أصدقاء كمال جنبلاط في ذكرى 17 تشرين: لمراجعة صادقة للحراك
وجهت “رابطة أصدقاء كمال جنبلاط” نداء، لمناسبة مرور عام على تحرك 17 تشرين الاول 2019″. وقالت: “على ضوء ما واجه هذا التحرك المدني العابر للطوائف والمناطق والاحزاب من صعوبات وعراقيل، ومحاولات اختراق وشرذمة وتباين احيانا في أساليب التحرك ورفع الشعارات والمطالب، حان الوقت للبحث بصيغة جديدة للتحرك، قد تساعد في إنقاذ لبنان من معاناته. فالأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والمعيشية في أسوأ حالاتها. الجوع يهاجم، الحكم متعثر، القانون وجهة نظر، اليأس شبه مطلق، وفقدان للأمل يدفع الناس الى الهجرة اذا تيسرت السبل إليها، او في قوارب الموت عند تعذر ذلك”.
ولفتت الى أن “السلطات على اختلافها معطلة والناس متروكون لمواجهة اقدارهم”، معتبرة أن “لبنان اليوم أصبح كسفينة من دون ربان يقودها الى بر الامان، تتقاذفها الانواء، وهي مهددة بالغرق او التحطم على صخور الشواطئ بمن على متنها. إنه الخطر الداهم الذي يهدد الجميع”.
ورأت أنه “بناء على ما تقدم ونظرا لفشل السلطة الحاكمة ومنظومتها المتسلطة، وفقدان الثقة في قدرتها على النهوض بالبلد من جديد، فإن الخيار الجدي الوحيد هو في استنهاض الحراك الشعبي بسرعة للقيام بهذه المهمة”.
وقالت: “من هنا، الحاجة ملحة الى اجراء مراجعة صادقة، على مستوى الحراك الشعبي، والعمل الجاد لإيجاد إطار توحيدي للتحرك، قد يعيد بعض الامل للبنانيين بإنقاذهم مما يواجهونه من مخاطر حياتية ووجودية.
وعلى هذا الاساس، ورغبة في المساهمة في ايجاد سبل عملية قادرة على تحقيق الانقاذ، نقترح القيام بالخطوات التالية على وجه السرعة:
التواصل بين اطراف الحراك المدني وقياداته، والتشاور ثم الاتفاق على الاندماج في حركة شعبية موحدة تضم التجمعات المدنية المستقلة وغير المرتبطة بالتيارات والحركات الطائفية والمذهبية.
تشكيل مجلس مركزي للحركة من قيادات هذه التجمعات، يتم اختيار اعضائه على اسس الكفاءة والاخلاق والنزاهة وروح القيادة.
وضع مسودة وثيقة تؤسس لعمل وطني ابعاده مدنية واسسه اقامة دولة المواطنة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وطرحها على المواطنين والمواطنات والناشطين وطنياً ومدنياً لاقتراح افكار جديدة بهدف التصويب للتوصل الى صيغة نهائية لمشروع خطة عمل انقاذية تعيد الامل للبنانيين والثقة بلبنان.
تشكيل امانة عامة للاتصال والتنسيق والاعلام ومتابعة الخطوات العملانية المواكبة لقيام هذه الحركة الشعبية الانقاذية”.
mtv