بالصوَر… القصّةُ الكاملةُ لاكتشاف أطنان الأمونيوم في محيطِ المرفأ

“ليبانون ديبايت” – عبدالله قمح

ما زال البحث جارياً عن المواد الخطيرة في محيط المرفأ. صحيح أن إنفجار 4 آب 2020 كان كارثياً بكافة المقاييس، لكن الصحيح أيضاً أنه أعادَ رفع درجات الحيطة والحذر لدى مختلف الأجهزة المعنية.

يوم أمس، وخلال جولة “بحث وتنقيب” قامت بها وحدات من الجمارك في أرجاء المرفأ، عثرت شعبة “البحث عن التهريب” التابع للمديرية العامة للجمارك في الباحة المجاورة للمدخل رقم 8 عند السور الخارجي الكائن من جهة تمثال المغتربين، على 4 حاويات واحدة منها تضم أكياساً مبعثرة وحولها تنتشر كميات من البودرة البيضاء.

أثارت المادة الجدل، وبحكم أنها موجودة بطريقة ملتبسة حيث لا معلومات متوفرة حولها على “مانيفست المرفأ”، تولّت الجهة أخذ عيّنات من المواد وإرسالها إلى مختبر العلوم الصناعية بغية فحصها. في المقابل، جرى استدعاء وحدة من الجيش اللبناني سنداً إلى قانون الطوارئ المعمول به، ليتبين بعد فحص المادة من قبلها أنها عبارة عن “نترات الامونيوم”.

وفي معلومات خاصة لـ “ليبانون ديبايت”، أن المواد التي عُثر عليها كناية عن 92 كيساً من مادة “نترات الأمونيوم” يحوي كل واحد منها 50 كيلوغرام من مادة نترات الأمونيوم تزن بمجموعها 4 أطنان، تمّت مصادرتها من المكان حيث تولّت إحدى فرق الهندسة في الجيش تفجيرها بإستخدام مواد متفجرة في وقتٍ لاحق وفي منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية.

وفي حين سرت معلومات حول إرتباط المادة التي عثر عليها بتلك التي تسببت بانفجار العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، علم “ليبانون ديبايت” من مصادره، أن المادة التي عثر عليها وبحسب ما هو ظاهر، موجودة منذ العام 2009 في إحدى المستوعبات بعد ان جرت مصادرتها، لكن إنفجار 4 آب تسبب بتخريب محتوياتها كنتيجة لعصف الانفجار.

وفي حين ما زالت القوى المعنية تنتظر نتيجة التحقيقات في العيّنات التي جرت مصادرتها في محاولةً منها لمعرفة نسبة “الآزوت” في المواد الجديدة وما إذا كان هناك من إحتمال لارتباطها مع الكميات التي انفجرت في الرابع من آب الماضي، لم تشأ مصادر أمنية وعسكرية التعليق “تقنياً” حول مصدر المادة وإذا ما كانت متصلة بتلك التي صودرت ووضبت في العنبر رقم 12، بإنتظار نتيجة تحقيق نسبة الآزوت ليُبنى على الشيء مقتضاه.

ld