لبنان

أوساط نفطيّة عالميّة لـ “النهار”: لن تصل الباخرة الإيرانيّة إلا بموافقة أميركيّة

كتبت رندة تقي الدين في “النهار”، تحت عنوان “محروقات ايران نهاية لبنان”، ونقلت عن أوساط الصناعة النفطية العالمية قولها إنه “لمن المستحيل ان تصل الحمولة (حمولة الباخرة الإيرانيّة) الى لبنان. فإما ان تصل بموافقة ضمنية من الإدارة الاميركية كما حصل مع الهند والصين اللتين تستوردان مليونا ونصف مليون برميل يوميا من النفط الإيراني، او انه يستحيل وصولها”.

وأضافت الأوساط نفسها: “اذا لم تكن هناك موافقة ضمنية فيعني ذلك ان وصول الحمولة عبر الأراضي السورية من بانياس او الى مرفأ لبناني سيعرّض لبنان لعقوبة قاتلة، اذ سيصار الى وضع اليد على الذهب الذي ما زال لدى لبنان في الولايات المتحدة، ويُمنع لبنان من استيراد أي سلعة. يعني ستكون الضربة القاضية للبلد”. وأوضحت ان الناقلة الإيرانية “تحتاج الى عشرة أيام للمرور في البحر الأحمر ثم عبور قناة السويس الى المتوسط. فاما ان تتعرض لضربة إسرائيلية، واما أنها لا تتمكن من العبور ويجري توقيفها في قناة السويس”، مستبعدة وصول هذه الحمولة اذا لم تكن هناك موافقة ضمنية مسبقة. وكشفت ان ايران “بإمكانها ان تصدّر fuel oil وgas oil لانها أنشأت مصافي يمكنها ان تصنع هذه المحروقات”.

ولكن بالنسبة الى البنزين، تضيف الاوساط، “ان ايران تنتج ما يكفيها منه لان انتاج البنزين يحتاج الى تكرير بتقنية خاصة تمتلكها ايران ولكن ليس لديها قدرة تصديرية من البنزين وإنما للاكتفاء الذاتي منه”.

اما اقتراح السفيرة الاميركية لمساعدة لبنان بالغاز المصري فهو بحسب الخبراء في الصناعة النفطية العالمية افضل طرح ولكنه يستلزم بعض الوقت لان الانبوب الذي يربط سوريا بلبنان يحتاج الى إعادة تأهيل تتطلب بضعة اشهر، وهذا الطرح لافت لانه ايعاز اميركي بانه سيتم التفاوض مع روسيا بوتين صاحبة القرار في سوريا للتمكن من إيصال هذا الغاز الى الأراضي اللبنانية.

فقانون قيصر وضع عقوبات اميركية وأوروبية صارمة على سوريا، ومثل هذا المشروع يتطلب التفاوض مسبقا على ان يمر الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا. ولكن اليوم وبعد الانسحاب الاميركي من أفغانستان وعودة “طالبان” الى الحكم بفضل هذا الانسحاب، كل شيء وارد حتى عودة الإدارة الاميركية الى التواصل مع نظام بشار الأسد، ولو ان ذلك مستبعد في الوقت الراهن.

فعلى الرئيس اللبناني ان يستعجل تشكيل حكومة وان يعي معاناة شعب انهكه عهده مع صهره المفضّل وحليفه “حزب الله”.

النهار

مقالات ذات صلة