بين عامين: 5 دروس تعلَّمها اللبنانيّون في الـ2021
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
عامٌ ليس كأيّ عامٍ آخر سيَسدُل ستاره على يوميّات اللبنانيّين التي عرفت الكثير من المفاجآت والأزمات والهموم. عامٌ علَّم فينا جميعاً جروحاً وندوباً وأوجاعاً قد تحتاج الى عقود لتُشفى. عامٌ علَّمنا أيضاً دروساً صعبة لن ننساها طوال السنوات المُقبلة.
من كان ليعرف أو يتوقّع أن تكون الـ2021 بهذا الشّؤم على شعبٍ لا يستحقّ ما حلّ به من طوفانِ مصائب؟ الأكيد هو أنّ هذه السّنة لقّنتنا الكثير من الدّروس “من كيسنا” سوف نعرض أبرزها في السّطور الاتية:
“خبّي دولارك”:خيبة أمل اللبنانيّين هذا العام كانت واقع أنّ الليرة “ليست بخير” ولا يبدو أنها ستكون قريباً. ومن تسرَّع في بيع دولاراته عند ارتفاعات سعر صرف الدولار الأسود عضّ أصابعه ندامة، لانّ مُسلسل التّلاعب بعملتنا لم ينتهِ بعد، لذا “خبّوا دولاراتكم الخضراء ليومكم الأسود”، لانّ الأسوأ مُقبلٌ علينا في الـ2022.
“جواز سفر على 10 سنين”: الطوابير التي شهدتها مُختلف مراكز الامن العام في لبنان علَّمت اللبنانيّين أن يُحضّروا جوازات سفرهم مُسبقاً ويُجدّدونها لـ10 سنوات لانّ جواز السّفر بات أمل اللبنانيّين الوحيد في عطلة لأيّامٍ أو حتى الى الابد هرباً من جُهنّم الوضع في لبنان!
“تعلُّم الطبخ والتنظيف والتصليح”: مع اشتداد الازمات في لبنان، رحَلَ مئات آلاف العمّال من مُختلف الجنسيّات وخصوصاً عمّال المنازل والنظافة ما حتّم على اللبنانيّين وتحديداً اللبنانيّات تعلُّم الطبخ والتنظيف، وعلى الرّجال بدورهم تعلُّم تصليح مختلف أنواع الأعطال في المنزل والسيّارة تفادياً لدفع مبالغ ضخمة،وبالدولار “الفريش”!
“الصحّة أغلى شي”: مع غلاء أسعار الادوية والمُستلزمات الطبيّة وتكاليف العلاجات والدّخول الى المستشفيات خصوصاً في ضوء انتشار متحوّر “أوميكرون”، تعلّم اللبنانيّون أنّ صحّتهم هي أغلى ما يملكونه، فأيّ خسارة يُمكن أن تُعوّض إلا الصّحة وفقدان الاحبّة، لذا انتبهوا إليها جيّداً في السنة الجديدة…
“الصبر والوقفة بالصّف”: إنّه عام الطوابير بامتياز، العام الذي انتظر فيه كلُّ مواطن لبناني في الصّف ليحصل على الخبز والبنزين والدواء والأوراق النقديّة وغيرها من الضروريّات، حتّى بتنا الشّعب الأكثر صبراً في العالم بعد الدّرس الذي تعلّمناهطوال هذه السنة حول الانتظار، وهنا قد يجوز تغيير المثل الشائع من “يا صبر أيّوب” الى “يا صبر اللّبناني”.
هذه لمحة عن بعض ما تعلَّمه عنوة المواطن اللبناني في الـ2021، وأنتَ، ما هو الدّرس الذي لن تنساه؟