لماذا تعطف الطبيعة على النساء، وكيف يمكن للرجال إطالة عمرهم؟ يجيب أخصائيا الشيخوخة فلاديمير خافينسون وسفتلانا تروفيموفا على هذه الأسئلة.
يشير الطبيبان إلى أن النساء، وفقًا للإحصائيات، تعشن في جميع دول العالم أطول من الرجال، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن للإنسان 23 زوجًا من الكروموسومات، 22 منها متطابقة لدى الجميع 100 في المئة. أمّا الزوج الأخير من الكروموسومات فمختلف حيث يتكون زوج الكروموسومات لدى النساء من أثنين Х (Х وХ) ولدى الرجال من Х وУ وهنا يكمن الاختلاف الرئيسي.
وقد أظهرت نتائج دراسة علمية أجراها علماء جامعة ساوث ويلز البرطانية شملت 229 من الكائنات الحية لتقييم طول عمر الإناث والذكور، أنّ متوسطالعمر المتوقع للإناث في جميع الأنواع أطول بنسبة 17 في المئة من متوسطالعمر المتوقع للذكور.
وبسبب اختلاف الجينات بين الذكور والإناث فإن الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء مختلفة أيضًا، حيث عند الرجال يهيمن هرمون التستوستيرون وعند النساء هرمون الاستروجين، مع أن كلا الهرمونين موجودان في أجسام الذكور والإناث، ولكن بكميات مختلفة.
ومع التقدم في العمر، يتغير مستوى الهرمونات الجنسية: عند الرجال، ينخفض مستوىهرمون التستوستيرون ويرتفع مستوى هرمون الاستروجين. يرتبط هذا، على وجه الخصوص، بتطور متلازمة التمثيل الغذائي – بمعنى آخر، السمنة.
ووفقًا للخبيرين، إنّ أسباب اختلال التوازن الهرموني هي: الإجهاد، قلة النوم، اتباع نظام غذائي خاطئ، البيئة، العادات السيئة، الجلوس فترات طويلة ، قلة النشاط البدني.
ويعتقد العديد من الباحثين، أنّ النساء أكثر حظًا لأنّ هرمون الاستروجين يؤثر في نشاط التيلوميراز (Telomerase) ويؤثر إيجابيًا في الصحة.
وينصح الخبيران كل من يرغب بالعيش فترة طويلة بتغيير نمط حياته، لأنّ هذا هو أحد الأسرار الرئيسية لطول العمر.