“حزب الله” على جدول أعمال بينيت: “علينا منع وصول المحروقات الإيرانية”
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل ساعات إلى واشنطن في أوّل زيارة رسمية إلى البيت الأبيض، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الخميس. وقال بينيت خلال مغادرته: “أتجه الآن إلى مدينة واشنطن لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي هو صديق قديم وصديق حقيقي لدولة إسرائيل… سنتناول العديد من الجبهات، وعلى رأسها الجبهة الإيرانية، ولا سيما الطفرة التي حققها البرنامج النووي الإيراني على مدار السنتين أو السنوات الثلاث الماضية. وسنتحدث عن الخطط المعنية بكبح هذا البرنامج بشكل خاص”، مضيفاً: “وسنعالج عدة إجراءات ضرورية للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي. وإلى جانب ذلك سنتناول كذلك مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا المتطورة، والابتكار، والأزمة المناخية التي تراودنا جميعاً، وبالطبع مكافحة فيروس كورونا”.
من جهتها، أكّدت مصادر مقربة من بينيت أنّ إسرائيل وضعت خطة استراتيجية لاحتواء إيران وعرقلة جهودها على مستوى الاختراق النووي ولجم أعمالها التخريبية الإقليمية، وقالت المصادر إنّ بينيت يعتزم محاولة حشد دعم بايدن لخارطة الطريق هذه.
في تقرير له، كشف موقع “المونيتور” الأميركي أنّ ملفات إيران و”حزب الله” ولبنان تتصدر جدول أعمال بينيت، مؤكداً أنّ إسرائيل تخشى أن يستغل كل من إيران و”حزب الله” الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان لتعزيز قبضتهما على البلاد.
الموقع الذي وصف “حزب الله” باللاعب الإقليمي الذي يزعج القيادة الإسرائيلية بقدر ما تزعجها إيران، تابع قائلاً إنّ الحزب يتحول بسرعة إلى “تهديد كبير مساوٍ للتهديد الإيراني”. وأوضح الموقع: “في حين تواصل إيران تقدّمها البطيء نحو تطوير سلاح نووي، يتحرك أمين عام “حزب الله” (السيد) حسن نصر الله بسرعة أكبر نحو تكديس المئات ومن ثم آلاف الصواريخ الدقيقة”.
في المقابل، تحدّث “المونيتور” عن مشاكل “حزب الله” الداخلية التي وصفها بـ”الإيجابية الوحيدة في أفق إسرائيل”. وبيّن الموقع أنّ المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أنّ الحزب يواجه صعوبات متنامية على خلفية الأزمة، متوقفاً عند تحميل قسم من اللبنانيين “حزب الله” مسؤولية انهيار الدولة بشكل مباشر.
على مستوى التحليلات الاستخباراتية الإسرائيلية، قال الموقع إنّ خبير معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات في “هرتسليا”، العقيد الاحتياطي أودي إيفينتال، يرى أن نصر الله يخشى استغلال إسرائيل الوضع الداخلي المتردي لتغيير المعادلة الاستراتيجية وقواعد اللعبة.
وهنا توقع الموقع أن يبرز بينيت خلال محادثاته مع بايدن ومسؤولين كبار في الإدارة أهمية هزيمة إيران في السباق إلى التخفيف من حدة نقص السيولة والوقود والطاقة والغاز في لبنان. وكشف الموقع أنّ إسرائيل تراقب عن كثب قوتيْن متناقضتيْن: أولاً، ناقلة المحروقات الإيرانية المبحرة باتجاه لبنان والتي حذّر “حزب الله” إسرائيل والغرب من محاولات عرقلة عبورها. أمّا ثانياً، فتحدّث الموقع عن تصريحات السفيرة الأميركية دوروثي شيا القائلة إنّ بلادها تحاول مساعدة لبنان في تزويده باحتياجاته من موارد الطاقة. وعليه، كتب الموقع قائلاً إنّ إسرائيل تشجع المبادرة الأميركية “بحماس” حيث تخشى أن يعزز الخيار البديل المتمثّل بتحويل إيران إلى منقذة للبنان، نصر الله بشكل كبير.
يُذكر أنّ بينيت يُعتبر أقل إثارة بتصرفاته بالمقارنة مع سلفه بنيامين نتنياهو الذي شغل منصب رئاسة الوزراء على مدى 12 عاماً، “لكنه كان حازماً مثله” في التعهد علناً بعدم التساهل مع إيران التي تعتبرها إسرائيل “تهديداً وجودياً”. لقراءة المقال كاملاً على
lebanon24