إطلاق الصندوق السعودي قبل “الفطر”
جاء في “نداء الوطن”:
مع انعدام الثقة الداخلية والخارجية بأي إجراء إصلاحي يمكن أن يخرج من رحم المنظومة الراعية لفساد الدولة ولإفلاس خزينتها، باتت الآمال والأنظار شاخصة باتجاه المبادرات والمساعدات المباشرة للبنانيين من دون المرور بالقنوات الرسمية للسلطة القائمة، وفي طليعتها الصندوق التمويلي السعودي – الفرنسي لمشاريع “إنسانية – إنمائية – استشفائية – تربوية” في لبنان بقيمة 72 مليون يورو، مناصفةً بين المملكة وباريس. وعلمت “نداء الوطن” أنّ زيارة السفير السعودي للسراي الحكومي أمس أتت في إطار التحضير لإطلاق الآليات التنفيذية لهذا الصندوق “قبل حلول عيد الفطر”، من دون أن يكون لها أي صلة بمسألة زيارة رئيس الحكومة إلى السعودية، سيما وأنّ ميقاتي لا يزال ينتظر الحصول على “فيزا” من القيادة السعودية في الرياض لعقد لقاءات مع المسؤولين في المملكة، على هامش أدائه العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان الجاري.
وفي هذا السياق، نقلت مصادر مواكبة للزيارة أنّ ميقاتي كان يعتزم القيام بها خلال الساعات الأخيرة، وسبق أن طلب موعداً للقاء وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، لكنه لم يتلق أي تجاوب بعد مع طلبه، فعاد وتريث في المغادرة إلى المملكة لأداء فريضة العمرة، على أمل بأن يتحدد له خلال اليومين المقبلين جدول لقاءات رسمية مع المسؤولين السعوديين خلال الزيارة.