قلقٌ محليّ ودوليّ.. هل تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟
جاء في “القبس” الكويتية:
في توقيت حرج إقليمياً ودولياً ولبنانياً، أطلق «حزب الله» حرب «المسيرات» باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر «عراضة» مسيَّرة حسان التي خرقت القرار 1701 في حين كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يناقش في ميونيخ تطبيق القرار الدولي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، في وقت يثير هذا التصعيد قلقاً متنامياً محلياً ودولياً من ترددات العملية الاستطلاعية التي نفذتها الطائرة المسيّرة حسان فوق الجليل المحتل على مستوى المنطقة لا على الساحة اللبنانية فحسب، وانزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وبينما تضع مصادر سياسية تصعيد «حزب الله» الأخير في اطار تعزيز الورقة الايرانية في مفاوضات فيينا تماماً كما يفعل الحوثيون في اليمن للضغط على واشنطن، فإنها لا تغفل اهدافا محلية ترمي للاطاحة باستحقاقات انتخابية ومالية مقبل عليها لبنان في الاشهر المقبلة، ولا سيما مع خشية «حزب الله» من خسارة الغالبية النيابية لمصلحة الفريق السيادي الذي ينادي بالحياد وتطبيق القرارات الدولية، وكذلك تمديد الفرصة امام حليفه الأول التيار الوطني الحر؛ لمحاولة فرض ارادته في قانون الانتخابات لجهة تعديل بند تصويت المغتربين بعد أن تبين تراجع قوة التيار في دول الاغتراب.
ويشير المحلل السياسي والاقتصادي سامي نادر في حديث لـ”القبس” إلى ارتباط تصعيد حزب الله بالآتي:
1- الصراع مع ايران ومفاوضات فيينا خصوصاً ووضع الغرب إيران أمام خيار الاتفاق السريع أو الفشل.
2- تطورات تتعلق بالملف اللبناني ولا سيما الاستحقاقات المقبلة كالانتخابات والاقتصاد.
3- مسألة ترسيم الحدود البحرية بعد المسعى الأميركي الذي قوبل بليونة رسمية لبنانية منبعها ليونة من حزب الله.
4- يحاول حزب الله عبر هذا التصعيد فصل هذه المسألة والابقاء على ربط النزاع مع العدو وقواعد الاشتباك.