لم يتم تحديثه منذ عام 1999.. هل مطار بيروت آمن؟
كثُر الحديث في الفترة الأخيرة عن ان مطار بيروت يشهد فوضى وزحمة وإشكالات متكرّرة وتأخيرا في إقلاع الطائرات وانقطاعا في الكهرباء وانتشر العديد من الفيديوهات التي توثق ذلك ما جعل البعض يعتبر انه أصبح من أسوأ مطارات العالم.
رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن رد على هذه الاتهامات وأكد لـ “لبنان 24” ان هناك ظلما وإجحافا في ما يتعلق بهذا الموضوع، مشيرا إلى ان المطار جزء من الدولة وهو القطاع الوحيد المستمر في البلد والذي يدخل أموالا إليه، وهو استمر على الرغم من كل الأزمات التي عانى منها لبنان مؤخرا، مشددا على انه في الأشهر الأخيرة أي خلال الصيف ومع توافد العدد الكبير من المغتربين إلى لبنان كان الموسم ناجحا.
ولفت الحسن إلى وجود مشاكل تقنية، وأضاف: ما قبل 20 أيلول مختلف عما بعده، ففي 20 من الشهر الحالي بدأت الرحلات الدينية إلى كربلاء وسافر نحو 10 آلاف شخص خلال 6 أيام وبالتالي من الطبيعي ان نشهد خلال هذه الفترة زحمة في المطار.
وأشار الحسن إلى انه بالإضافة إلى الرحلات الدينية عانينا في هذه الفترة من اعطال بجرارات الحقائب ما تسبب بازدحام في المطار الا انه تم إصلاحها، مطالبا المواطن اللبناني بأن يبدي المزيد من التفهم فالأعطال والمشاكل تحصل في كل مطارات العالم، وفي كل مرة يحصل تجمهر او عطل ما يبدأ اللبناني بتصوير الفيديوهات ونشرها على وسائل التواصل وإظهار أن في المطار مشاكل.
وشدد الحسن على ان موظف المطار هو موظف دولة ويُعاني مثله مثل كل اللبنانيين من الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وعلى الرغم من ذلك ساهم بإنجاح موسم الصيف ، لذا يجب الإضاءة على هذه الناحية، مؤكدا انه في حال حصول خلل ما نحن نعترف به.
وأكد الحسن ان في المطار مشكلة في ما يتعلق بمسألة التمويل والتجهيزات، وأشار إلى وجود مشاريع آنية يجب العمل عليها تتعلق بالتجهيزات وتأمين قطع غيار التي أصبح سعرها بالدولار وتطوير هذا المرفق وهذا الأمر يحتاج إلى المال
وشدد على انه يجب تأمين تمويل للمطار عن طريق مصرف لبنان لتغطية حاجاته، آملا من وزير الأشغال الجديد علي حمية الاهتمام بهذه المسألة، فالمطار مرفق يؤمن الأموال للدولة اللبنانية وبالتالي عليها تخصيص نسبة منها لتحديثه وتجهيزه.
وفي ما يتعلق بمشكلة النقص في عدد المراقبين الجويين، شدد الحسن على انه يجب البت سريعا بهذا الموضوع وان يلتحق من فازوا بامتحانات مجلس الخدمة المدنية بعملهم لأنهم بحاجة إلى فترة تدريب، وأكد انه لا يجوز الاختلاف في هذه المسألة على التوزيع الطائفي، معتبرا انه يجب ان يكون هذا الموضوع من الأولويات. وأثنى على المراقبين الجويين الحاليين الذين يغطون ساعات إضافية لتقديم خدمات المراقبة الجوية
وعن المعلومات المتداولة عن تصنيف مطار رفيق الحريري الدولي من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني بأنه غير آمن للملاحة الجوية، أوضح الحسن ان المنظمة تبلّغ الدول مُسبقا بموعد التدقيق، وموعد مطار بيروت ليس قبل سنة من الآن على ان تصدر النتيجة لاحقاً.
وأكد الحسن ان مطار بيروت آمن ويعتمد المعايير الدولية للسلامة العامة، وتابع: لا افهم ما هي الغاية من الإساءة لهذا المرفق الحيوي. ولفت إلى ان مطار رفيق الحريري الدولي لم يتم تحديثه منذ عام 1999 بل تم الاعتماد على الصيانة، مشددا على ضرورة اهتمام الدولة اللبنانية بهذا الموضوع وايلاء المطار الاهتمام المطلوب.
مطار بيروت هو واجهة لبنان ويُعتبر من أهم المرافق الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وكغيره من مرافق الدولة اللبنانية بحاجة إلى التمويل والتحديث على امل ان يتحقق هذا الأمر قريباً وان يعود قبلة للمسافرين لا معبرا لهجرة اللبنانيين.
lebanon24