بعد إنفجار المرفأ.. آلاف الاطفال معرّضون لخطر الكآبة
حذرت “منظمة بلان الدولية”، في بيان من “أن هناك الالاف من الاطفال معرضون لخطر تطور إضطرابات ما بعد الصدمة والكآبة بعد وقوع إنفجار المرفأ في بيروت وغيرها من العوامل اليومية الضاغطة التي يعيشون تحت وطأتها”.
أضاف البيان :”وفقا الى الدراسة الاخيرة التي أعدتها منظمة بلان الدولية – لبنان ورايت تو بالي أو الحق باللعب لبنان، تبين بأن كل الآباء (أو ذوي الرعاية) ذكروا بأن أطفالهم ما زالوا يظهرون علامات القلق والحزن، الغضب، ولاحظوا أيضا بعض التغيرات في سلوكيات أطفالهم.
العلامات والتغيرات التي أبلغ بأنها الاكثر تكرارا هي الخوف، الكآبة، القلق، البكاء، الصراخ والصياح، عدم الاهتمام أو الضعف في التركيز والتفاعل خلال اللعب، اضطرابات بالنوم مثلا الارق، الكوابيس والتبول اللاإرادي.
إيلي، 15، قال: “كان أسوأ يوم بحياتي. ما زلت أسمع صوت ضجيج الانفجار الى اليوم، كما لو أنه حدث منذ ساعة”.
“قبل بضعة ايام، إبنتي التي تبلغ من العمر 3 سنوات فتحت نافذة السيارة وبعد انبعاث هواء ساخن على وجهها: بدأت بالصراخ والبكاء بقوة. لم نلاحظ أية مؤشرات عليها من قبل”.
(أم من منطقة الكرنتينا).
هناك خشية من أن يكون للازمة عميق الأثر على الصحة النفسية ورفاه الاطفال، كما تحذر منظمة بلان الدولية بأنه بالتزامن مع تقديم المساعدة في الطعام والمسكن الامن يتوجب الاستمرار بتقديم الدعم النفسي الاجتماعي المطلوب بصورة عاجلة لمساعدة الاطفال على فهم ما حدث معهم.
تقول أليسا الحصروني، الاخصائية في حماية الطفل من منظمة بالان الدولية:”الاطفال شاهدوا حدث كارثي، خاصة من كانوا على مقربة من منطقة الانفجار”.
“لقد شاهدوا منازلهم تالفة ومدمرة، آباءهم وأقاربهم جرحى، يبكون ومصدومون أمامهم. شاهدوا أجساد القتلى، وأشخاص مضرجين بالدماء على أرصفة الطرقات يستغيثون. وقد شهدوا أيضا الفوضى في المستشفيات وبجانب كل هذا هم سمعوا ورأو أكثر الانفجارات رعباً في حياتهم”.
وتابع بيان المنظمة :”في الاشهر الثلاثة الماضية التي أعقبت الانفجار، وبما أن أرشفة الاستجابة تتطلب تقديم الدعم النفسي الاجتماعي الذي يحتاجه الاطفال، أطلقت منظمة بلان الولية حملة على منصات التواصل الاجتماعي تهدف الى دعم الاطفال الذين واجهوا تجربة صعبة من خلال فيديوهات. تهدف الى نشر الوعي وتقديم نصائح بحاجة لها مزودي الرعاية حول كيفية دعم أطفالهم لاجتياز هذه الاوقات الصعبة”.
وختم البيان :” من المهم أن نساعد الاطفال على التعبير ومشاركة مشاعرهم، تجاربهم وأفكارهم حول الحدث الصادم. هذا سيسمح لهم تعلم كيفية دعم أنفسهم، تحديد آليات ايجابية للتأقلم وبناء المرونة للتأقلم مع الواضع الراهن وحالة عدم الاستقرار التي تحيط بهم”.
يمكن الاطلاع على الفيديوهات التي سوف تصدر تباعا على هذا الرابط: https://www.facebook.com/planlebanon/videos