحادث غير المقصود لا يتطابق مع المؤشرات الأولية التي تفيد بأنّ الجريمة المرتكبة لم تكن وليدة غضب شعبي بل على العكس من ذلك بيّنت الأدلة والوقائع الميدانية والأمنية أنّ ما حصل كان كناية عن مطاردة متعمّدة للآلية الإيرلندية قام بها مسلّحون وعمدوا خلالها إلى تصويب نيران الرشاشات عليها مباشرةً بقصد القتل”.
وختم الديبلوماسي الغربي بالإشارة إلى أنّه “إذا كانت وراء الجريمة رسائل دموية معيّنة تستهدف تهديد عمل قوات “اليونيفل” فذلك ستكون له ارتدادات وتداعيات حتمية تتحمل المسؤولية عنها بالدرجة الأولى السلطات اللبنانية الرسمية باعتبارها المعنيّ الأول بالحفاظ على أمن وسلامة جنود حفظ السلام الدوليين المتواجدين بموجب قرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان”.