خطر الأوبئة: في لقاحات أو ما في؟
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
فتحت الأزمة الصحيّة التي يشهدها عدد من المناطق في الشمال بعد انتشار مرض اليرقان وغياب اللقاحات، الباب على مسألة أساسيّة وهي فقدان اللقاحات. فهل من خطر يتربّص بنا وبأطفالنا؟
تؤكّد مديرة الرعاية الصحية الأوّليّة في وزارة الصحّة رندا حمادة لموقع mtv ألا مشكلة أبداً في موضوع واللقاحات، موضحة أنّ “اللقاحات الأساسيّة التي يجب على كلّ طفل تلقّيها متوفّرة من خلال البرنامج الوطني للتحصين في وزارة الصحة وهذا البرنامج يؤمّن لقاحات عالية الجودة مضمونة ومبردة بشكل آمن وفعّال وتُعطى مجاناً في المراكز الصحيّة وعيادات أطباء الأطفال”.
وتشرح: “هناك 11 antigen على الرزنامة الوطنية للقاحات الأساسية والأكثر أهميّة هي: شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والأبو كعب والشاهوق والخانوق والكزاز وعدوى المستدمية النزلية ب والالتهاب الرئوي وللأمراض المعوية”. أمّا اللقاح الوحيد الأساسي وغير المتوفّر فهو لقاح السحايا والذي يجري حاليًّا العمل على تأمينه وفق ما تُشير حمادة، التي تقول أيضاً: “توفيره ضروري ولكن لم نتمكّن بعد من إدخاله على الرزنامة الوطنية.
في هذا الإطار أيضاً، تلفت مديرة الاتصالات والتواصل في منظمة أطباء بلا حدود ترايسي مخلوف، لموقع mtv، إلى أنّهم كمنظمة من خلال عملهم على الأرض خصوصاً في عكار لا يوجد أي نقص في اللقاحات التي تؤمّنها وزارة الصحّة، و”لا نواجه أي صعوبة للحصول عليها أو تأمينها من الأسواق والنقص الحاصل هو على صعيد الأفراد أي لدى بعض العيادات الخاصة”.
إذاً اللقاحات الأساسية متوفّرة أمّا الأخرى فـ”ليست أساسيّة ويمكن للطفل العيش من دونها بشرط تأمين محيط آمن صحيًّا له وخصوصاً الأكل والشرب” وفق ما تقول حمادة. فكيف سينعكس ذلك على الوضع الصحّي؟
تعتبر مخلوف أنّ “لهذا الأمر تداعيات مختلفة خصوصاً على نظام الرعاية الصحيّة المنهك والذي يضعف يوماً بعد يوم إذ قد يُواجه صعوبة في مواجهة حالات مصابة بمضاعفات من فيروسات كانت وجدت لها لقاحات لمنع حصولها أو تفاقم أعراضها الأمر الذي يزيد الحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفيات التي تعاني أساساً اليوم من الوضع ومن هجرة الأطباء”. هذا عدا عن أنّ خطر تفشي الأوبئة يزداد في هذه الحالة، تختم الأخيرة.