بيروت “مستباحة”.. سليماني يستقبلكم في معرض الكتاب: نعم لإيران لا للموسيقى!
كتبت هانية رمضان لـ”ليبانون نيوز“:
تحت شعار “بيروت الصمود…بيروت لا تنكسر”، افتتح معرض الكتاب الدولي في بيروت بعد غياب دام لثلاثة سنوات.
المعرض انطلق في ظلّ غياب دور النشر العربية والمحلية، والسبب يعود وفق ما يؤكد مصدر مواكب لـ”ليبانون نيوز”، إلى أنّ “بعض هذه الدور لم تكن مستعدة وجاهزة لإعداد أقسامها بسبب تقديم موعد الافتتاح”.
ولا ينفي المصدر أنّ “البعض الآخر من دور النشر لم تعد تملك القدرة المالية بتحمل تكاليف استئجار جناح في المعرض، فضلاً عن إقفال عدد من دور النشر المحلية ما أدّى حكماً لغيابها”.
إلى ذلك كانت نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيّين قد قررت مقاطعة معرض بيروت الدولي لهذا العام، ما دفع أغلب دور النشر إلى الالتزام، فغابت الهوية اللبنانية لصالح أخرى!
خلال جولة لـ”ليبانون نيوز” في أروقة المعرض، أوّل ما نلحظه البروز القوي لـ10 دور نشر إيرانية، ولا يمكن إغفال هذا الغزو الثقافي، فصورة سليماني التي تستقبل الزوار كفيلة لتقول للبنانيين إنّ دولتهم محتلة.
هذه الثقافة التي استباحت المعرض، حاربت أيضاً لغة الحياة وهذا ما حصل مع فرقة “بيكار”، التي كانت قد نظمت يوم أمس، أمسية موسيقية في المعرض بعنوان “جذور”.
ووفق التفاصيل التي ترويها لـ”ليبانون نيوز”، مسؤولة الفرقة هالة رمضان، فإنّه “ما إن بدأت الفرقة بأداء أغنية يا “لبنان دخل ترابك” للفنان وديع الصافي، حتى شعرنا ببلبلة غير طبيعية تحصل خلف الكواليس، وطلب منا وقف الأمسية فوراً”.
وتتعجب رمضان مما حصل، مضيفة: “أثناء أداء الفنان حسام ترشيشي لأغنية من جدول الأمسية، وما إن وصل إلى جملة “مهما تدمر راجع يتعمر” حتى أتى شخص وطلب مني إيقاف الأمسية لأن بعض دور النشر هددت بالإقفال”.
مسؤولة فرقة بيكار رفضت الاستجابة لهذا الابتزاز، مؤكدة: “رفضت طلبهم، لا يمكن أن أسمح بإسكات صوتنا في معرض بيروت ولكننا تعرضنا لمضايقات، والتي وصلت إلى حد قيام الجهة المنظمة بقطع الكهرباء عن المعدات لمنعنا من الغناء، للأسف هم يريدون إسكات الموسيقى التي تغنى بيروت”.
وفق المعلومات التي حصل عليها “ليبانون نيوز”، فإنّ الجهة الني انزعجت من الأغاني والموسيقى هي دور النشر “الإيرانية”، علما أنّ فرقة “بيكار” كانت قد أخذت الموافقة مسبقاً، والجهة المنظمة كانت على علم بجدول الأمسية الكامل.
زوار معرض بيروت للكتاب أمس، لم يشعروا أنّهم في بيروتهم، فهذا المعرض لم يحمل هوية المدينة وإنّما هوية من يحتلّها، ومن يعمل كل يوم على تدميرها!