اخبار بارزةلبنان

جولة الصباح الاخبارية: هل بتنا فعلاً في الأمتار الأخيرة حكومياً؟

لا تزال المعلومات متضاربة حول التقدم في مفاوضات تأليف الحكومة وإعلان ولادتها هذا الأسبوع كما أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خلال لقائه الوفد الأميركي الذي يزور لبنان. وعلى الرغم من أن أي موعد لم يحدد للقاء الرابع عشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حتى الساعة، إلا أن المساعي مستمرة على أكثر من صعيد وأحرزت تقدماً ايجابياً في أكثر من عقدة والأجواء ايجابية.
وكثف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من لقاءاته واتصالاته على كافة المحاور فزار الرئيس المكلف أكثر من مرة وكذلك بعبدا، وقد ترددت معلومات لـ”النهار” تشير الى نجاحه في تذليل عقدة الحقائب المتبقية فيما تبقى العقدة الام المتعلقة بتعيين الوزيرين المسيحيين الأخيرين في تركيبة الـ 12 وزيرا مسيحيا ومن يسمّيهما.
وافادت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ”اللواء” تحت عنوان ” عون لوفد الكونغرس: الحكومة هذا الأسبوع” ان الحكومة تقطع أميالها الأخيرة ما لم تحصل مفأجاة غير سارة بعد الدخول في التفاصيل وليس هناك من أي مبرر لقيام أي تأخير في تأليف الحكومة. ودعت المصادر إلى عدم تعليق أهمية على موضوع الثلث، مشيرة الى ان ما تبقى من عراقيل تتصل بتوزيع وزارتين وإسقاط أسماء عليها وبالتالي أضحت التركيبة شبه مكتملة على أن أي تبديل في الأسماء وتقدم حظوظ أسماء على أخرى قد تكون واردة في اللحظات الأخيرة شرط الإبقاء على التوزيع الطائفي.
وبحسب مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” تحت عنوان ” تفاؤل بقرب تأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع: الباخرة الإيرانية تدخل المياه السورية”، فقد حُلّت عقدتا حقيبتَي الداخلية والعدل، لتنحصر المشكلة في مطالبة الرئيس نجيب ميقاتي بالحصول على واحدة من حقائب الاقتصاد والشؤون الاجتماعية أو الطاقة. ويقول ميقاتي إنه يريد إحدى هذه الحقائب لكي يكون مشاركاً، عبر ممثل له، في المفاوضات التي ستُجرى مع صندوق النقد الدولي، وإنه يفضّل “الاقتصاد”.
وأوضح مصدر مطلع لـ”نداء الوطن” تحت عنوان ” بكركي: قاوِموا إزالة لبنان إنها قضية حياة أو موت” على اجواء التأليف “ان حركة الوسيط الحكومي اللواء عباس ابراهيم لم تتوقف وهو قام امس بأكثر من زيارة بين بعبدا ووسط بيروت لتدوير الزوايا حول اسمي الوزيرين اللذين سيشغلان حقيبتي الاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية”.
وقال المصدر “ان اللقاء الرابع عشر بين الرئيس عون والرئيس المكلف لن يحصل قبل حل هاتين العقدتين، وحلهما يجري من خلال تثبيت عدم التمسك بالاسماء انما جعلها مروحة واسعة يمكن انتقاء الافضل والاقل تبعية من بينها”.
واشار المصدر الى ان “استمرار الخلاف على اسمي الوزيرين للاقتصاد والشؤون يخشى ان يؤدي الى تغيير في الموقف من حقائب اخرى بحيث نصبح امام مشهد جديد يؤدي الى خلط الامور. ولفت المصدر الى ان “بورصة التأليف تحسب كل ساعة بساعتها صعوداً في التفاؤل او التشاؤم، والجهد ينصب على التقاط سريع لفرصة الحل للعقدتين، وفي حال حصول ذلك فان اللقاء بين عون وميقاتي يعقد في أي لحظة ليكون حاسماً”.

وفي سياق متصل، أشار مطلعون على موقف عين التينة لـ”البناء” تحت عنوان ” الحكومة اليوم أو غداً… وآخر المهل نهاية الأسبوع… وإلا ضاعت فرصة وساطة إبراهيم!” الى أنهم لمسوا في كلام رئيس المجلس في خطابه الأخير وجود مساعٍ جدية وقوة دفع داخلية – خارجية كبيرة باتجاه تأليف حكومة خلال الأسبوع الجاري خالية من الثُلث المعطل، وإلا فإن الفرصة الأخيرة ستضيع ويسقط الهيكل على رؤوس الجميع ولن يستطيع العهد الاستفادة من فرصة أخرى كون ميقاتي سيكون آخر الرؤساء المكلفين فيما تكليف رئيس من خارج “الصف السني” دونه تعقيدات كثيرة.
وتحت عنوان ” ميقاتي يتريّث بالتأليف وينتظر وصول الناقلة الإيرانية واين سترسو والتداعيات؟” كشفت مصادر متابعة للتاليف لـ”الديار” عن حرص عون وميقاتي على العمل بصمت أيضا وعدم تسريب اية معلومة قد تساهم بعرقلة التأليف ولذلك يحرص الرئيس ميقاتي على الاكتفاء بالرد على الصحافيين “ما راح احكي اللواء ابراهيم يتولى الاتصالات بشكل دائم” وهو ما زال يؤكد على الاستمرار بجهوده للتاليف وان اي كلمة عن الاعتذار لم تصدر عنه بل مجرد تسريبات اعلامية، وهذا لا يعني ان المهلة مفتوحة.
lebanon24

مقالات ذات صلة