الحكومة… باب التفاؤل ستُقفله شياطين التفاصيل؟!
“ليبانون ديبايت”
أفادت مصادر مُطلعة على عملية التأليف، أنّ “الجانب الفرنسي لَعب دورًا داعمًا في الأيام الماضية وتحديدًا أمس الاثنين، حيث أرخى بِثقله من أجل الخروج بحكومة اخصائيين برئاسة الرئيس سعد الحريري على أن يُتاح لـ “الكتل” ان تختار وزرائها من غير الحزبيين”.
وبحسب المصادر، أجرى قصر الاليزيه بالأمس “اتصالات بعددٍ من رؤساء الكتل لتبديد هواجسهم ولتفكيك الألغام التي تعترض حكومة الاخصائيين”.
وتتابع المصادر، ان “جولة وفد كتلة المستقبل على رؤوساء الاحزاب، هو للتأكيد على ان الورقة الاصلاحية الفرنسية هي الباب الوحيد المُتاح للخروج من الازمة الراهنة ولحصد الدعم لها.
وتشير المصادر، الى ان “لقاء الحريري – بري كان مُمتازاً وحزب الله يؤيد الحريري، والجميع بات بإنتظار موافقة التيار الوطني الحر، ودعم الرئيس ميشال عون لولادة الحكومة”.
وأمّا عن رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي رفع سقف خطابه ضد الحريري، فتعتبر المصادر، أنه “يأتي من ضمن سياسية تحسين الشروط، وجنبلاط حدَّد مطالبه والوزرات التي يطمح اليها ووزراءه مباشرة على الهواء وهو بانتظار تلبية شروطه للصعود الى القطار الحكومي.
وفي معراب، ينتظر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الإشارات السعودية قبل إعطاء موافقته للمشاركة، وهذه الاشارات لن تصل قبل ان تتضح ملامح هذه التوليفة الحكومية.
وتوقفت المصادر، عند القرار الدولي الحازم بتحميل الفرقاء السياسيين مسؤولية الفشل الذريع في إدارة البلاد مع ما يستتبعه ذلك من تداعيات وأولها العقوبات وذلك في حال إفشال الفرصة الأخيرة المُتمثلة بحكومة الاخصائيين.
وختمت المصدر، ان “الجو الخارجي بمعظمه داعم لولادة هكذا حكومة بخلاف الفترات السابقة، وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية التي تُبدي مرونة كبيرة بعد الشروع بعملية الترسيم جنوبًا بالاضافة الى إطفاء الضوء الاحمر السعودي على عودة الحريري”.
فهل نشهد ولادة سريعة للحكومة بعد تكليف الحريري نهار الخميس؟ أم أنّ باب التفاؤل ستُقفله شياطين التفاصيل؟ أيام وتتضح الصورة.
lebanon debate