إطلالة إعلامية للحريري قبل الانتخابات؟
جاء في “المركزية”:
دخل لبنان مدار المعركة الانتخابية استعدادا ليوم المنازلة الكبرى المقرر في الخامس عشر من الجاري . وفيما تخطى الخطاب السياسي بين المتبارين الشعارات الاصلاحية ووصل الى حد الاتهام بالالغاء بين القوى المسيحية، بقيت الساحة السنية على برودتها نتيجة الضياع الذي اصابها باعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليقه العمل السياسي وعزوفه ورؤساء الحكومات السابقين عن خوض غمار الاستحقاق.
في اليومين الاخيرين تردد ان الحريري قد يطل اعلاميا عشية اليوم المحدد للاقتراع، او يصدر بيانا يتناول فيه الاوضاع السياسية والانتخابات، وقد يجري اتصالات مع عدد من القوى على الساحة المحلية، خصوصا ان غياب الصوت السني عن الانتخابات، سيخلّف تداعيات وخيمة،ومن يقاطع الاستحقاقات الدستورية يدفع الثمن بدليل ما اصاب المسيحيين جراء مقاطعتهم الاستحقاق في العام 1992حيث وصل الى المجلس آنذاك نواب لا يمثلون العصب المسيحي والناس وقد فازوا باصوات لا تتعدى المائة صوت، الامر الذي انسحب سلبا على مشاركتهم في السلطة والادارة والقرار في البلاد .
عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد الحجار يستبعد ما يشاع عن إطلالة قريبة للرئيس الحريري أو كلمة يوجهها قبل موعد الانتخابات معتبرا ان قراره من العمل السياسي والاستحقاق الانتخابي كان واضحا لا لبس فيه، ولا يحتاج لتوضيح كما يحلو للبعض أن يرى. فالرئيس الحريري غير معني بترشيح اي كان أو دعم شخص ما قرر خوض الغمار الانتخابي.
وردا على سؤال يقول: “الرئيس الحريري لم يدع الى مقاطعة الانتخابات وهو ترك الحرية للناس التي هي على الساحة السنية “قرفانة” من كل هذه الاحوال والاوضاع بما فيها الانتخابات وهي في رأيي ستلجأ الى خيار عدم المشاركة. في إقليم الخروب مثلا بلغت نسبة المقترعين في الانتخابات النيابية الماضية 49 في المائة وكانت الايام بأحسن حال فكيف سيكون الوضع اليوم مع الكارثة المعاشة علما أن الرئيس الحريري هو من الناس ولكل الناس وكذلك حال تيار المستقبل”.