مقدمات النشرات المسائيّة
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
كل الانظار الى الانتخابات الرئاسية الاميركية ترقبا لهوية من سيدخل البيت الابيض هل يبقى الجمهوري دونالد ترامب ام الديموقراطي جو بايدن وما سيترتب من انعكاسات لهذا الاستحقاق على كثير من دول العالم ولبنان من ضمنها.
ولعل ترقب نتائج هذه الانتخابات
فرمل عملية تشكيل الحكومة اضافة الى العقد التي مازالت على حالها من العدد الى المداورة وتمثيل الطوائف فتوزيع الحقائب الخدماتية،
سيناريوهات التعقيد متعددة بفعل الشروط والشروط المضادة وازاء ما نشر من معلومات اكدت رئاسة الجمهورية ان التشاور في شأن تشكيل الحكومة يتم حصرا ووفقا للدستور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولا يوجد أي طرف ثالث في المشاورات علما ان هذه المشاورات لا تزال مستمرة بما تفرضه المصلحة الوطنية العليا،
وفي هذا الاطار عقد عصر اليوم اللقاء الخامس بين الرئيس عون والرئيس الحريري وسيكون هناك زيارة ثانية للحريري الى بعبدا خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.
في وقت نفى مكتب باسيل تدخله في عملية التشكيل معتبرا ان الهدف تحميله مسؤولية العرقلة لتغطية المعرقلين الفعليين.
وازاء هذا التعثر الحكومي غرد جعجع سائلا “هل رأيتم الآن لماذا أحجمت “القوات اللبنانية” في مسألة الحكومة؟ وقال طالما أن الثلاثي الحاكم حاكما لا أمل بأي خلاص
والى الهم الصحي وازاء التفشي الكبير لفيروس كورونا ومع تفاوت التزام البلدات بقرار الاقفال الصادر عن الداخلية امس وشمل 115 بلدة اعتبر الوزير حمد حسن أن الإقفال الجزئي لم يأت بالنتائج المرجوة مطالبا بإقفال عام في البلد لمدة اربعة اسابيع مع اجراءات صارمة.
قرار رفضته جمعية الصناعيين والهيئات الاقتصادية
في ظل هذه الاجواء العين على المستشفيات
فجميع المستشفيات الخاصة مستعدة لاستقبال مرضى الكورونا خلال اسبوع لكن اذا دفعت الدولة المستحقات المتوجبة لها.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
كأن الانتخابات الاميركية تجري في لبنان. فالجميع في انتظار النتيجة ليبنى على الشيء مقتضاه. والنتيجة حتى الان غير معروفة وغير محددة. صحيح ان استطلاعات الرأي تعطي ارجحية لبايدن على ترامب، لكن الارجحية لا تعني شيئا في انتخابات الولايات المتحدة. فالنظام الانتخابي معقد ومتشابك، والكتلة الناخبة الصامتة كبيرة وتقلب الموازين عند فتح صناديق الاقتراع. كما ان استطلاعات الرأي في اميركا مشكوك في صدقيتها ، وخصوصا انها جاءت مغايرة للواقع قبل اربع سنوات. لذلك الانتظار سيد الموقف، وهو انتظار يشمل العالم بأسره.
فمعظم الدول تحبس انفاسها لمعرفة من سيتربع على عرش روما القرن الحادي والعشرين.
وفي الانتظار، الحكومة اللبنانية الموعودة عادت الى الثلاجة . السبب الظاهر: خلاف على العدد والحقائب والحصص. اما في العمق، فلأن شكل الحكومة وتركيبتها مرتبطان بمن سيدخل البيت الابيض على حصان ابيض، فالحكومة في حال فاز ترامب هي غير الحكومة في حال فاز بايدن. لذا وجب الانتظار، مع الامل بأن لا تستنسخ الولايات المتحدة الاميركية التجربة اللبنانية فيتأخر او يتعقد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، كما يتأخر عندنا تشكيل الحكومات وانتخاب الرؤساء، وتتعقد عملية انجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها .
في الوقائع ، الحريري زار قصر بعبدا للمرة الرابعة منذ تكليفه. كالعادة التكتم أحاط باللقاء وبما بعده ، فلم يرشح اي شيء منه. واكتفى البيان الصادر عن دوائر القصر الجمهوري بالقول ان عون والحريري درسا ملف تشكيل الحكومة في جو من التعاون والتقدم الايجابي .
