للبنانيين غير الملقحين ضدّ “كورونا”.. اقرأوا هذا الخبر
نظراً لعدم وصول معدلات التطعيم في لبنان إلى الحد المطلوب لوقف انتشار “كورونا”، فمن المرجح أن يصاب معظم الذين لم يتلقوا اللقاح بمتغير دلتا “سريع الانتشار والخطورة”.
سبق وحذّر الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أميركا، من أن انتشار جائحة غير الملقحين يزيد من خطر انتشار سلالة أخرى من فيروس كورونا أكثر فتكًا.
وأوضح: “إذا منحت الفيروس فرصة لمواصلة التغيير، فأنت تؤدي إلى ثغرة أمنية وقد نحصل على متغير أسوأ. عندها سيؤثر ذلك ليس فقط على غير الملقحين، بل على التطعيم. هذا البديل يمكن أن يتهرب من حماية اللقاح”.
كلام فوشي ليس عابرا بل يدّق ناقوس الخطر، خصوصاً ان معدل الإصابات في لبنان يرتفع يومياً، بالإضافة الى الوفيات. في حين لم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب المرضى أو الصمود بسبب الأزمة المستشرية على المستويات كافة.
وبحسب آخر أرقام اللقاحات في لبنان (صادرة في 13 آب 2021) بلغ العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى ضد فيروس كورونا 1302455، بنسبة تغطية لعدد السكان 33.4%. فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الثانية 1059438، وبنسبة تغطية 22.2%. أما العدد التراكمي للمسجلين لتلقي اللقاح وفق قاعدة بيانات IMPACT، فبلغ 2280872 بنسبة تغطية لعدد السكان 33.4%.
لذلك يجب على الأشخاص غير الملقحين، الأكثر عرضة للإصابة، التفكير في صحتهم، وصحة أسرهم، ولكن أيضًا في مسؤولية المجتمع لسحق هذا الفيروس قبل أن يصبح أسوأ.
في هذا الاطار يقول الدكتور اللبناني- الأميركي الياس مارون، وهو أخصائي أمراض معدية، وقائد فريق كوفيد- 19 في مستشفى Florida, the villages and Leesburg Hospitals في الولايات المتحدة، في حديث لـ”لبنان 24 “: “ارتفعت نسبة الإصابات بكورونا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة والمشكلة أن أغلبية المصابين ومعظم الحالات الحرجة هي لأشخاص لم تأخذ اللقاح”.
ويكشف مارون أسباب رفض البعض اللقاح، يُفسّر:
الإجابة الاولى: قمنا بالبحوث عبر الانترنت .تفسير التعابير الطبية ليس سهلاً ولا يمكن لأي شخص القيام بذلك. نحن كأطباء نخضع للتمرين ونعلم كيف نقوم بذلك، ليست بالمهمة السهلة، لذا ثقوا بطبيبكم واطرحوا الأسئلة عليه.
الإجابة الثانية: لا نعلم ماذا يحتوي اللقاح
جميعنا نأخذ حبوب دواء لا نعرف ماذا تحتوي تحديدا ولا تحاولوا اكتشاف مكونات اللقاح وحدكم فالأمر معقد، اسألوا طبيبكم.
الإجابة الثالثة: صحتنا جيدة ونمارس التمارين الرياضية
هذا الأمر ليس دقيقا فعدد كبير من المرضى اليوم هم ما بين عمر 30 و50 عاما وهم بصحة جيدة نسبياً وبعضهم لا يعاني من أي مشاكل صحية وهم اليوم في العناية المركزة أو للتنبيب intubation
ويتابع مارون: “لا تظنوا انكم لا تُقهرون، هذا الامر غير صحيح وحين تدخلون المستشفى سيكون الأوان قد فات، فالعلاجات التي نملكها ليست بكافية”، لافتاً الى أن “أفضل علاج هو الوقاية”.
ويختم قائلاً: “أرجو أن تأخذوا اللقاح، وظيفتنا هي الاعتناء بكم مهما تعبنا، لكن يجب أن تساعدونا وتحموا نفسكم والمحيطين بكم من خلال أخذ اللقاح لنتغلب على هذا الوباء معاً”.
lebanon24