يوم الاستشارات في ضيافة برّي… وهذا ما طلبته الكتل
بعد تكليف مصطفى أديب لتأليف الحكومة الجديدة، بدأت الإستشارات غير الملزمة مع الكتل النيابيّة للتشاور حول شكل الحكومة وطبيعة عملها في عين التينة.
إنطلاقة الإستشارات كانت مع كتلة “التنمية والتحرير” التي أكّدت، بعد لقائها أديب، على أنّها “لم نطلب شيئاً من الرئيس المكلّف بل طلبنا الإسراع في عملية تأليف حكومة متجانسة ذات كفاءات مميزة وخبرات للإنكباب على الاصلاح وأول الاصلاح يبدأ بملف الكهرباء”، مُضيفةً: “رئيس الحكومة المكلف قال لنا انه استطلع جميع الامور الاساسية وشكر برّي للتعاون الذي يبديه والذي سيعامله بكثير من الدقة”.
وتابعت: “أهم ما يجب أن تقوم به الحكومة إعادة ثقة اللبنانيين بالدولة وثقة المجتمعين الدولي والعربي”.
أمّا كتلة “المستقبل”، فشدّدت على أنّ “بيروت تتصدّر الأولويات ونتمنّى التوفيق وإنطلاقة العمل الحكومي بتعاون الجميع ونحن مع حكومة مستقلّين وإختصاصيّين ولن نشارك فيها”.
وبدورها، لفتت كتلة “الوفاء للمقاومة”، بعد لقائها أديب، إلى أنّ “الكتلة تدرك صعوبة المرحلة ودقة الظرف الذي نمر به ولم نتحدث عن تفاصيل شكل الحكومة وأردناها أن تكون فاعلة ومنتجة ومتماكسة تدرك الواقع السياسي الذي تتحرك فيه وحاجات الشعب اللبناني”، مُفيدةً بأنّها “تمنّت أن تؤخذ ملفات مكافحة الفساد بعين المتابعة والرعاية لأن الاصلاحات تحتاج الى مكافحة الفساد وتقويم الاوضاع في الجانب المالي والاقتصادي يحتاج الى رقابة دقيقة في هذا المجال، ونريد حكومة فاعلة تدرك ما يستفزّ الشعب وما يطمئنه”.
وبالنسبة إلى “التكتل الوطني”، فقد أعلن، بعد الإجتماع مع الرئيس المكلّف، على “ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن والفرص أمام البلد ضيّقة ولكن لم نتراجع يوماً كما أنّ الشعب اللبناني لن يتعوّد على الإنكسار والأهم اليوم ثقة الشباب اللبناني والمجتمع الدولي”، مُبدياً استعداده لـ”التعاون وتأمين الغطاء السياسي بمَن نمثل للحكومة من دون أن نطلب أو نطالب بأي حصّة والاهم أن تُشكّل الحكومة بمنهجية مختلفة عن الحكومات السابقة”.
وطلبت كتلة “اللقاء الديموقراطي” الإسراع في “تشكيل حكومة قادرة أن تقوم بالاصلاحات المطلوبة انطلاقاً من المبادرة الفرنسية التي تشكل خشبة الخلاص الأخيرة لإنقاذ ما تبقى”، كما الإسراع في التحقيق في انفجار المرفأ على أن يكون تحقيقاً شفافاً وسريعاً لمحاسبة المسؤولين عن الانفجار ومعاقبتهم”.
وتابعت: “لا بدّ من وضع برنامج واضح للمساعدات في ما خصّ النكبة في بيروت ولإعادة إعمار ما تهدّم في بيروت والشروع فوراً في التفاوض مع صندوق النقد للمباشرة بالاصلاحات”.
أمّا تكتل “الجمهورية القوية”، فاعتبر، بعد لقاء أديب، أنّ “الحكومة السابقة أفشلتها المحاصصة تحت الطاولة وإذا لم تغير الحكومة العتيدة هذه الممارسة فهذا يعني اننا لم نقم بأي شيء ولا أحد يستطيع الضحك على الرأي العام”، مُشيراً إلى أنّ “المطلوب من الحكومة بالاضافة الى استقلاليتها أن تحيّد نفسها عن الصراعات لأن المشكلة في لبنان اننا ابتعدنا عن كل الدول لأننا خلقنا عداوات وخصومات”.
وأردف: “نحن بحاجة للتحقيق في جريمة انفجار المرفأ بإشراف ومساعدة وتعاون لجنة دولية لمعرفة الحقيقة، والإصلاحات يجب أن تبدأ بالكهرباء والإتصالات والمعابر الشرعية وغير الشرعية وبالتدقيق المالي، فحزب القوات خاض معركة الاصلاحات ولو أردنا الاستماع الى غيرنا لكنا سمّينا مصطفى أديب ومع احترامنا لماكرون نحن نعرف مصلحة لبنان أكثر منه وما يريده لبنان”.
وقاطع النائب نهاد المشنوق الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة “التزاماً ببيانه السابق وسيعقد مؤتمراً صحافياً خلال الأيام المقبلة يشرح موقفه كاملاً”.
ودعت كتلة “الوسط المستقل” الى “حكومة مقتدرة ومتجانسة من أكفاء والبلد غير خالٍ من هؤلاء ووضعنا نفسنا بتصرف رئيس الحكومة المكلّف ولم نتحدث عن حقائب إنما عن أعمال”.
وقالت “الكتلة القومية الاجتماعية”، بعد لقائها أديب: “الإصلاح يبدأ بالإصلاح السياسي من خلال قانون انتخابيّ يوحّد اللبنانيين، ونحتاج إلى استعادة ثقة المواطنين بالدولة لذلك نأمل خيراً وتمنّينا على الرئيس المكلف الإسراع بتشكيل حكومة صاحبة كفاءة لكن بخلفية سياسيّة”.
كما طالب “اللقاء التشاوري” بـ”حكومة إنقاذ متجانسة”، معلناً قراره”عدم المشاركة في الحكومة الجديدة”.
ومن جهته، شدّد تكتل “لبنان القوي” على أنّ “الأولوية هي للموضوع المالي والإقتصادي وإصلاح كلّ ما تهدّم لذلك يجب الإسراع في تأليف الحكومة ويجب الإتفاق على برنامج لها، والمؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو مناسبة لالتزام لبنان تجاه المجتمع الدولي بالبرنامج الإصلاحي وإذا لم تنجح الحكومة فنحن ذاهبون الى كارثة أكبر ولذلك ليس لدينا أي مطلب أو شرط”.
وأردف: “همّنا أن يكون الوزراء ذوي خبرة في العمل والكفاءة والخبرة والمصداقية والآدمية وذلك يعلو على الولاء السياسي ويجب أن ينعكس قرار الحكومة في المجلس النيابي ونقبل بأيّ شيء يتّفق عليه الآخرون فالهدف هو حكومة تُنجز ونتمنّى أن تكون هناك مداورة في الوزارات”.
أمّا كتلة “ضمانة الجبل”، فأعربت بعد لقائها رئيس الحكومة المكلّف، عن حرصها “على التوافق والتعاون والإنفتاح والسرعة وليس التسرّع في تشكيل الحكومة من أجل إنقاذ البلد من الوضع الإقتصادي الصعب”، شاكرة لماكرون مبادرته.
وإعتبرت أنّه “يجب المقاربة بجديّة مسألة العقد السايسي الجديد وعقد طاولة حوار في أقرب فرصة لطرحها لأن جزءاً كبيراً من الإصلاحت تكون عبر بناء الدولة على أسس متينة ونحن مع الدولة المدنية”.
mtv