لبنان عاصمة “البوتوكس” في الشرق الاوسط.. فهل يكون رافعة الاقتصاد؟
كتبت مارينا عندس في “الديار”: في انهيارٍ هو الأسوء من نوعه منذ استقلال لبنان عام 1943، يشهد الاقتصاد اللبناني في السّنوات الأخيرة، أزمات كبيرة أدّت الى انهياره وتدهوره بشكلٍ واضحٍ.
وعلى الرّغم من ذلك، يستدعي القطاع التّجميلي اليوم، انتباه الكثيرين، وذلك لما يوفّره من مداخيلٍ مهمّةٍ.
وصف نقيب أصحاب صالونات الّتزيين النّسائي في لبنان، أكرم رضوان السيّدة اللبنانيّة، بالمميّزة والمتألّقة. فهي تعيش أسلوب حياة معيّنة، لا تستغني عنها ولو في وضعنا الحاليّ الصّعب.
وفي حديثه للدّيار، أكّد رضوان أنّ المرأة لا تزال تعتني بنفسها وبجمالها وبتصفيف شعرها أسبوعيًا إن لم نقل يوميًا. وتابع: « صحيح أنّ الصّالونات الشّعبية تأثرت سلبًا بأزمة الدّولار، وصحيح أنّ الإقبال لم يعد كما في السّابق، لكنّ الحركة في صالوناتنا ستبقى».
صالونات الـ A et B class تخطّت الصّعوبات واستمرت في عملها.
رضوان اعتبر أنّ القطاع التّجميلي، قطاع ينعش الاقتصاد اللبناني، أكان من النّاحية التّسويقيّة، أي من خلال تسويق مستحضرات التّجميل وبيعها الى استراليا، السّعودية،الخ… أو من خلال تعاملنا مع الأجانب في الفنادق اللّبنانية، ومع الفنّانين والفنّانات في الحفلات الغنائيّة.
واعتبر أنّ الأسعار ارتفعت نتيجة شرائهم المنتجات بالدّولار الفريش وبالتّالي ارتفاع المصاريف (فاتورة الكهرباء، أزمة البنزين…).
بالاضافة، تختلف أسعار الصّالونات بحسب المناطق، تاريخ المحل واسم الحلّاق وشهرته… فمثلًا السيشوار بـ2 دولار في مناطق جبليّة، وتصل الى الـ6 دولار في مناطق أخرى. أما عن القصّ والصبغة، فتكلفتهما 250 ألف ليرة في بعض الضّيع، وتصل الى 400- 500 ألف في مناطق أخرى (جونية- بيروت- زحلة) أما إطلالة العروس فلا تقلّ عن ألف دولار.
وختم:”تعاني الصالونات المتواضعة من صعوبة في مواكبتها العمل بسبب تقنين الكهرباء. وبالتالي عدم امكانها شراء مولد كهرباء خاص للصالون. لذلك، عليها مواكبة كل ما هو جديد، دراسة الأسعار وعدم سرقة الزّبونة، والأهمّ من ذلك تدريب فريق العمل ونشر عمله وتسويقه على مواقع التّواصل الاجتماعي
أكّدت دراساتٍ علميّةٍ سابقةٍ تم نشرها على وسائل إعلامية لبنانية، أنّ لبنان يحتلّ المرتبة الثّانية بعد البرازيل، بالنّسبة الى عدد السّكان، في نسب الجراحات التّجميلية. ولا شكّ في أنّ لبنان، عاصمة البوتوكس في الشّرق الأوسط، سيبقى في القمّة ولو في ظلّ وضع لبنان الاستثنائي. وأشارت الى أنّ عدد عمليّات التّجميل التي تجري في لبنان سنويًّا، تتراوح ما بين 19 و20 ألف عمليّة.