لكن ، عن اي تقدم ايجابي يتحدث بيان بعبدا ، وكل المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان تشكيل الحكومة ما زال في المربع الاول ، ان لم نقل إنه عاد الى النقطة الصفر ؟ وعن اي تعاون يشير البيان ما دام رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ما زالا مختلفين على الف باء التشكيل ، اي على عدد الوزراء في الحكومة ؟
توازيا ، جائحة كورونا تتمدد ، في ظل خوف متنام من قوة الموجة الثانية وآثارها ونتائجها . وزير الصحة الذي اعتبر ان الاقفال الجزئي لم يأت بالنتائج المرجوة ، طالب باقفال عام في البلد لمدة اربعة اسابيع مع اجراءات صارمة . لكن الهيئات الاقتصادية تصدت مسبقا لاي قرار يمكن ان يصدر في هذا الاطار ، معلنة رفضها المطلق له. فاي منطق سينتصر في النهاية : المنطق الصحي ام المنطق الاقتصادي – الاجتماعي ؟ اي لمن ستكون الكلمة الفصل : لحياة المواطنين ام لما تبقى من لقمة عيشهم؟ خياران كلاهما مر.. وكاسك يا وطن!
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
ترامب أو بايدن ؟ هذا هو هم اللبنانيين اليوم، قبل همهم متى تتشكل الحكومة؟
وماذا عن سعر الدولار ؟ وكيف سيمكن احتواء التفشي الخارج عن السيطرة لوباء كورونا؟ وهل سيمضي أبناء الأشرفية والكرنتينا ومارمخايل والجميزة والمدور خريفهم في العراء بعدما أمضوا نصف صيفهم في العراء ؟
وما هو القرار النهائي بالنسبة إلى المدارس؟ تفتح او لا تفتح ؟ وكيف تستطيع وزارة الداخلية تطبيق القانون على من يخالفون تعليمات الإقفال ؟
اللبنانيون همهم في ” ترامب أم بايدن ؟ ” علما أن الاستحقاقات اللبنانية لا تنتظر، لا نتائج الإنتخابات الاميركية ولا غيرها … الانتخابات الاميركية تجري غدا، والرئيس الجديد يتسلم مهامه في العشرين من كانون الثاني المقبل، يعني أمامنا ثلاثة اشهر، فهل يستطيع اللبنانيون الإنتظار ؟ وهل استحقاقاتهم الداهمة تتحمل ثلاثة شهور انتظار؟
في التاليف وما يحيط به ثلاثة عناوين مقتضبة : الرئيس عون استقبل الرئيس المكلف… اللافت في الخبر الموزع من القصر أن الرئيس تابع مع الرئيس المكلف درس ملف التشكيل ” في جو من التعاون والتقدم الإيجابي ” .
إضفاء هذا الجو الإيجابي، من دون إعطاء اي تفاصيل سبقه بيان إيجابي ايضا عن بعبدا وفيه أن التشاور يتم حصرا بين عون والحريري ولا يوجد طرف ثالث فيه .
بيان القصر يلتقي مع ما صدر عن رئيس التيار جبران باسيل، أن ” كل ما يتم فبركته وتداوله في الاعلام حول تدخل النائب باسيل في عملية تاليف الحكومة هو عار عن الصحة، ويهدف الى تحميله مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة لتغطية المعرقلين الفعليين.
ويتابع البيان ” ان الاستمرار في سياسة الكذب في الاعلام تشوه الحقائق كما ان التذاكي في عملية تأليف الحكومة يعرقلان ويؤخران تأليفها.”
صحيح أن بيان القصر وبيان رئيس التيار يلتقيان في المضمون وإن اختلفا في الأسلوب، لكن الصحيح ايضا هو: من هو المسؤول عن هذا الحبل او الجبل من التسريبات من ان رئيس التيار يريد الثلث المعطل وأن التيار يتمسك بوزارة الطاقة إذا تمسك ثنائي أمل وحزب الله بالمال؟ هذه العينة من التسريبات، الا تستدعي فضح من يقف وراءها ؟ لماذا التستر عليهم إذا كانوا معروفين؟
ما استجد اليوم ، أنه بعد إشاعة أجواء ان الرئيس المكلف سيتقدم بتشكيلته إلى رئيس الجمهورية ” وليكن ما يكون”، جرت مشاورات عاجلة افضت إلى زيارة الرئيس المكلف قصر بعبدا، وعلى هذا الأساس وضعت التشكيلة مجددا على نار حامية، وربما هذا ما استدعى ان يتضمن بيان القصر الحديث عن ” التقدم الإيجابي” … هذه المرة يمكن تطبيق المثل ” إشتدي أزمة تنفرجي”، فهل تولد حكومة الـ 18 بعدما كان الأمر شبه محسوم أن لا حكومة إذا لم تكن عشرينية على الأقل؟
على رغم مما تسرب من إيجابيات، تبقى نصيحة الرئيس بري هي الأفعل: ” ما تقول فول إلا ما يصير بالمكيول ” .
