تفاصيلُ الوباء الذي ينتشر في طرابلس… عبدالله يوضح!
تصاعدت المخاوف الصحيّة مع توالي الأخبار عن ارتفاع عدد المصابين باليرقان في طرابلس نتيجة تلوث مياه الشفة، واحتمال انتشار العدوى، حيث نشطت أجهزة الترصّد الوبائي من أجل مكافحة هذا الوباء.
وفي هذا السياق يوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله لـ”ليبانون ديبايت”، أنه أجرى اتصالات مع كافة المعنيين في وزارة الصحة وقسم الطب الوبائي ومع مصلحة مياه لبنان الشمالي، وقد أكدوا أن المياه غير ملوثة وصالحة للشرب”.
لكن كيف انتشر الوباء؟ يتوقّع النائب عبد الله أن تكون مياه الشفّة قد اختلطت مع مياه الصرف الصحي لفترةٍ وجيزة مما تسبب بالوباء، لكنه يطمئن بأن المياه الآن صالحة للشرب لكنه طلب من المواطنين تعقيمها عن طريق تعريضها للشمس لمدة ساعتين أو أكثر أو غليها.
ويستدرك مشيراً إلى أن عدد الإصابات لم يتخطَ الـ150 إصابة خلافاً لما انتشر عن أنها تجاوزت هذا الرقم، خصوصاً وأنه لا توجد أكثر من إصابتين في المستشفى. كما يؤكد أن فترة حضانة المرض هي لشهر، لذلك يمكن أن يكون المصابون شربوا مياهاً ملوثة منذ شهر لكن الفحوصات الآن أظهرت أن المياه صالحة للشرب”.
ويؤكد أن الموضوع تحت السيطرة وأن الوزارة والأجهزة المختصة قامت بواجبها كاملاً.
وعن الخشية من تكرار الأمر في مناطق أخرى؟ يجيب عبدالله وبصراحة: “قد يتكرر الامر لأن الشبكات أصبحت مهترئة في معظمها، لذلك نعوّل على وعي المواطن بضرورة التعقيم حتى لا يتعرض لضرر صحي في هذه الظروف”.
من جهةٍ أخرى وعلى صعيد أزمة الدواء وخصوصاً أدوية الأمراض السرطانية والمزمنة، يلفُت النائب عبد الله، إلى أنه لم يكن بعيداً عن الملف، والأزمة ليست أزمة صحية بل أزمة مالية ما بين المصرف المركزي والشركات المستوردة وحتى المورّدين الذين يرفضون توريد الدواء خوفاً من عدم التسديد، ويكشُف عن حلّ مؤقت لـ 6 او 7 أشهر سيؤمن الدواء بموجب قرض لهذه الفترة.
وعن موضوع تهريب الدواء الذي نشط حتى قبل الأزمة، فيلاحظ عبدالله، أن الظروف الحالية تحول دون منع التهريب لكن الأمر يتعلق بمدى مطابقة الدواء المهرّب للمواصفات، علماً أنه من الطبيعي أن تزداد وتيرة التهريب، مع فقدان الدواء من الأسواق والأمر يتعلق بالنسبة للجنة الصحة، بنوعية الدواء ومطابقته للمواصفات”.
المصدر : ليبانون ديبايت