لبنان

مجلس النواب يرد على رسالة عون.. “للإسراع بتشكيل حكومة”

عقد مجلس النواب جلسة نيابية عامة بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري في قصر الاونيسكو، “لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاتخاذ الموقف او الاجراء او القرار المناسب”.

وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب الراحل مصطفى الحسيني وتلاوة رسالة رئيس الجمهورية.

وبعد انتهاء المداخلات النيابية قال الرئيس بري: لقد بينت غالبية المواقف بأن الموقف هو التالي : الحل هو في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت وكذلك الاسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار.

وفي نهاية الجلسة أعلن موقف المجلس، وهو “في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت وكذلك الاسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار”.

وخلال الجلسة قال النائب جبران باسيل: “كل ما يجري هو نتيجة الكيدي السياسية وخصوصا في ما يتعلق بملف الكهرباء”.

ورأى أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اتخذ قرارا فرديا ونحن على مسافة أيام من انفجار بسبب أزمة المحروقات بين 3 و5 أيام وعلينا التدخل”.

وقال: “اجتماع مجلس النواب شكلا يعني تخلي المجلس عن دوره وعندها نسأل كأقلية اذا كان بقاؤنا فيه ما زال مجديا، او اذا صار لازما تقصير ولايته واجراء انتخابات مبكرة”.

ورد الرئيس بري على النائب باسيل بالقول: “ما حدا يهدد المجلس النيابي ومن يريد ان يستقيل فليستقل”. لا اقبل بأي تهديد للمجلس النيابي على الاطلاق “.

ودعا الرئيس بري “لإعلان حال طوارئ صحية يسمح من خلالها للمستشفيات باستيراد احتياجاتها الطبية والدوائية وان يتم وضع حد لكارتيلات الدواء “.

من جهته ألقى أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن كلمة في مجلس النواب بإسم الكتلة جاء فيها:

كنا ننتظر ان يلتئم المجلس النيابي لنناقش البيان الوزاري لحكومة انتظرناها منذ عام وأكثر، فكم طال الإنتظار وكم اقترب الانهيار فحذارِ بأن تضيع الفرصة ويضيع معها الوطن بعد إنعدام الحلول والدخول في المجهول .

وكم وردت رسائل وكم كثرت النقاشات وتعددت الجلسات دون جدوى ودون اية إنجازات حتى دخلنا في قلب آتون النار الملتهبة ، فماذا ننتظر بعد ؟

عام مضى وكم شهد مماطلةً ومراوحةً وتسويفاً وهروباً الى الامام ؟

عام مضى وكم حمل من المآسي والالام والقهر والإذلال ؟ فيما الحقيقة واضحة ، فلا قناعة ولا قرار لدى السلطة السياسية على كل مستوياتها بوقف الدعم الزائف ،

عام مضى وكم صمّت فيه آذان هذه السلطة العاجزة والغافلة التي تجاهلت عملياً كل الدعوات والبرامج العملية لترشيد الدعم، نعم هذا الدعم الزائف الذي استفادت منه منظومة التهريب والاحتكار ولا تزال على حساب الشعب اللبناني ومدخراته حتى وصلنا الى المحظور، فيما تأتي رسالة رئيس الجمهورية الثالثة اليوم في لحظة حساسة وحاسمة كم نحتاج فيها الى الوضوح والصراحة والجرأة والقرار ؟ ولا شيء سوى ذلك ،

فلندع كل الحسابات السياسية والانتخابية والشعبوية جانباً ، لأن المسؤول هو من يتحمل المسؤولية ويصارح الناس ويواجه الواقع والحقيقة بالمنطق والحرص والشجاعة .

فكفى إستنزافاً لأموال الناس وكفى مزايدات وشعبوية وكفى هروباً من المشكلة التي تحولت الى لعنة ونقمة لأننا اضعنا الفرص ولم نجرؤ .

فلنبادر اليوم قبل الغد، فلتباشرالحكومة بالخطوات العملية للبطاقة التمويلية بالتعاون مع البنك الدولي وبإشرافه كي لا تتحول البطاقة التمويلية الى بطاقة انتخابية، على ان يبدأ العمل بها خلال ٤٥ يوماً مع تأكيدنا على الملاحظات التالية :

ا – ان تدفع المساعدات عبر البطاقة للمستفيدين نقداً وبالدولار الاميريكي من اجل الحفاظ على القدرة الشرائية في حال تبدل أسعار الصرف .

٢ – نطالب بالاستفادة من مبلغ ٨٦٠ مليون دولار المحوّل من صندوق النقد الدولي ليغطي جزء منه فارق الكلفة للبطاقة التمويلية الذي يزيد عن قرض البنك الدولي البالغ ٢٤٦ مليون دولار والمخصص للعائلات الاكثر حاجة .

٣ – لا نوافق على تحويل قرض البنك الدولي المخصص للنقل العام إلى حساب البطاقة التمويلية، لا بل نطالب بتطبيق خطة النقل المشترك لتخفيف اعباء الانتقال على المواطنين .

٤ – نرفض اصدار اي قانون يمنح الغطاء لصرف ما تبقى من اموال المودعين، فهذه خطيئة كبرى ستوصلنا الى رفع الدعم قسراً بعد حين عند نفاذ الاحتياطي المركزي، وبالتالي يتبخّر ما تبقى من اموال المودعين.

دولة الرئيس الزملاء النواب

حانت لحظة الحسم وحانت لحظة القرار فلنقدم الآن دون تردد لأن هذا الدعم لا يذهب الى الناس فيما كلفته تدفع من جيوبهم وهكذا يسلب المواطن مرتين فلنوقف هذه الجريمة ونضع حداً لهذا المسار كي نوقف الانهيار .

بدوره أشار نائب رئيس حزب القوات اللبنانية وعضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان خلال الجلسة، إلى أن “ما فينا وقت نكون قابرين شيخ زنكي سوا بكون الحاكم ما في منه ووقت نختلف معه نصير بدنا نحاسبه”.

وأضاف عدوان، “مين بقول انه الحكومة المستقيلة رح تعمل البطاقة التمويلية وايمتى رح تعملها، في وقت حكومة مش قادرين تشكلوا وعم يتخانقوا مين بده ياخد الشؤون الاجتماعية لأن فيها بطاقة تمويلية لحسابات انتخابية”.

ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على عدوان قائلاً، “أحد الاسباب التي يمكن ان يسهل عمل الحكومة الآن هو ان تشتركوا فيها”.

ليجيب عدوان، “المشكلة هي المحاصصة التي يعين عبرها المستشار الأول والمستشار الثاني، وبعد في اللي بتعمل قهوة ما عملوها وزيرة”.

وقال، “يتحدثون عن حصار فأي حصار والسفيرة الاميركية أعلنت عن دعم أميركي لتسهيل وصول الطاقة الى لبنان فالحصار سببه سياساتنا وهجوم بعض منا على كل بلدان العالم والفساد”.

الجديد

مقالات ذات صلة