جاء في “الأنباء” الكويتيّة:
رمضان بيروت بلا زينة، ولا مواكب رمضانية تجوب الشوارع والساحات مرحبة بالشهر الفضيل، فالأوضاع الاقتصادية غيبت البهجة، وسرقت الفرح، وتبعات السياسيين أربكت الناس وضاعفت الهموم، فكل يغني على ليل سواه، وأقله منهم مواله من رأسه.
ووسط هذا المتاه، تأتي الانتخابات النيابية والناس بين مقتنع بإجرائها في 15 أيار وبين مشكك، بين ساع لها ومصر عليها وبين من يدعو لها ويدعو عليها.
المراجع الدينية قاطبة مع الانتخابات، المفتي عبد اللطيف دريان، تخلى عن حذره، مفتيا بجواز انتخاب البديل، وان أي بديل سيكون افضل من الأصيل الحاضر في السلطة او الغائب عنها.
واستجابة لهذه الدعوة، أعلنت لائحة «بيروت تواجه» برئاسة الوزير السابق خالد قباني وإدارة فؤاد السنيورة، في حين بدا انه على الرغم من غياب الرئيس الحريري فإن «ملائكته كانت حاضرة» من خلال بعض ذوي الجذور المستقبلية.
والبطريرك الماروني بشارة الراعي من أشد المتطلعين الى الانتخابات، بشطريها النيابي والرئاسي على أمل الوصول الى البديل الذي تحدث عنه المفتي دريان بجرأة، «والتغيير» هو شعار كل من هو خارج المنظومة القائمة، والتي تسعى من خلال تحالف حزب الله مع التيار الحر، الى إبقاء القديم على قدمه. والفراغ يكون بتأجيل الانتخابات، أو بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، من جانب المجلس النيابي الحاضر، والمحلق بجناحي الحزب والتيار. وقد مهد رئيس الجمهورية ميشال عون لذلك في حديثه الى الرابطة المارونية بهيئتها الجديدة، حيث قال بصراحة:«لن أترك موقعي الا وكشفت عن كل فاسد»، وقد بدا من هذا الكلام ملامح تمديد، وليس مجرد تهديد.