الرعد في بيروت يذكّر اللبنانيين بانفجار 4 آب.. إنّها الـTrauma
تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع صوت الرعد المدوي الذي هز العاصمة بيروت فجر اليوم مع “أوّل شتوة”.
وعند الساعة الثالثة فجراً، لجأ عدد كبير من اللبنانيين إلى حساباتهم حيث تساءلوا عما إذا كان ما سمعوه دوياً للرعد أو انفجار، حيث ذكرهم الصوت المرتفع بانفجار المرفأ في 4 آب.
وروى عدد كبير من الناشطين ما حصل معهم. من جهتها، كتبت سارة مراد: “بأوّل شتوة ما نمت كل الليل لأنو كل صوت رعد ذكرني بانفجار المرفأ الحياة مكملة عادة إلا هون، صرنا منخاف من طبشيت شباك عكل نسمة هواء”.
#بأوّل_شتوة ما نمت كل الليل لأنو كل صوت رعد ذكرني ب #انفجار_المرفأ
الحياة مكملة عادة إلا هون، صرنا منخاف من طبشيت شباك عكل نسمة هواء.— sarah mrad (@que_seraa_sarah) November 2, 2020
بدورها، كتبت الصحافية محاسن مرسل: “وعيوا ولادي عم يبكوا على صوت الرعد، ابني عمرو خمس سنين، ما رجع قدر ينام، فكر رجع انفجار مرفأ بيروت مش مسامحينكون”.
وعيوا ولادي عم يبكوا على صوت الرعد، ابني عمرو خمس سنين، ما رجع قدر ينام، فكر رجع #انفجار_مرفأ_بيروت
مش مسامحينكون— Mahassen Moursel (@MMoursel) November 2, 2020
من جانبه، علّق إبراهيم دانيال بالقول: ” باول شتوه مندعي للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت ان يكونوا قدروا يصلحوا بيوتهم بطريقة او بأخرى. ويكون صوت الرعد مصدر تفاؤل مش ذكرى رعب وخسارة”.
#باول_شتوه مندعي للمتضررين من #انفجار_مرفأ_بيروت ان يكونوا قدروا يصلحوا بيوتهم بطريقة او بأخرى. ويكون صوت الرعد مصدر تفاؤل مش ذكرى رعب وخسارة. pic.twitter.com/eq4uYDOnAI
— Ibrahim Daniel-إبراهيم دانيال (@ibrahimdaniel01) November 2, 2020
جورج أبي نادر قال: “في ناس ما نامت عصوت الرعد بس في ناس ببيروت ما ناموا لأنو ما عندن قزاز او سقف او باب بهالشتي الله يصبرن”.
في ناس ما نامت عصوت الرعد بس في ناس ببيروت ما ناموا لأنو ما عندن قزاز او سقف او باب بهالشتي الله يصبرن!#انفجار_المرفأ #انفجار_مرفأ_بيروت #انفجار_بيروت
— Georges Abi Nader (@GeorgesAbiNader) November 2, 2020
وبعد انفجار 4 آب، حذّر أخصائيون نفسيون من تداعيات الحادث المرير على حياة اللبنانيين.
,ىنذاك، تحدّثت المعالجة النفسية والأستاذة الجامعية الدكتورة كارول سعادة عن تأثير الحادثة على صحة المواطنين النفسية، لافتةً عبر “المركزية” إلى أن “كلّ شخص يتعرّض خلال حياته لصدمات معيّنة، ولتجارب تكون مخيفة أحياناً وخارجة عن سيطرته، لكن ما تعرّض له اللبنانيون وتحديداً سكّان بيروت وضواحيها يخرج عن منطق الـtrauma، ويعتبر من أقسى وأصعب الصدمات الممكن أن يتعرّض لها الإنسان حيث تحمل في طياتها الخوف، الرعب، الموت، المرض، الوجع، القلق… لذا، الأكيد أن الصدمة لها وطـأة نفسية كبيرة جدّاً على من كان موجوداً أو قريباً من مكان الإنفجار ومن فقد فرداً عزيزا على قلبه وكذلك على جميع اللبنانيين”.
وتابعت “عادةً الصدمات البسيطة التي نواجهها خلال حياتنا يمكن أن نتخطّاها مع مرور الوقت، لكن صدمة مثل هذه والـ Trauma الكبيرة الناتجة عن الإنفجار دمّرت جزءا كبيرا من قدرة ومناعة اللبناني النفسية (أي القدرة على إعادة ترميم النفس) المتأثّرة أساساً بكلّ الظروف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية، من هنا لم نكن نتمتّع أساساً بهذه القوّة والمناعة النفسية لتحمّل المزيد من الصدمات”.
صورة الخبر للرعد اليوم وهي بعدسة سامر حلواني.
المصدر: رصد لبنان 24