في الانتظار ، اللبناني يكتوي بالدواء شبه المفقود، والدولار ” المصورخ “، ولعبة القط والفأر مع وباء كورونا، وبالخوف من إرسال أولاده إلى المدارس خشية أن يتلقى كورونا مع تلقن التعليم …
هذه هي الإنتظارات ، اما المعاناة ، فحدث ولا حرج ، ومنها الدواء.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
بين عداد كورونا والإجراءات وأعداد الحكومة والمشاورات لا يملك اللبناني ترف إضاعة الوقت في ظل أوضاع معيشية صعبة والمطلوب في الأمرين معا المبادرة.
(الكربجة) التي أصابت عملية التأليف خلال الساعات الماضية تبددت مع عودة المحركات إلى العمل في لقاء جديد جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في جو من التعاون والتقدم الإيجابي.
اللقاء سبقه بيان من مكتب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نفى خلاله تدخله في عملية التشكيل داعيا للإبتعاد عن كل ما يؤخر هذه العملية وإختلاف الذرائع لذلك لمصالح وأهداف باتت معروفة.
أما رئاسة الجمهورية فكانت أعلنت أنه لا يوجد طرف ثالث في التشاور المستمر تشكيلا وفق ما تفرضه المصلحة الوطنية العليا فيما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ألا مشكلة لديه في عدد أعضاء الحكومة سواء كانت 18 أو 20 موضحا أن هذه النقطة تعود للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وانه ما زال في مقدمة المستعجلين للتأليف مع رفض ربطه هذه العملية بنتائج الإنتخابات الأميركية.
ومن دوران العجلة حكوميا إلى الفرملة المطلوبة صحيا بعدما لم تنفع مسكنات الإقفال الجزئي في مواجهة كورونا الذي ينتشر كالسرطان.
وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن طالب بالإقفال العام لمدة أربعة أسابيع مع إتخاذ إجراءات صارمة فيما كانت الأطقم الطبية ترفع صوتها أيضا وهي التي باتت على شفير إنهيار في مواجهة الأعداد المتزايدة والتجهيزات المتناقصة فهل من يسمع ويتدارك المزيد من التدهور الحاصل قبل فوات الأوان؟؟.
في الولايات المتحدة إستعدادات للثلاثاء الكبير إنتخابيا وسط توقعات بألا تشبه الإنتخابات الرئاسية في نسختها الراهنة أية نسخة سابقة لناحية مرحلة ما بعد النتائج.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في”
ماذا ينفع اللبنانيين لو ربح دونالد ترامب او جو بايدن في الانتخابات الاميركية، وخسر لبنان فرصة الإنقاذ بفعل تضارب المصالح الداخلية، بسبب الولاءات الخارجية؟
السؤال برسم جميع اللبنانيين، الذين لا يزالون يصدقون إلى الآن أن تأخير تشكيل الحكومة مرتبط بالاستحقاق الانتخابي الاميركي، الذي يصادف موعده غدا، كما دأب بعض المحللين والسياسيين ومرددي التحليلات والتصريحات ولو من دون فهم أو تعمق، على التكرار منذ أشهر.
طبعا، لانتخاب رئيس أعظم دولة في العالم، تأثير على العالم، ومن ضمنه الشرق الأوسط ولبنان. ولكن من المضحك بعض الشيء إيهام اللبنانيين بأن لا هم للمرشحين الرئاسيين الأميركيين (2) إلا لبنان، حتى يتأثر تأليف حكومته سلبا ام إيجابا بمجرد فوز أحدهما.
