دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الى “معالجة ملف الطحين جذرياً، بعيداً من التجاذبات، لأن ثورة الرغيف لن ترحم أحداً وقد تؤدي الى اضطرابات أمنية وسياسية تلقي بظلالها على الاستحقاقات الدستورية المقبلة”.
وقال في بيان المسؤولين: “إشارة الرئيس ميقاتي في مجلس الوزراء الى مبالغة في افتعال أزمة الطحين، وأن الكميات الموجودة في السوق كبيرة وعمليات احتكار وتصرف غير قانوني تجرى في الأسواق والاستيراد يفوق حاجة لبنان، كلام كبير ويجب أن يعتبر إخبارا للنيابة العامة المالية للتحرك باتجاه ردع المرتكبين والمحتكرين والتجار المعنيين والمهربين، لما لهذا الموضوع من أهمية على صعيد تأمين لقمة عيش العمال والفقراء وذوي الدخل المحدود”.
وشكر لميقاتي “موقفه من هذا الملف ودعوته الى التسريع بعقد جلسة خاصة للمجلس للبحث في الأمن الغذائي المهتز بفعل فلتان الأسعار وعدم الوضوح في ملف القمح والطحين”.
ورأى أن “الأزمات المتكررة في هذا القطاع تدل على أن هناك شيئا يجرى التحضير له، وقد يكون رفع الدعم عن رغيف الفقراء أو عن جزء من مشتقات الطحين التي تستعمل في غير محلها”.
ودعا الحكومة الى “ضرورة فضح المرتكبين والمتورطين واستيراد القمح وتأمين وصوله الى لبنان، بالتعاون مع المطاحن أو بصورة منفردة وبتحديد تجار الطحين والكميات المسلمة أصولا وقانونا الى الأفران بحسب الحاجة منعا للاحتكار والتهريب”. وشدد على أن “متابعة حثيثة لهذا الملف تجنب البلاد خطر فقدان الرغيف وتداعياته على الفقراء وذوي الدخل المحدود”.