عون “قرفان”… لهذه الأسباب!
اعتبرت مصادر لـ”اللواء” أن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الاخير بابداء قرفه من الوضع الحالي بأنه مؤشر لما وصل اليه العهد العوني من حالة مزرية لم يبلغها اي عهد من قبل، وعلقت على هذا الموقف بالقول: لقد بكّر رئيس الجمهورية ميشال عون باعلان قرفه من الاوضاع الحالية، وما يزال امامه اربعة اشهر لتنفيذ سلسلة وعوده الجوفاء، بعدما أمضى ما يقارب الست سنوات، بالتلهي بالمعارك الوهمية وتعطيل الحكومات عن سابق تصور وتصميم، حتى تحول شعار العهد من الاصلاح والتغيير الى شعار الفساد والتخريب بامتياز.
واضافت المصادر ان اسباب قرف الرئيس عون الذي يبدو محبطا عدة واهمها فشله الذريع في حجز كرسي الرئاسة الاولى لوريثه السياسي النائب جبران باسيل بعدما سدت كل السبل امامه لضمان وصوله الى الرئاسة بدءا من فشل كل المحاولات لحجز مساحة وزارية وازنه لباسيل وفريقه السياسي في الحكومة الجديدة ونفور ملحوظ لكل القوى السياسية الفاعلة منه وعدم نجاحه في ارساء علاقات إيجابية وودية معها طوال سنوات العهد حتى حليفه الاوحد حزب الله لايبدو متحمسا لتاييد ترشحه للرئاسة في حين بددت العقوبات الاميركية المفروضةعليه بالفساد كل الامال المعقودة للحصول على دعم الولايات المتحدة الأمريكية المطلوب لترشحه والاهم معاداته للدول العربية الشقيقة بينما لا يبدو رهانه على تاييد دعم النظام السوري والايراني واعدا كما كان يتوهم.
واشارت المصادر الى ان من اسباب قرف رئيس الجمهورية انحسار التأييد والتعاطف الشعبي المسيحي مع التيار والذي ظهر جليا بنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة بعد تراجع عدد نواب كتلة التيار الوطني الحر الى سبعة عشر نائبا واصبحت كتلته الكتلة المسيحية الثانية بعدما سبقتها كتلة القوات اللبنانية وتبين ان نسبة تراجع التأييد الشعبي التي كانت في السابق بحدود السبعين بالماية سابقا الى حدود الثلاثين بالماية حاليا وهي نسبة مقلقة جدا.
واضافت المصادر: “وهناك اسباب اخرى لاستياء رئيس الجمهورية منها مثلا سقوط ثلاثة مرشحين للنيابة بالانتخابات النيابية الاخيرة تولى تزكيتهم شخصيا وهم د.وليد خوري في جبيل ادي معلوف بالمتن وأمل ابو زيد في جزين بينما تشير الخلافات التي ظهرت بعد الانتخابات الى تصدعات بارزة بين قياديين بارزين بالتيار ورئيس التيار بدأت ملامحها تظهر بتفكك واضح ووجود رغبات واضحة لخروج بعض هذه القيادات من التيار مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون قريبا لاستحالة استمرارهم في ظل تولي باسيل لرئاسة التيار.”