في كل الأحوال، يتوالى الفولكلور الإعلامي والسياسي فصولا، وأفظع ما فيه تحديد مواعيد لتشكيل الحكومة: فبعدما قيل إنها ستشكل قبل حلول الذكرى الرابعة لانتخاب الرئيس ميشال عون، صار يقال اليوم إنها ستشكل قبل آخر الشهر، أو قبل آخر السنة، وهكذا دواليك، بحيث ينشغل الناس بترقب هذه المواعيد الوهمية، فيما الحقيقة أن التشكيل سيتم في حال واحدة فقط، هي اتفاق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على الصيغة، بحسب نص الدستور، وتحديدا المادة 53، وهو ما ذكر به مكتب الإعلام في قصر بعبدا اليوم، وبناء على الاتفاق قد تولد الحكومة في أي لحظة او يوم. فلماذا يقال آخر الشهر لا غدا؟ أو آخر السنة، لا الاربعاء مثلا؟
أما التشكيلة، فلا يمكن أن تبصر النور إذا لم تشكل وفق معايير موحدة، على أن تكون قادرة ومنتجة وفاعلة، وعلى مستوى المرحلة، لأن المطلوب منها كثير.
وفيما يروج البعض أجواء سلبية باستمرار، يجزم بعض آخر ان الحكومة هذا الاسبوع، واننا دخلنا مرحلة الاسماء بعد التفاهم على التوزيع، فيما يتم العمل راهنا على تذليل ما تبقى من عقبات غير مستعصية، جميعها لا علاقة للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بها، وقد تكون بينها مطالبة سليمان فرنجية بحقيبتين في حكومة من 18 وزيرا، وقد يكون من ضمنها كذلك تحديد الهوية المذهبية لبعض الوزراء، ومنهم وزير الطاقة.
في المحصلة، بعد الكلام عن التقدم والتأني… حديث عن تعاون وتقدم إيجابي. إنها خلاصة الزيارة الخامسة لسعد الحريري إلى قصر بعبدا، عسى أن يبدأ قريبا العمل الحكومي الجدي، لإخراج لبنان من الأزمة التي انفجرت بعد السابع عشر من تشرين، ولا يزال اللبنانيون يدفعون الثمن الى اليوم.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
بعد هبوط حاد في منسوب التفاؤل الحكومي نهاية الاسبوع، عادت البورصة الحكومية الى الاعتدال، والمؤشرات الايجابية الى الارتفاع، مع الاعلان عن لقاء جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا درسا خلاله ملف تشكيل الحكومة في جو من التعاون والتقدم الايجابي، كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية.
زيارة ستليها زيارات لتذليل ما تبقى من عقبات غير جوهرية كما تقول مصادر مطلعة، وإن تم تبادل التنازلات – كما تبادلوا النوايا الحسنة في أول أيام التكليف – فان ايام التأليف لن تطول ..
وحتى يتحدد المسار الذي تسير عليه عربة التشكيل، فان مسار كورونا محدد وواضح للجميع: نحو الكارثة ماضون ان لم نغير سريعا في الاداء الرسمي، وفي السلوك الشعبي. فالقضية اكبر من الارقام المعلنة، والخطير هو الارباك الحاصل في جلسات النقاش بين المسؤولين، كما في الشوارع وعلى ابواب المتاجر والمحال بين المواطنين، والمستشفيات تئن والمؤسسات التعليمية في ضياع، والوقت لا ينبئ بحل قريب. فالوباء الذي بات يستحكم باللبنانيين، حكم على العديد من الدول العالمية لا سيما الاوروبية منها بالاقفال لتدارك ما هو أخطر – فهل تخطر الفكرة على بال المسؤولين اللبنانيين ؟
اميركيا، الخطر يحاصر الاميركيين بين الوباء وصندوقة الاقتراع التي تضعهم على قارعة طريق لم يشهدوه من قبل. ساعات على فتح صناديق الاقتراع يمكن ان تفتح الابواب الاميركية على كل الاحتمالات مع الحدة في الخطاب والاداء بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن. اما للواقفين على النوافذ الاميركية يترقبون من الحدث جانبه المحلي او الاقليمي، فان اقل ما يقال : ان المتنافسين وجهان لعملة صهيونية واحدة.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
قبل انقطاع النفس الحكومي تم تركيب جهاز تنفس سياسي أعاد ضخ الروح في التشكيلة التي كانت قد وضعت في الثلاجة الحزبية والطوائفية اجتماع رد اللون الى التأليف بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا، استبقه القصر ببيان أخرج الشيطان من التفاصيل ومن تهمة التدخل الثابتة على رئيس التيار لصقا وقال بيان الرئاسة إن التشاور يجري حصرا ووفقا للدستور بين عون والرئيس المكلف وليس من طرف ثالث في المشاورات لاسيما النائب جبران باسيل.
