أيها اللبنانيّون إستعدّوا… المياه مُهدّدة بالإنقطاع بعد شهرين!
نشر موقع سكاي نيوز مقالاً بعنوان, “مخاوف من انقطاع المياه عن “كل لبنان” بعد شهرين”, جاء فيه: “عادت المياه مؤخرا إلى بيوت بيروت عقب انقطاع دام لنحو 3 أسابيع، لكن ظهرت مخاوف من انقطاعها في معظم مناطق لبنان بعد نحو شهرين من الآن”.
وأضاف, “عاش سكان العاصمة اللبنانية معاناة حقيقية من جراء انقطاع مياه الشرب عن معظم أحياء المدينة ومناطقها، بعد عطل طارئ في خط المياه الأساسي الذي يغذي خزانها الرئيسي”.
وتابع, “مؤخرا عادت المياه إلى بعض المناطق لكن ليس بالمعدل الطبيعي، بعد تحرك رسمي اقتصر على نواب التغيير (نواب احتجاجات 17 أكتوبر 2019) في العاصمة، الذين تفقدوا سير عملية الإصلاح في الخط المذكور بعد وعود متكررة من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان”.
وأردف, “إلا أن المخاوف من عودة انقطاع المياه تجددت بسبب أزمة الكهرباء والمازوت، إذ علم موقع “سكاي نيوز عربية” أن المياه في معظم المناطق اللبنانية تبدو مهددة بالانقطاع بعد شهرين”.
وقال أمجد، وهو صاحب محطة محروقات، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “المياه عادت الإثنين إلى بعض المناطق لكن ليس كما يجب، وهناك مناطق أخرى ما زالت تعاني من دون مياه”.
وكشف سامر سنو، وهو من سكان منطقة رأس بيروت، أن “المياه انقطعت في مناطق الحمراء وكراكاس ومحيط قريطم منذ شهر ونصف الشهر، وهناك من لجأ إلى شراء المياه ومنهم من استخدم الآبار، لكنه مياهها مالحة وغير صالحة للشرب”.
وأضاف: “لكن الحاجة دفعتهم لذلك، لا سيما أن سعر الألف لتر يقارب 400 ألف ليرة لبنانية (نحو 14 دولارا وفق سعر الصرف في السوق السوداء)”.
وتابع: “البعض لجأ إلى سرقة المياه من جيرانه عن طريق تركيب ماكينات تضخ المياه من خزان لآخر”.
وقال المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، إن المياه عادت إلى بيروت ومناطقها “إلا أننا أمام مشكلة جديدة، هي بالأساس تأمين الكهرباء والمازوت لضخ المياه إلى كل لبنان”.
وتوقع جبران في حديث لـ “سكاي نيوز عربية”، الوصول إلى أزمة أكبر، وقال “نحن مثل كل مؤسسات لبنان سنصل إلى مشكلة كبيرة إذا لم نحصل على مساعدة كبيرة من المازوت”.
وأضاف: “بعد شهرين، إذا لم نحصل على دعم فالمياه ستنقطع عن كل لبنان، وأي عطل يحصل لا قدرة لنا على إصلاحه، لأن المتعهدين يرفضون التعامل بالشيكات” التي توقفت المصارف عن قبولها”.
وعن العطل في “قسطل بيروت”، وهو خط المياه الرئيسي الذي يغذي العاصمة، قال جبران إن “القسطل عمره 62 عاما. بدأ العمل على إصلاح العطل، وعملنا على تأمين خطة بديلة استغرقت 4 أيام، إنما المياه وصلت إلى بيروت بكميات أقل”.
وتابع المسؤول: “القسطل قديم جدا. الوضع صعب ماليا لأن الإصلاحات بالدولار، والمتعهد حاول إصلاحه مرتين ولم ينجح، لذلك غيرناه. تم إصلاح القسطل لكن لا أعرف ما إذا كانت الكهرباء والمازوت سيتوفران لتبقى المياه في بيوت اللبنانيين”.
وأضاف: “ندرس جديا تجديد شبكة مياه بيروت بالتعاون مع البلدية والمحافظ. ما نقوم به لم يفعله أحد منذ 40 عاما”.
وأكد جبران أن “بيروت من أهم أولوياتنا كمؤسسة”، مشيرا إلى أن “150 ألف متر مكعب مياه تدخل العاصمة يوميا، بينما هي بحاجة إلى 180 ألف متر مكعب”.