نجاح جديد في مستشفى الحريري…أول عملية تغيير صَمام من دونِ أية جراحة
أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، اليوم الثلثاء، تجديد قسم قسطرة شرايين القلب وإجراء أول عملية تغيير صمام من دون أي جراحة من قبل طاقم طبي متخصص في القلب والشرايين.
بداية، تحدث مدير المستشفى جهاد سعادة عن “الصعوبات والتحديات التي يكافح المستشفى على مدار الساعة للحفاظ على دورة العمل الصحي بمستوى مقبول إنطلاقا من مسؤوليته في صحة المواطن”.
وقال: “نحن في مستشفى رفيق الحريري الجامعي قمنا بإنجاز طبي مهم حيث أجريت بنجاح أول عملية ترميم صمام الأبهر في القلب دون جراحة وعبر قسطرة. صحيح أن هذه العملية تجري في المستشفيات الخاصة، إلا أننا وعلى الرغم من محدودية إيراداتنا وإمكانياتنا قمنا بالعملية بنجاح وبتكاليف أقل من أي مستشفى خاص بحوالي 30 بالمئة والمريضة بأحسن حال والحمد الله”.
بدوره، نوه ممثل وزير الصحة، مدير العناية الطبية في الوزارة جوزيف الحلو “بفريق العمل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي”، وحيا “الجيش الأبيض من أطباء وممرضين وعاملين إداريين”، مذكرا بدوره “البطولي في أزمة جائحة كورونا”.
وقال: “ليس غريبا على مستشفى الحريري أن يكون سباقا بكل جديد في الأمور الطبية. وآمل إدراج هذه العملية ضمن العمليات التي تغطيها وزارة الصحة العامة”.
كما أكد الحلو على “دعم الوزير الأبيض ووزارة الصحة العامة للمستشفيات الحكومية والقطاع الصحي في لبنان”.
من جهته، دعا رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله “من هذا الصرح، كل المعنيين، الى الترفع والتغلب على التجاذبات السياسية لصالح الوطن”، آملا “البدء بخطة التعافي الإقتصادية لإنقاذ هذا القطاع من هجرة الأطباء والممرضين والحفاظ عليه من الإنهيار”.
واعتبر أن “هذه الرسالة التي قدمها مستشفى الحريري اليوم هي رسالة للجميع بأن هذا البلد، بكل كفاءاته وخبراته وأبنائه، يستطيع أن يعيش ويصمد ويستمر”، واعدا من موقعه كرئيس للجنة الصحة النيابية بألا يوفر “جهدا للمحافظة على ما تبقى من هذا النظام الصحي ومن مؤسساته الإستشفائية، والعمل على إيجاد حلول لأزمة الأدوية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والنقابات المعنية”.
من ناحيته، أكد رئيس قسم القلب في المستشفى وسيم شاتيلا “أهمية تحديث القسم الذي حقق منذ تجديده في الثامن عشر من آب الماضي، قفزة نوعية في مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى، إذ أصبح قسم القلب في المستشفى مستعدا للقيام بكافة أنواع الإجراءات الطبية كزرع الشبكيات على أنواعها وفتح الإنسداد المزمن في شرايين القلب، وإجراء تغيير الصمام بالطريقة التدخلية، وذلك بكلفة متواضعة نسبيا تخفف على المواطن العبء المالي وتكاليف العلاج”.
من جهته، أوضح أخصائي أمراض القلب البروفيسور علي السيد أنه “منذ تحديث جهاز التمييل تم إجراء 110 قسطرة للشرايين التاجية (Coronary Angiography)، و10 عمليات زرع دعمات للشرايين التاجية (PTCA)”.
وقال: “لقد أجريت بنجاح أول عملية زرع صمام أبهري عن طريق القسطرة لعلاج التضيق الحاد (TAVI)، وهي المرة الأولى التي يتم فيها القيام بهذا النوع من العمليات في مستشفى حكومي داخل لبنان، حيث تمكنت مع الدكتور وسيم شاتيلا، وبالتعاون مع أطباء اختصاص في أمراض القلب والشرايين وبمساعدة كادر تمريضي مدرب وفرق مساندة، من إجراء عملية تغيير الصمام الأبهر دون الحاجة إلى شق الصدر وتفادي مخاطر تبعات العمل الجراحي الصعب، مما أتاح خروج المريض من المستشفى خلال 48 ساعة. وهذه العملية تجري بتغيير الصمام الأبهر من خلال شريان في الرجل، بالتخدير الموضعي دون الحاجة لبنج عام”.
وشدد على أن “من شأن هذا العمل الطبي أن يزيد من ثقة المواطن بالمستشفى وبطاقمه الطبي والتمريضي”.
وفي الختام، كانت جولة في قسم قسطرة شرايين القلب المحدث.