نسب القصر إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة دفعة واحدة مسؤولية تناقل المعلومات وتسريبها بما لا يمت الى الحقيقة بصلة وعاجله باسيل ببيان يتناغم وبعبدا مستخدما عبارات الفبركة في الإعلام وتشويه الحقائق وخلق الذرائع والكذب والتذاكي في عملية تأليف الحكومة التي تعرقل التأليف، وإذا كانت المعلومات الإعلامية ليست على بينة من أمرها وكاذبة ومشوهة للحقائق فلماذا لم يسمح للرئيس المكلف بأن يخرج لليوم بتشكيلته الموعودة؟ وهل ما أخره عن مهمته خبر في جريدة أو في مقدمة نشرة إخبارية؟ من وقف حاجزا أمام الإعلان الرسمي وصدور مرسوم تأليف الحكومة؟. والسؤال في العمق: لما كان باسيل لا يتعاطى الشأن الحكومي والتشكيلة فكيف استنتج مضمونها ومعرقليها وكاد يحدد جهتهم ؟ هل استعان بضرب الرمل والتنجيم وقراءة الطالع ؟ ام هو في قلب التأليف ضالع مشارك مقرر.. ومن يتذاكى هنا: عون أم الصهر أم الحريري؟ إن التذاكي لا يوازيه إلا التغابي.. وتشويه الحقائق في السياسة وليس في الإعلام.. فإذا كان عون والحريري قد أضفيا إيجابية منذ اللقاء الأول واتفقا على توليفة من ثمانية عشر وزيرا وعلى مبدأ المداورة ورسما حدود الطوائف ونسبيا الحقائب فمن عاد وكب الزيت على النار؟ فليس ببيانين للتيار والقصر يتم الإبراء المستحيل لجبران باسيل من لوثة التعطيل.. وتلك نزعة موروثة، وفي الدماء أما دفاع بعبدا فهو في سياق استكمال السنوات الأربع.. وفي السنة الخامسة، سعى رئيس الجمهورية لإنقاذ العهد فإذا به ينقذ ولي العهد جبران ووكيله ميشال عون يصارعان اليوم لتحصيل آخر المكاسب لكن اجتماع اليوم بين الرئيسين المختصين بالتأليف أعاد بعضا من التوزان إلى نقاش التأليف وثبت تشيكلة من ثمانية عشر وزيرا لا عشرين كما يطالب العهد أما مبدأ المداورة فلا يستعبد أن يكون قد خضع للدوران السياسي لكنه أصبح مبدأ وعرفا وليس موضوعا في أبواب المقايضة وعلى مضمون ايجابيات اليوم فإن الرئيس المكلف يفترض أن يتقدم بتشكيلته الاربعاء.. فإذا قبلت تسلك طريقها الى التوقيع والثقة أما إذا تعرقلت فإن اعتذار الحريري عن المهمة لم يعد ذا فائدة ما لم يخرج هذه المرة ويقرن اعتذاره “ببق البحصة” لا أن يبتلعها كما استقالته الشهيرة في السعودية التي لا تزال في مجرى المعدة السياسية والبحص هنا سيكون كسارات تطاول الجميع.. ولن يتهم جبران وحده بدور البطولة في هدم الهيكل الحكومي وضرب المبادرة الفرنسية ونسف التدقيق الجنائي الذي عطله رئيس مجلس النواب نبيه بري بحاجز تشريعي.. حيث وقفت السرية المصرفية عائقا وستظل كذلك امام كل مشروع محاسبي وحتى الاربعاء فإن نتائج الانتخابات الاميركية قد تظهر قبل طلوع فجر حكومة لبنان.. إذا تفتح الولايات المتحدة غدا اخطر عملية تصويت في تاريخها.. قد تنتج رئيسين اثنين لاميركا.. ترامب وبايدن سيدان في يوم أسود.. يتخذ شكلا التعبير الديمقراطي أما مضمونا فسوف يؤدي الى نزاع طويل على النتائج وقد بدأ ترامب منذ اليوم بالتشكيك في نزاهة الغد فيما أعلن جو بايدن أن اميركا يكفيها ما شهدته من فوضى بسبب رئاسة ترامب.. متوقعا بذلك اقبال الولايات المتحدة على عنف وصراع يدخلها في عملية تفكك طويلة.