كنعان من دير القلعة: سنعمل لمنع تكرار 13 تشرين اقتصادي ولاستقطاب الجميع في مواجهته
أكد أمين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن “لبنان يعيش مخاضاً كبيراً لا يقل أهمية عن 13 تشرين 1990، والسعي هو لمنع تكرار 13 تشرين اقتصادي وهو ما يتطلّب وقتاً ومبادرة وارادة قوية لمواجهته”.
وخلال وضع اقليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في دير مار يوحنا القلعة في بيت مري، في اللقاء الذي نظّمته هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر، اشار كنعان الى “اننا نسعى الى استقطاب الجميع للتعاون على مشروع استعادة لبنان الدولة المتعافية بعد هذا المخاض وهذه الأزمة”.
اضاف كنعان ” نلتقي في ارض القداسة وهذا الدير الذي له رمزية في وجداننا ووجدان اللبنانيين. لان الثالث عشر من تشرين الاول 1990 ليست مناسبة خاصة بالتيار، بل حالة وطنية تجسدت في كل لبناني حر ووطني”.
وتابع ” من ارض هذا الدير بدأ مشوار المعاناة الذي ادى الى تحرير لبنان، بعد المؤامرة الكبيرة على لبنان الذي وقف في وجهها قائد الجيش في حينه، رئيس الجمهورية اليوم العماد ميشال عون، ووقف الى جانبه الشعب اللبناني الذي عبّر من خلال المواجهة والجيش اللبناني والتفاف الناس حوله الذين طالبوا باستقلال لبنان وسيادته وكرامتنا الوطنية”.
وقال ” ما حصل في 13 تشرين الاول 1990 كلّفنا 15 عاماً من المعاناة. فتدمير الكيان سهل، كما التنازل عن الحق بالحياة بكرامة وحرية واستقلال، اما الصعب فهو استردادها. وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فاليوم نعيش المعاناة، كما جميع اللبنانيين. وامام هذا المشهد، هناك من يعيش حالة التشكيك، على غرار توما الذي اراد لمس جراح السيد المسيح للتأكد من أنه هو. واليوم، فلبنان يعيش مخاضاً لا يقل اهمية عن 13 تشرين، لكننا صامدون، وقدرتنا كبيرة على المواجهة، وعنادنا كبير، لمنع الانهيار الاقتصادي والمالي الكامل الذي يقضي على الوطن، وهو ما يتطلب وقتاً ومتابعة ومبادرة، لاسترداد لبنان الي نعرفه. لكن الخميرة التي زرعت، ستكون الملهمة لنا في المرحلة المقبلة. فبفضل دماء الشهداء وعذاب المنفى والسجون، وامام العذاب الذي يعيشه اللبنانيون اليوم وحرب الاشاعات التي ترافق الوضع السيء والخطير، سنواجه كما في الماضي، وسنسعى لاستقطاب الجميع، لنخوض معركة استعداد لبنان منارة الشرق، الدولة القادرة على النهوض من جديد”.
وختم بالقول ” نستذكر في هذه المناسبة الابوين شرفان وابي خليل اللذين كانا في طليعة المضحين، ونتمى للرهبنة الانطونية دوام الريادة في لبنان والشرق، لاكمال الرسالة التي اضاءت طريقنا في الماضي، ونريدها للمستقبل”.
وكان اللقاء بدأ بوضع اكليل من الزهر على وقع لحن الموت، والنشيد الوطني اللبناني. ثم كانت كلمة لمنسق هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار الوطني الحر عبدو لطيف رحّب فيها بالحضور وقال ” نلتقي في هذا المكان الذي سقط فيه شهداء للمؤسسة العسكرية والقوى الامنية والمدنيين والرهبنة الأنطونية، خصوصاً ان ذكرى اختفاء الابوين البير شرفان وسليمان ابو خليل في وجداننا دائماً، وفي صلب قضيتنا واهدافنا. ولولا شهادة الابطال في 13 تشرين لما ولد نضالنا على مدى سنوات، فقاومنا في خلال الاحتلال ورموزه، الذين يحاولون التشويه والتشويش والوسائل الملتوية اليوم. ولن نسكت امام اي تظلم او محاولة لتشويه قضيتنا، لان المعركة بين الحق والباطل”.
ثم تحدّث الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار الذي استذكر الابوين شرفان وابي خليل، شاكراً للتيار الوطني الحر مبادرته على احياء هذه الذكرى. قبل ان يصلي عازار مع الحاضرين الأبانا والسلام لراحة أنفس الشهداء.
mtv