لبنان

بقعوني: لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية

ترأس متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني لمناسبة عيد القديس يوحنا الذهبي الفم شفيع كنيسة مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، قداس العيد بمشاركة النائب العام الارشمندريت كميل ملحم، النائب القضائي الاب القاضي اندره فرح والقيم العام الارشمندريت نقولا عبودي بحضور المطران كيرلس سليم بسترس، النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في لبنان المطران شارل مراد، مطران الارمن الكاثوليك في بيروت المطران جورج اسادوريان، الرئيس العام للرهبانية الشويرية الارشمندريت برنار توما، ولفيف من الكهنة والرهبان. خدمت القداس جوقة ابرشية بيروت للروم الكاثوليك بقيادة الاب جان بيار فاضل.
حضر القداس الوزير والنائب السابق ميشال فرعون، النائب السابق ادي معلوف، السفير ايلي الترك، اللواء بيار صعب واللواء جورج شريم، العميد جوزف كلاس، المفتش العام للامن الداخلي العميد فادي صليبا، العقيد ايلي الديك، العميد ناهي جبران، عضو المجلس الدستوري القاضي ايلي مشرقاني، مدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، القاضي نديم الناشف، رجل الاعمال نقولا ابو خاطر، المختار الياس جريس، فاعليات وحشد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس ألقى المطران بقعوني عظة جاء فيها: “علامات الروح القدس في حياتنا هي الفرح، الوداعة، الصبر وطول الأناة، السلام، الإيمان والمحبة هذه هي علامات حضور الله، وهي تظهر اننا نلنا الخلاص ودخلنا من الباب ووصلنا الى المرعى الذي اعده لنا يسوع المسيح”.
اضاف: “لقد أعد المسيح لنشر هذا الخلاص رسلا رسموا بعدهم أساقفة وبطاركة وكهنة الى يومنا هذا. ولكن كما ورد في الرسالة الى العبرانيين فالناموس يقيم أناسا ضعفاء، طبعا هو يتكلم عن العهد القديم ولكن حتى في العهد الجديد فإن رؤساء الكهنة وأنا أحدهم من الضعفاء، لذلك تصاب أحيانا خدمتنا الروحية والرعوية ببعض الجروحات وبدلا من أن نأخذ الناس الى مرعى نأخذهم الى مكان أخر، وبدلا من ان يختبروا حياة المسيح، يختبرون الموت والابتعاد عن المسيح”.

وقال: “عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الأسبوع المنصرم اجتماعهم السنوي الدوري وصادفت هذه السنة ذكرى ٢٥ للارشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان” الذي أصدره البابا القديس يوحنا بولس الثاني بعد السينودوس الذي عقد من أجل لبنان والذي دعا اليه قداسته بعد الحرب، وبعد التقاتل الذي حصل بين المسيحيين في جو من الأزمة الاقتصادية وانهيار لبنان على عدة أصعدة. واكتشفنا بعد ٢٥ سنة أن الكثير من الذي ورد في هذا الإرشاد لم يطبق. وأحببنا في هذه السنة في دورتنا ان نأخذ نقطة واحدة هي تنقية الذاكرة والمصالحة التي دعانا إليها قداسة البابا الراحل، ولا نزال فيها “مطرحك يا واقف”.

أضاف: “بعد النقاشات المطولة أصدرنا بيانا يمثل كل العائلة الكاثوليكية من البطاركة والمطارنة الموارنة والروم الكاثوليك والسريان الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك والكلدان واللاتين والرؤساء العامين والرئيسات العامات، لنقدم اعتذارنا من شعبنا، فقبل أن نطلب من الأخرين تنقية الذاكرة علينا نحن أيضا كأكليروس أن ننقي ذاكرتنا وعلاقتنا مع الناس”.

وقال: ” جاء في البيان انه بعد مرور ٢٥ سنة على صدور الإرشاد الرسولي رأينا أنه من الضروري أن تقف كنيستنا في لبنان بشجاعة وجرأة وتواضع امام التاريخ والضمير، وأمام الله لتقوم بفحص ضمير عميق وبفعل توبة صادق وبتنقية حقيقية للذاكرة، فتطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها ابناؤها، وتصفح عن الإهانات والاساءات التي ارتكبت بحقها وبحق أبنائها.”
واضاف: “نقول لشعبنا وللبنانيبن ولكل من سيطلع على هذا البيان، أننا نطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبناها، والمغفرة ستشكل عملنا ومسيرتنا في المرحلة المقبلة”، مضيفا “أحيانا بعد انتهاء المطران من الخدمة يعلن في آخر العظة الاعتذار من كل من ضايقهم، ولكنه لا يذكر بالتفصيل من ضايق ومن شكك، ومن دمر وحطم ومن جعله يترك الكنيسة والمسيح، لذلك سيكون أمامنا عمل كثير، ولكن في اخر البيان تدعو الكنيسة المواطنين اللبنانيين وخصوصا المسؤولين السياسيين والكتل النيابية الى فعل مماثل لتنقية الذاكرة والمصالحة. فلا يمكن للبنان أن يستمر على هذه الحال وتستمر علاقاتنا على هذا المنوال، لا يمكن أن نحيا ببلد يذكروننا فيه كل يوم بما حصل من ٢٥ و٥٠ سنة. الكل يذكر الكل والكل يدين الكل، وكل واحد يدعي بأن الحق معه، وبهذا المنطق لا يمكن للبلد أن يعيش.”
واضاف: “نقول لشعبنا وللبنانيبن ولكل من سيطلع على هذا البيان، أننا نطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبناها، والمغفرة ستشكل عملنا ومسيرتنا في المرحلة المقبلة”، مضيفا “أحيانا بعد انتهاء المطران من الخدمة يعلن في آخر العظة الاعتذار من كل من ضايقهم، ولكنه لا يذكر بالتفصيل من ضايق ومن شكك، ومن دمر وحطم ومن جعله يترك الكنيسة والمسيح، لذلك سيكون أمامنا عمل كثير، ولكن في اخر البيان تدعو الكنيسة المواطنين اللبنانيين وخصوصا المسؤولين السياسيين والكتل النيابية الى فعل مماثل لتنقية الذاكرة والمصالحة. فلا يمكن للبنان أن يستمر على هذه الحال وتستمر علاقاتنا على هذا المنوال، لا يمكن أن نحيا ببلد يذكروننا فيه كل يوم بما حصل من ٢٥ و٥٠ سنة. الكل يذكر الكل والكل يدين الكل، وكل واحد يدعي بأن الحق معه، وبهذا المنطق لا يمكن للبلد أن يعيش.”

Related Articles