هل تُعلن حالة طوارئ صحيّة؟
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
كلّ ما يحصل في لبنان يوجع القلب، وهذا ليس بالخبر الجديد. ولكن ما هو مُستجدٌّ هو أنّ الأزمات الصحيّة وصلت الى أكباد اللبنانيّين.
إنتشر التهاب الكبد الفيروسي “أ” المعروف بـ”اليرقان” في عاصمة الشّمال طرابلس وفي البقاع مسبّباً حالة من الذّعر ليس فقط هناك وإنما في كلّ لبنان. وبيّنت التحقيقات التي أُجريت أنّ سبب الإصابات يعود الى تلّوث مياه الشفة بمياه الصّرف الصحّي بسبب اهتراء القساطل.
وفي وقتٍ طالب فيه نقيب الصيادلة جو سلّوم بإعلان حالة طوارئ صحيّة لتدارك انتشار الفيروس، حذّر نقيب الأطبّاء يوسف بخّاش من سرعة انتشار “اليرقان” في لبنان، أمّا لجنة الصّحة النيابيّة فتحرّكت على خطّ الأزمة الصحيّة الجديدة، وقيّمت الوضع والإجراءات المُتَّخذة. فما آخر مُستجدّات الفيروس على الأرض؟
موقع mtv تواصل مع رئيس لجنة الصحّة النيابيّة النائب بلال عبدالله الذي أكّد أنّه يتمّ “إجراء فحوص دورية للمياه في كلّ المناطق، فضلاً عن مراقبة مشدّدة من قبل مصلحة المياه ووزارة الصحة و”اليونيسف” التي تنشط وتعمل مع الوزارة على الأرض عند انتشار الأوبئة والأمراض”، وأضاف: “هذه ليست المرّة الأولى في لبنان التي تُسجّل فيها إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي “أ”، ولن نتراخى مُطلقاً بالإجراءات”.
وشدّد عبدالله على أنّه لا ضرورة حتى الآن “لإعلان حالة طوارئ صحيّة فالوضع تحت السيطرة، ولا داعي للهلع فإجراءاتنا حازمة”، كاشفاً أنّ “لا لقاحات في لبنان لهذا الفيروس، إذ انه غير مُعتمد رسميّاً ضمن برنامج التلقيح التابع لوزارة الصحّة وضمن مراكز الرعاية الصحيّة، واستيراد اللقاح مرتبطٌ بالعديد من العوامل التي قد تُعرقل وصوله الى لبنان، إلا أنّ الطبيب المُختصّ هو من يحقّ له وصف اللقاح في حال دعت الحاجة، ولكن الصّعوبة هي في الحصول عليه”.
وفي الختام، نصيحة وقائيّة من عبدالله للمواطنين في ظلّ غياب اللّقاح المُناسب: “لا تشربوا من مياه الشفة عبر القساطل مُباشرة، بل اعتمدوا غلي المياه أو وضعها في الشمس لتطهيرها”.
حتى “شريان الحياة” في لبنان تحوَّل الى “شريانٍ للموت”… فانتبهوا جيّداً ممّا تشربونه وعلى صِغاركم “فلذات أكبادكم”!