الراعي: نحن بحاجة إلى حكومة استثنائية انقاذية
رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “الحكومة الانقاذية هي الأهم أكانت حكومة تكنوقراط أو غيرها، فهذا تفصيل بمعنى ان لبنان بحاجة إلى اصلاحات لمواجهة مشاكل اقتصادية ومالية”، وقال: “نحن بحاجة إلى حكومة استثنائية انقاذية”.
وقال: “في 5 تموز بوعظة عادية تكلمت عن ان القرار السياسي منكمش، وعن الحياد الذي يحتاج إليه لبنان وتكلمنا عن اننا دولة عضو بالأسرة الدولية وهناك قرارات صادرة عن مجلس الامن خاصة بلبنان وارض لبنان، والدعوة إلى الحياد أدت إلى خضة كبيرة، ونحن شرحنا مفهومنا للحياد ويعني ان يكون لبنان محيدا من كل الصراعات والحروب لأنه ليس أرض حرب بحكم تكوينه والتعددية التي فيه ولأنه ارض التلاقي والحوار والحريات هو حوار الثقافات والاديان وكي يعيش هذه الرسالة هو محروم منها لأنه يريد ان يقوم بحروب أينما كان وبات لا أحد يثق بنا “.
وأردف: “عندما نقول حياد، لا نحيد اسرائيل فعندما تعتدي علينا الدولة يجب ان تردّ وليس أي أحد آخر، ولا يمكن ان نحيد أنفسنا عن الجماعة العربية”، وأضاف: “التطبيع لن يحصل على أيامنا”.
وتابع الراعي: “كنت أنتقد حكومة الوحدة الوطنية، لأن الوحدة الوطنية هي بالقلوب وبالولاء للبنان وليس بخدمة حزبنا وجماعتنا. الخطيئة الاصلية هي عندما بدأت الكتل النيابية بتشكيل الوزارة وبات مجلس الوزراء مصغرا عن مجلس النواب”، مشددا على ان “الوزير ليس ماريونات يتم تحريكها من الخارج، البلد لا يمشي إذا أراد كل فريق ان يسمي وزرائه، الحكومة يجب ان تكون مستقلة وهذا ما اتفقوا عليه مع الرئيس ايمانويل ماكرون لكنهم سرعان ما اختلفوا على تقسيم الوزارات”.
وأوضح ان “الدستور يقول ان رئيس الجمهورية يدعو لاستشارات ونتيجتها يتم تسمية رئيس الحكومة ويقول أيضا ان رئيس الحكومة المكلف يؤلف الحكومة ومشكلتنا انهم باتوا يدخلوا أعرافا تخالف الدستور من دون تعديله وهذا خلافنا مع الجماعة السياسية”.
ومع هذا، فقد رأى الراعي أن “التقسيم أكل عليه الدهر وشرب، والثقافة اللبنانية هي العيش معا والتقسيم لن يعود لأن لا أحد يريده كما أن الفيديرالية غير مطروحة”، داعيا إلى “تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة”، وقال: “نعيش باعجوبة في لبنان والسلاح متفلت بشكل كبير والشعب خائف ومضطرب”.