لبنان

اللبنانيّون في صومٍ دائمٍ: وداعاً للشاورما… أهلاً بالفلافل!

خاص موقع mtv:

غيّرت الازمة الاقتصاديّة والمعيشيّة في عادات اللبنانيّين وطعامهم، وأجبرتهم على التخلّي عن مأكولات وأطباق عديدة، على رأسها كلّ أنواع اللّحوم التي أصبحت أسعارها خياليّة، فغابت عن الموائد وعن بعض المطاعم وبرّادات “السوبرماركت”.

يعيشُ جزءٌ كبيرٌ من اللبنانيّين في صومٍ دائمٍ عن أنواع مُختلفة من المأكولات والمنتجات الغذائية منذ أشهرٍ عديدة. ففي وقتٍ تتناول فيهعائلات لحوماً مرّة واحدة في الأسبوع، هناك في المُقابل من بات يشتهي رائحتها وطعمَها.

يروي موظّفٌ يعمل في قسم برّادات اللّحوم والاجبان والألبان في “سوبرماركت” لموقع mtv كيف خفّت حركة البيع بشكلٍ كبيرٍ من جرّاء الازمة، ويقول: “تخلّينا عن عرض أنواعٍ عديدة من الاجبان واللّحوم الباردة الفاخرة بسبب غياب الطّلب عليها، ونعرض فقط في شهر الأعياد بعضاً منها لمن يرغب بشرائها خصوصاً أولئك الذين يتقاضون رواتبهم بالدّولار، ونعرفهم بشكل واضح لانهم لا يسألون عن الأسعار، ولكنّ في المقابل، كثرٌ يطلبون أرخص الأنواع، وهناك من بات يشتري اللّحوم الباردة بالقطعة!”

وردّاً على سؤال عن أسعار اللّحوم، يُجيب: “إنها في تصاعدٍ دائمٍ، وقد خفّ الطلب عليها أيضاً بشكلٍ كبيرٍ، فمثلاً سعر كلغ من لحم العجل أصبح بـ240 ألف ليرة، أما سعر كلغ من صدر الدّجاج فهو بـ138 ألف ليرة، وبالنسبة للأسماك، فأرخص الأنواع يتخطّى سعر الكلغ منها الـ120 ألف ليرة”.

انعكاس الازمة جاء أيضاً على المطاعم التي تُقدّم مأكولات شعبيّة. “كلُّ شيءٍ تغيّر اليوم”بحسب مدير مطعم يُقدّم وجبات سريعة و”ساندويش” في منطقة أنطلياس: “أوقفنا تقديم الشاورما بسبب غلاء أسعار اللّحوم والغاز وبعدما خفّت حركة البيع، ولكن المفاجأة هي زيادة الطّلب على “ساندويش” الفلافل والقرنبيط والبطاطا بعدما كانت في السّابق تُباع بكثرة فقط في شهر الصوم لدى المسيحيّين”، مُضيفاً: “ربّما أسعارها التي لا تزال رخيصة مقابل أسعار ساندويش اللحوم هي التي تستقطب الناس، فمثلاً سعر “ساندويش” الفلافل الكبيرة 35 ألف ليرة، أمّا الصغيرة فهي بـ27 ألف ليرة، والقرنبيط المقلي سعر “الساندويش” منه 30 ألف ليرة، ولكن مقابل هذا، فإنّ سعر “ساندويش” شاورما من لحم البقر ذاتالحجم الصغير فهو 50 ألف ليرة، والدّجاج أصبح بـ43 ألف ليرة”، على حدِّ قوله.

صيامٌ في عزّ الأعياد. هذا باختصار ما يعيشُه اللبنانيّون الذين انحدروا في أشهرٍ قليلة الى أدنى مراتب الفقر والعوز والجوع في العالم من دون أن يرأف أيّ مسؤول بحالهم… فماذا ينتظرنا بعد؟

mtv

مقالات ذات صلة