في لبنان: الجرائم من فردية الى إرهابية وتجسسية
كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
بعدما ارتفعت نسبة الحوادث الامنية في مختلف المناطق اللبنانية، وان كانت مختلفة بطبيعتها فردية او عائلية او ثأرية او نتيجة محاولة السرقة، الا انها توحي بوجود تراخٍ من قبل الاجهزة الامنية نتيجة التخبط السياسي او الوضع الاقتصادي المتردي الذي يرخي بظلال ثقيلة جدا على الوحدات المولجة التحرك بسرعة لضبط هكذا احداث والحؤول دون تركها تتسع خاصة في بلد مثل لبنان لا يعلم احد كيف يمكن للفتنة ان تستفيد فتتوسع وتنتشر كالنار في الهشيم فلا يستطيع احد بعد ذلك وضع حد لها.
ولكن على الرغم من هذه الضغوط، شدد مصدر امني عبر وكالة “أخبار اليوم” على ان الاجهزة الامنية كافة تعي دقة المرحلة وخطورة الوضع الذي يتأثر بعدة عوامل داخلية وخارجية اضافة الى الاحتقان الاجتماعي – المعيشي، وبالتالي هي على جهوزية تامة للتدخل بالسرعة المطلوبة منع تطور اي اشكال.
وشرح المصدر ان جميع الاجهزة الامنية تعمل في الوقت الحاضر بأقصى طاقتها على عدة مسارات، متحدثا عن اشكالات فردية او عائلية التي عادة تكون معروفة السبب ومن قام بها، وجرائم السرقة او القتل التي تتطلب مجهودا استقصائيا وتحريا، اما الجانب الاصعب والاخطر الذي يشغل بال الاجهزة الامنية فهو المتعلق بالارهاب او الجريمة المنظمة او التحريض الطائفي حيث تحاول عادة جهات او منظمات الاستفادة من اي تضعضع في السلطة السياسية فتعتبر ان الوقت مؤاتٍ لها لتضرب في اي بلد فكيف في بلد مثل لبنان.
وفي الموضوع الارهابي، كشف المصدر ان الاجهزة الامنية لا تتهاون، وتعمل في اتجاهين اساسيين الاول عملي آني، والثاني استباقي كما حصل اخيرا عندما تم الكشف عن الخلية الارهابية التابعة لداعش والتي كانت تخطط اعمال ارهابية.
وختم المصدر مؤكدا ان شبكات التجسس التي يجهد العدو الاسرائيلي لتجنبدها داخل لبنان، هي “تحصيل حاصل” وتندرج في اطار العمل الامني اليومي لناحبة كشفها ومحاسبة اعضائها وافشال كل المخططات التي يسعون اليها.