فتاة متأخرة عقليا تعرضت للتعذيب والاغتصاب… اليكم القصة كاملة
مع بزوغ فجر أحد أيام شهر رمضان، بدأت وقائع حادث اعتداء جنسي مروّع، هزّ منطقة المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة، إذ اعتدى جنسيًا 3 من معدومي الإنسانية على فتاة تعاني ضمورًا في المخ، تبلغ من العمر 21 عامًا.
مع بزوغ فجر أحد أيام شهر رمضان، بدأت وقائع حادث اعتداء جنسي مروّع، هزّ منطقة المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة، إذ اعتدى جنسيًا 3 من معدومي الإنسانية على فتاة تعاني ضمورًا في المخ، تبلغ من العمر 21 عامًا.
ويكشف أحمد شوقي، شقيق الضحية تقى كواليس الحادث المأساوي، الذي انتشرت أخباره مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيقول بنبرة لا تخلو من أسى إن الحادث كاد يصيبه بالجنون بعدما بدأت تتكشف حقيقته أمامه.
تغيب تقى
يقول شوقي لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الواقعة بدأت فجر الاثنين 19 أبريل؛ حيث كان يستضيف في هذه الليلة أختيه المصابتين بضمور في المخ، يجعلهما كما الأطفال، إحدى الأختين هي الضحية تقى التي تبلغ من العمر 21 عامًا.
ويضيف الأخ “في اليوم السابق تناولنا وجبة الإفطار، وكانت الأمور على ما يرام، وقبل فجر الاثنين اجتمعنا على طعام السحور، وذهب كل منّا إلى فراشه، لكن تقى خرجت بعد نومنا إلى الشارع على غير هدى منها، فهي كالأطفال لا تدرك تصرفاتها في أحيانًا كثيرة”.
ويصف الأخ حجم الصدمة عندما اكتشفوا تغيب الأخت، فيقول إنهم هرعوا إلى الشوارع ومعهم الجيران، الكل يبحث عن الفتاة بجنون، “أرسلنا صورها للجميع، ونشرناها على مواقع التواصل الاجتماعي، كنّا نريد أن نعرف أين اختفت”.
يقول شوقي: “طوال اليوم الأول لغيابها، ظللنا نبحث عنها في كل المناطق المحيطة، حتى أن شرطة المرور في كمين مسطرد كانت تبحث عنها معنا، ولم نبلغ المباحث ظنًا منّا أنه يجب مضي 24 ساعة حتى يحق لنا تحرير محضر، لكن الضابط كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، تواصل معنا عندما علم بالأمر من مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت الشرطة تكثف جهودها للبحث عن تقى”.
ظلت الأسرة على هذا الحال من البحث الدؤوب طوال اليوم إلى جانب جهود الشرطة، ويشير الأخ إلى أنهم بعدما فقدوا الأمل في العثور على تقى في الشوارع، قرروا في اليوم التالي البحث عنها في كل المستشفيات حتى حدث المفاجأة.
يقول شوقي، “أرسلت أخي حتى يصب بنزين في دراجته النارية، لنستعد للبحث من جديد، وأثناء مروره بجوار شارع ترعة الغزالي، وجد تقى في حالة يرثى لها”.
هرع الأخ يحمل شقيقته على دراجته النارية إلى الأسرة، وكانت الفتاة في حالة من الهلع، وتنتابها نوبات صراخ عنيفة، هنا يقول الأخ أحمد شوقي: حاولت تهدئتها، ولم يخطر في بالي ما حدث، ظننت فقط أنها تغيبت لدى أحد الأسر، وسألتها هل أطعموها، فأجابت بنعم، ثم سألتها عن مكان البيت الذي باتت فيه ليلتها حتى أشكر أصحابها، وطلبت منها أن تصطحبنا إليه”.
ويتابع الشقيق الحكاية المأساوية: “قادتنا تقى إلى المنزل الذي يقع في شارع يسمى “الحارة الضيقة”، صعدنا إلى الطابق الثاني وطرقنا باب الشقة، ولم يستجب أحد، سألت الجيران، عمّن يقطن هذه الشقة، ولم يعرف أحد من السكان، نزلنا إلى الشارع وسألنا الأهالي، أجابونا أنها شقة عزاب، وهنا جن جنوني”.
انتابت الشقيق حالة غضب عارمة حسبما يقول، وحاول الأهالي تهدئته، وأخبروه إذا حدث أمر سيء لابد أن يتعامل معه بالقانون، فتوجه على الفور إلى قسم الشرطة، التي تحركت على الفور وضبطت الجناة الثلاثة الذين ارتكبوا الاعتداء تباعًا.
يقول أحمد شوقي إنه لم يكن يعرف أيًا من مرتكبي هذا الحادث، ومع القبض على أول شخص منهم، اعترف أمام رجال الشرطة بكل شيء، ليتم القبض على الاثنين الآخرين، ويحالوا للنيابة التي باشرت بدورها التحقيقات.
ويستطرد قائلًا: “تم توقيع الكشف الطبي على تقى في الطب الشرعي مرتين، الذي أثبت الاعتداء، ثم حضرت تقى بصحبة رجال النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وروت كل ما حدث لها، أمام رئيس النيابة”.
وفي ختام حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” طالب أحمد شوقي، بتوقيع أقصى عقوبة بحق هؤلاء المجرمين الذين تجردوا من أي قيم أو أخلاق، واعتدوا على فتاة تعاني تأخر عقلي وتعامل والأطفال.
إحالة للجنايات
من جانبه قال مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز عربية” إن وقائع القصة تم رصدها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تحركت قوات الأمن بالبحث والتحري لكشف كواليس القضية.
وأضاف المصدر الأمني أن المتهمين اعترفوا في محضر المباحث بتفاصيل الجريمة كاملة، ثم اعترفوا مجددًا أمام النيابة العامة بكافة تفاصيل الجريمة، ما استدعى حبسهم على ذمة التحقيقات.
ولفت المصدر إلى أن المتهمين الثلاثة ليس لديهم سوابق إجرامية، لافتًا إلى أنهم في حوزة النيابة العامة حاليًا، التي أمرت بحبسهم أول الأمر 4 أيام ثم جددت لهم 15 يومًا، قبل أن تحيلهم إلى محكمة الجنايات بتهمة الخطف والاغتصاب.