“الكوليرا” تتمدّد… وهذه تفاصيل الحالة في مخيّم قب الياس
كتبت لوسي بارسخيان في “نداء الوطن”:
بعد عرسال في شمال البقاع، أعلن محافظ البقاع كمال أبو جوده في بيان أمس، ظهور حالة «كوليرا» مؤكّدة في مخيّم للنازحين السوريين في بلدة قب الياس بالبقاع الأوسط، ليرتفع بذلك عدد الحالات الإيجابية في مجمل منطقة البقاع الى خمس وكل واحدة منها في مخيّم منفصل عن الآخر.
وفقاً لرئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم، فإن الإصابة المؤكدة هذه المرة «هي لسيدة تعيش مع عائلتها المؤلفة من عشرة أشخاص في تجمّع صغير للمخيّم بمنطقة قب الياس يدعى «المخيم 014»، ويبدو أنها كانت في زيارة لأقرباء لها في منطقة عكار قبل أن يتم ترصّدها وبائياً».
وأشار المعلم الى أن بلدية قب الياس تواصلت فور تبلّغها بالإصابة مع «أشاويش» المخيمات الموجودة في البلدة، كونهم الأقرب الى سكان التجمّعات ويدركون أحوالهم، وطلبت منهم إبلاغها عن أي حالة إسهال يشتبه فيها في أوساط النازحين، مؤكداً في المقابل أن المرأة المصابة تم حجرها في خيمتها وطلب منها عدم مغادرتها.
غير أن خطورة بدء ظهور حالات الكوليرا في مخيّمات اللاجئين، تكمن في أن المصابين يُحجرون مع أفراد عائلتهم الذين لا تظهر عليهم حالات للإصابة أو اشتباه فيها، كما حصل مع السيدة المصابة في قب الياس وأفراد عائلتها العشرة. وإذا كان لا مكان آخر لهؤلاء يقصدونه، فإنهم يبقون في دائرة الإصابة طالما أنهم يخالطون المصابين، ويتشاركون معهم مساحة الخيم الضيقة مع مراحيضها. في المقابل أشار المعلم الى تواصله مع المنظمات الدولية ومن بينها اليونيسيف والـunhcr من أجل إعداد فريق للطوارئ مع وزارة الصحة التي أرسلت موفداً طبياً، أعدّ تقريره الذي على أساسه ستتحرك الفرق الطبية التابعة للجهات الداعمة خلال الأسبوع المقبل.