حبشي: نمارس قناعتنا بالاتجاه الصحيح… وهذه أقصى أمنياتنا
أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي أن “أقصى أمنياتنا ان تتصلح الأمور التي طالبنا فيها بمؤتمر بعبدا الاقتصادي في 2 أيلول 2019 وهو تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين”.
وأضاف حبشي، عبر “صوت بيروت انترناشونال”: “نمارس قناعتنا بالاتجاه الصحيح وطالما يراوغون بوضع الاصبع على الجرح مستمرون بالانهيار، ولا ادري إن كان الحريري يراوغ أم لا يضع اصبعه على الجرح، و”القوات” لا تقرأ بالغيب إنما لديها تجربة أقله من الـ 2005 حتى اليوم مع كيفية تعاطي السلطة الحاكمة مع الأمور”.
وشدد حبشي أنهم “لا يريدون ان يقوموا بما ينقذ لبنان من ازمته لأنه لا يحقق مصالحهم وهذا ما يغرقنا في الازمات. يعتبرون الإصلاح ينزع منهم تمويلاً لأحزابهم أو سلطة يتمتعون بها وهم بهذا الفكر لا يحكمون باتجاه مصلحة الناس، ومسقط المبادرة الفرنسية هو كل من يعرقلقيام حكومة مستقلة”.
ورأى أن “نصب الفخوخ لا يقبل بالمنطق السياسي، هناك تجارب واضحة وطويلة يفترض النظر اليها. كلمة “بلطجي” أودت ان تكتل لبنان القوي انتخب من اتهمه بالبلطجية ولا يمكننا ان نعيش بتناقضات لا متناهية”.
وشدد على أن “أخطر الأمور هو التحالف غير المرئي بين الفساد والقرار السياسي الاستراتيجي، أي الاتفاق انه لكي اسكت عن مسائل الفساد عليهم ان يسكتوا عن سياستي التي تتخطى حدود لبنان، وخارج استعادة القانون والسيادة لا قيامة للبنان”. وكشف عن ان “قانون الوصول الى المعلومات أصبح له مراسيم تطبيقية وانطلاقاً منها سأعاود السؤال عن المعلومات لأعرف إن كنا سنحصلعليها أم لا. وزير الطاقة لا يعرف أي ثوب يلبس، وعندما اطرح عليه سؤالاً تجيب بدلاً عنه وزيرة طاقة سابقة”.
وقال: “الوزير ريمون غجر تقنياً مدركاً بمجاله، وادعوه ليقول الأمور كما هي ويصحح الأمور باتجاهها الصحيح، وهو كان قادراً بأكثر منمحطة لو كان مستقلاً الا يتقيد بأحد”. ولفت الى ان “من يدعونا للأمور هو قناعتنا فقط لا غير، ولا أحد يعرف بمشكلة لبنان أكثر من أهله، ودولة كفرنسا يتم تفخيخ مبادرتهاوتطييرها إذ كل ما يتم القيام به في لبنان يزيد فقدان ثقة المجتمع الدولي”.
واعتبر انه “إن لم تتشكل الحكومة وفقاً للمواصفات المطلوبة سنصل الى صدمة كبيرة بعد إعطاء الناس الأمل. ونطالب بانتخابات نيابية مبكرة لأن الناس رفعت الصوت بوجه السلطة الحاكمة والثلاثي الحاكم الذي يغرق شعبه بالجوع والعوز والعتمة ككل الشعب اللبناني”. وشدد على ان “الثورة هي من وقفت الى جانب “القوات” التي طالبت بمطالبها قبل قيامها ونحن امام كل الوسائل الديمقراطية للوصول الى انتاج تغيير سياسي”.
واعتبر ان “الأكثرية النيابية في الـ2005 لم تحكم بسبب غياب الشرعية والسيادة ونتأمل أن تكون التجارب زادت على المعرفة السياسية ليعلم البعض انه لا يجوز التفريط بموقف سياسي لا خوفاً ولا تواطؤاً. هناك توافق بالنظرة الاستراتيجية بيننا ومكونات عديدة ولكن هناك اختلافكبير بطريقة إدارة الدولة مع حلفائنا”.
ودعا الشعب اللبناني ”لينتبه انه من ينتخب المسؤولين، وإذا لم تتغير الأكثرية النيابية سنقول له “انت تستحق والإناء ينضح بما فيه، انتاخترت وتحمل مسؤوليتك”. وأشار الى وجوب “الاحتكام الى الدستور اللبناني وهو يوصلنا الى مكان صحيح في موضوع ترسيم الحدود وسواه واشك ان رئيس الجمهورية كان يعلم بمسار الترسيم”.
ولفت الى ان “اليوم هناك ضرورة للتدقيق الجنائي ونحن طالبنا به عام 2017، وأؤكد ان من حق رئيس الجمهورية ان يطلب التدقيق الجنائي، المهم جداً أن نصل من خلاله الى الجناة الحقيقيين ولكن كان علينا بالأساس ان نكون عالمين الى اين يصل وبالتالي إزالة العوائق من طريقه وعدم ترك شوائب تجاهه قانونياً”.
وقال: “هناك تشكيك بعرقلة التدقيق الجنائي لئلا يصل الى نهاياته، وهناك رئيس جمهورية حليفه يملك أكثرية نيابية وقدرة على الأرض توازي قدرة الدولة، وبوجود هذين العنصرين من يمنع الرئيس من تحقيق التدقيق؟”. وأوضح: “سنقوم بالدراسة اللازمة للاطلاع على كيفية المساهمة بإنجاز التدقيق الجنائي وعلى الجميع دعم رئيس الجمهورية وطلب منهتدقيقات أخرى”.
وأردف: “في حال لا يمكن اعتبار ان لعون أكثرية نيابية لأن هناك خلافات بين التيار وحزب الله، على الرئيس الاعتذار من الشعب اللبنانيعلى اتفاق مار مخايل الذي اعطى بموجبه كل شيء ولم يستطع لبننة حزب الله كما وعد”.
وقال: “مئة سؤال يسأل بما خص وزارة المالية عن اعداد الموظفين، لا إحصاء يوضح كم ندفع ولمن؟”. ورأى انه “في ظل غياب السيادة، لبنان ليس كله تحت سيطرة الدولة، والسيادة تكمن ايضاً بفرض سلطة القانون وتطبيقه”. واردف: “إذا أكمل الشعب بالسكوت سنرى البلد أكثر خراباً، وأعد الشعب اننا بموقفنا الثابت والواضح لن نخشى ان نكون بمفردنا، ومستمرون بمسارنا وإن لم يسلكه البقية لن يصل لبنان الى ميناء الخلاص”.
وكشف عن “اننا نختار دائماً لبنان السيد المستقل الذي يملك خياره وسيادته. من يقترب منا ويلاقينا بثوابتنا ولو خطوة نعتبر انه خلق مساحة مشتركة، ومن يرجع عن مبادئنا لو خطوة ولو كان حليفاً نعتبر انه يخلق مسافة بيننا”.