صدر عن إدارة مستشفى المقاصد في بيروت، البيان الآتي:
“في خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة، وانعدام الأمن على مختلف الأصعدة – يتعرض مستشفى المقاصد، باستمرار، وخصوصا قسم الطوارئ، منذ فترة، لهجمات عدة من قبل أشخاص رعاع يتعرضون فيه جسديا ومعنويا للفريق الطبي في قسم الطوارئ ( تحطيم الأجهزة، تهديد، ضرب، شتائم…) وآخرها ما حصل ليلة أمس، من تعرض لأطباء قسم الطوارئ فاق كل التوقعات من إهانات وضرب وتهديد للطبيبتين المناوبتين في قسم الطوارئ.
نحن ندرك مدى الضغط النفسي والعصبي الذي يعانيه أهلنا ومرضانا، خلال هذه الفترة العصيبة والحرجة التي نعيشها، لكن علينا جميعا الوقوف الى جانب من بقي من الجسم الطبي في هذا البلد ودعمه وألا ندعه يفكر في ترك البلد والهجرة منه بسبب رعونة أشخاص غير مسؤولين، لا يعيشون إلا على الفوضى واللامبالاة.
إن مستشفى المقاصد، منذ مائة عام، مستمر في تقديم الرعاية الصحية لجميع المرضى، لكنه لا يستطيع الاستمرار في تقديم هذه الخدمات إلا بحماية الدولة. لأن استمرار الفوضى والتهديد الأمني والتعرض الجسدي وتحطيم أقسام الطوارئ وأجهزته تؤدي إلى عدم القدرة على الإستمرار في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة للمستحقين من أهلنا في منطقة طريق الجديدة خصوصا وبيروت عموما.
ورغم تحملنا الخسائر المادية مرارا وتكرارا إلا أننا أصبحنا عاجزين عن حماية أفراد الطاقم الطبي، للقيام بواجباتهم تجاه المرضى المحتاجين إلى الرعاية اللازمة.
لذلك، يأسف مستشفى المقاصد أنه قرر إقفال قسم الطوارئ، وسيتوقف عن استقبال المرضى ( في قسم الطوارئ ) حتى يتم تأمين الحماية الأمنية للطاقم الطبي، وحتى لا نضطر إلى الحماية الذاتية المسلحة علما أن المعتدين معروفون . وسيستمر المستشفى بعلاج المرضى وتقديم الخدمات الطبية للمرضى داخل المستشفى”.