علاقة “حزب الله” بالتيار أمام خيارالافتراق الحتمي
لا يحجب تأكيد أو نفي حصول اتصالات أو إجتماعات على مستويات رفيعة بين فريق العهد و”حزب الله” في الايام الماضية حقيقة الافتراق بين طرفي إتفاق مارمخايل جراء تحديات مستقبلية أبرزها الخيارات المتناقضة في الانتخابات الرئاسية على عكس تتويج إتفاق مار مخايل بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بوصول عون الى سدة الرئاسة.
تشي وقائع المرحلة الأخيرة عن وصول تحالف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” إلى نقطة الافتراق الحتمي، فما جمعته حدة الصراعات السياسية الناتجة عنحقبة العام 2005 وما تلاها من تداعيات على المستوى المحلي ولإقليمي فرقته أهوال الواقع المأزوم داخليا كما حدة الضغوط الخارجية، ما انتج فجوات عديدة وبيرة من الصعب ردمها بلقاء غسيل قلوب مفترض بين نصرالله وباسيل أو تزخيم حجم الاتصالات مع قصر بعبدا.
استماتة فريق العهد و”لتيار الوطني الحر” تهدف إلى حفظ ماء الوجه فما تبقى من عهد عون لا يتسع لتسجيل إنجازات بقدر تسجيل أهداف سريعة لحفظ ماء الوجه وفتح معركة شاملة ستشمل الحليف المتمثل بـ”حزب الله” قبل سعد الحريري كونه التجسيد الطبيعي لطبقة سياسية افسدت الدولة وأفلست البلد، لذلك يفيد مطلعون عن أجواء استنفار شبيهة بالعام 1989 تعم “التيار الوطني الحر” في أعلى القيادة حتى القاعدة.
بالمقابل ، تؤكد مصادر سياسية عن وجود قناعة مشتركة بأن الضغوط الدولية والتلويح بسيف العقوبات تطال رأس التيار وأفراد من عائلة رئيس الجمهورية كما تستهدف “حزب الله” من أجل محاصرته وعزله داخليا ضمن الرؤية الأميركية لإعادة ترتيب المنطقة بما يتناسب مع مصالحها الاقتصادية كما ومصالح الكيان الاسرائيلي بنيل اعتراف عربي وتأمين تطبيع ولو بشكل شكلي.
وفق المصادر المعنية تفرض الازمة الحادة تأمين توافق بالحد الأدنى بين الحزب والتيار قوامه تقطيع المرحلة بأقل الخسائر الممكنة وبغض النظر عن الخلافات الشديدة من تشكيلة وفد الترسيم، إلى التناقض الكامل حيال تكليف الحريري تشكيل الحكومة. فتسمية الحريري بدون موافقة “التيار الوطني الحر” حتمية ، لكن لا ضير بعد ذلك عند “حزب الله” خوض معركة تحصين وضعية الحلفاء سواء “التيار الوطني الحر” أو حتى “اللقاء التشاوري”.
lebanon 24