لبنان

الميلاد في لبنان هذا العام: الأيادي البيضاء تبادر

لا يموت العيد في نفوس شعبٍ مُعذَّب، بل أنّه يولَد كلّ مرّة تشتدّ فيها الصعوبات، على غرار ظروف ميلاد الطفل يسوع المخلّص. شعب لبنان مُصرّ على الإستمرار بالمبادرة والتضامن والتكافل ورصّ القلوب للبقاء على قيد الإيمان والحياة.

إحدى هذه المبادرات الخطوة التي أطلقتها مجموعة شبابيّة، من محامين ومهندسين وصحافيين وناشطين، بمناسبة عيد الميلاد، وتقضي بتوزيع الهدايا على أوسع شريحة ممكنة من الأطفال الفقراء في مختلف المناطق اللبنانية “من اليد إلى اليد”، بالإعتماد على الأيادي البيضاء ومساندة المغتربين، بهدف الحفاظ على الروحيّة الميلاديّة في أوج الظروف المعيشيّة القاهرة التي تعيشها عائلاتهم، في ظلّ ارتفاع أسعار الهدايا وعجز الأهل عن تغطية تكاليف العيد هذا العام.

مبادرة ميلاديّة فرديّة أخرى أطلقتها المواطنة لوريت ساسين تهدف إلى توزيع الملابس على الأطفال الفقراء والمحتاجين، إضافةً إلى تأمين الوجبات الغذائيّة للعائلات العاجزة عن سدّ احتياجاتها المعيشيّة نتيجة الأزمة الإقتصاديّة وارتفاع الأسعار.

أضف إلى ذلك، مبادرات عدّة تقوم بها البلديات والكنائس والجمعيات للإبقاء على الجوّ الإحتفاليّ، وإضاءة أشجار الميلاد المجيد في مختلف المناطق اللبنانيّة.

إصرارٌ كبير على الصمود رغم أنّ الحالة تزداد صعوبةً من عيدٍ إلى عيد على المستويات كافّةً. الإيمان بالخلاص الذي يحمله طفل المغارة يبقى أكبر.

مقالات ذات صلة