قرى لبنانيّة مهجورة في صيف 2022؟!
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
اعتادت العائلات اللّبنانيّة في بداية الصّيف على اللّجوء إلى البلدات الجبليّة. إلا أنّ هذا العام، يبدو أنّ معظم القرى ستصبح مهجورة، بسبب أزمات عدّة، كما سيصبح عدد كبير من اللّبنانيين أسرى بيوتهم على السّاحل.
“لا كهرباء، لا مياه”، هذا ما يؤكّده إسطفان ح. الذي يوضح ألا قدرة لديه لتركيب ألواح طاقة شمسيّة، والتيّار الكهربائيّ مقطوع طوال اليوم، كما أنّ الارتفاع الجنونيّ في سعر المازوت أدّى إلى إطفاء المولّد الخاصّ بالقرية. أمّا أزمة المياه مُستفحلة، إذ لا تستطيع الشّركة ضخّ الكمّيّة المطلوبة لسدّ حاجات البلدات.
بالإضافة إلى كلّ ما سبق، ارتفاع سعر صفيحة البنزين يحرم كثراً من التّوجّه يوميّاً إلى قراهم، لا سيّما أولئك الذين يعملون في منطقة بيروت وضواحيها، فالرواتب لا تكفيهم حتّى لشراء حاجاتهم اليوميّة.
ويعتبر إسطفان أنّ هذه الأمور تفكّك صلة أبناء القرى ببلداتهم، كما تؤدّي إلى حرمانهم من مونة الشّتاء، وإهمال مزروعاتهم، وبالتّالي لن يمكنهم بيع أي منها أو الاستفادة منها للاستعمال المنزليّ.
إنّه “جهنّم” بالفعل، فأزمة الكهرباء في ظلّ الطّقس الحارّ، تقضي على اللّبنانيين، وتحرمهم من التوجّه إلى بلداتهم، وهذا ما يُعدّ مشكلة فعليّة. فالحركة السّياحيّة في بلدات وقرى كثيرة ستتأثّر بهذا الوضع، وأشخاص يعتاشون من هذا الموسم قد يُغلق باب رزقهم، وهو ما يسلّط الضّوء على ضرورة دعم البلديّات لتساعد بدورها أبناء القرى.