لبنانمباشر

ميقاتي: للاسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة!

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “الواقع السياسي يفرض نفسه بنداً اول على كل المناسبات، خصوصا ونحن في مرحلة حافلة بالاستحقاقات واهمها الاستحقاق المتعلق بتسمية رئيس الحكومة الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة”.

جاء ذلك في كلمة لميقاتي خلال حفل تخريج طلاب جامعة العزم في طرابلس.

وقال ميقاتي: “منذ العاشر من ايلول الفائت، تاريخ اعلانها وحتى اليوم، تواظب حكومتنا ، حكومة “معا للانقاذ” على العمل بكل جد لمعالجة الملفات المطروحة، بعدما تسلّمت مهامها في أصعب وأخطر مرحلة مر بها لبنان في تاريخه”.

وأضاف، “لم نتردد عن القيام بما هو مطلوب منا بشجاعة واخلاص ومثابرة، حيث توصلنا الى اتفاق اولي مع صندوق النقد الدولي حدد خارطة طريق للمعالجات المطلوبة اقتصاديا وماليا واجتماعيا، وواكبنا هذه الخطوة الاساسية باقرار عدة مشاريع اصلاحية تنتظر التعاون لاقرارها من قبل المجلس النيابي الكريم”.

وتابع، “هذه هي خارطة الحل المتاحة للبنان، والباب الفعلي للمعالجة المطلوبة، وكل تأخير في المعالجة والتنفيذ سيعمّق الازمة أكثر فاكثر ويجعل اكلاف المعالجة أكبر”.

وأردف ميقاتي، “من هذا المنطلق، ومع الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل فاننا نناشد الجميع الاسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة وتقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة، لان ترف الوقت لم يعد متاحا ابدا”.

واستكمل، “في خضم الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الجديد، تكثر التحليلات والاجتهادات والتأويلات مما يقتضي وضع الامور في نصابها الصحيح، ومن هذا المنطلق أقول مثلما لم أتردد يوما عن الاقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، لا سيما في المراحل المفصلية والخطيرة، فكذلك لن اتردد في رفض اي محاولة لادخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها او في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا ، لم تكن يوما واردة لدينا”.

وزاد، “الاقدام على الخدمة العامة وشجاعة المواجهة شيئ، اما الانتحار والمواجهات السياسية العبثية فشيء آخر”.

وأشار ميقاتي الى أنه “مخطئ مَن يعتقد ان رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد انملة عن قناعاتنا”.

وقال: “إننا مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، ولكننا نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات”.

وأكد ميقاتي أن “المعادلة واضحة ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية او السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها”.

مقالات ذات صلة