لبنان ومتحوّر “أوميكرون”.. هل سيدخل الإقفال حيز التنفيذ قريباً؟
خلال الأيام القليلة الماضية، ساهم المتحوّر “أوميكرون” الجديد من “كورونا” في إرساء حالة من الهلع والإستنفار على كافة أنحاء العالم.
وفي الواقع، فقد أثار هذا المتحور الجديد قلقاً كبيراً، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من الدول إلى اتخاذ إجراءات صارمة ووقائية تفادياً لأي سيناريو سيء.
وفي ما خصّ لبنان، فإنّه بطبيعة الحال سيكون معرضاً لوصول هذا المتحور إلى أراضيه عبر الوافدين الذين يدخلون إلى البلد عبر المنافذ الحدوديّة والمطار.
ومن دون أدنى شك، فإنّ الظروف المحيطة بالواقع الاستشفائي تستوجب إدراكاً أكبر لأهمية تطويق “كورونا” في لبنان، ومنع تدهور الواقع الوبائي بأي شكلٍ من الأشكال.
يقول رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ”لبنان24″ إنّ لبنان يتابع آخر المستجدات المتعلقة بالمتحور الجديد، مشيراً إلى أنّ “الإجراءات الخاصة بشأن كورونا في مطار رفيق الحريري الدولي مستمرة كالمعتاد”.
وأوضح عراجي أنه “يتم إجراء فحوصات التسلسل الجيني للوافدين لمعرفة ما إذا كانوا يحملون متحوراً من كورونا أو السلالة العادية منه”، مؤكداً أن “هذا الأمر يعتبرُ مهماً لاكتشاف أي مصابٍ بالمتحور أوميكرون”.
ورداً على سؤال عن الوضع الوبائي في لبنان، كشف عراجي أن منحى الإصابات بـ”كورونا” غير مُطمئن، داعياً الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية في كلّ الأماكن، وأضاف: “على الدولة أن تكون حاسمة وحازمة في قراراتها، ويجب منع الاكتظاظ والتشديد من جديد على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي”.
وأشار عراجي إلى أنّه “من الضروري أيضاً تسريع وتيرة التطعيم في البلد”، معلناً أن “نحو 36% من السكان في لبنان باتوا ملقحين بشكل كامل”.
وعن إمكانية إقفال البلاد خلال الأعياد، قال عراجي: “حتى الآن، ما من أحد يفكر بالإقفال الذي يخيف الناس، كما أنه لا يمكن حسم أي قرار من الآن. سندرس الوضع تباعاً ومع الوقت وسنرى الواقع الوبائي وعندها سيُبنى على الشيء مُقتضاه”.
وشدّد عراجي على ضرورة التزام المطاعم بالإجراءات الوقائية، مؤكداً على دور القوى الأمنية والأجهزة المعنية في الرقابة وتطبيق الإجراءات المطلوبة.
ومع هذا، فقد لفت عراجي إلى أنّ “المعلومات ما زالت متضاربة بشأن المتحور الجديد أوميكرون، وهذا الأمر يستوجب أخذ الحيطة والحذر لاسيما أنه لم يتم حتى الآن معرفة ما إذا كانت اللقاحات فعالة معه أم لا”.
lebanon24